الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

خسائر بملايين الدولارات لرونالدو وميسي في مجال العقارات

خسائر بملايين الدولارات لرونالدو وميسي في مجال العقارات

كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي (غيتي)

تعرضت استثمارات النجمين العالميين كريستيانو رونالدو، وليونيل ميسي، في مجال العقارات لخسائر بملايين دولارات في السنوات الأخيرة.

وكانت آخر الخسائر التي تعرض لها رونالدو، هي بيع شقته في برج «ترامب» في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، بخسارة قدرها 10 ملايين دولار.

واشترى نجم مانشستر يونايتد الشقة عام 2015، وعرضها للبيع منذ 2019، لكن بسبب عدم وجود عروض للشراء في خضم وباء فيروس كورونا، قرر قبول عرض شراء كبّده خسارة 10 ملايين دولار.

وتمكن رونالدو أخيراً من بيع شقته مقابل 6.3 مليون دولار، ما يعني خسارته 10 ملايين دولار مقارنة بالمبلغ الذي دفعه لشراء الشقة في عام 2015، والمقدر بنحو 16 مليون دولار.

ويأتي هذا بعد أشهر قليلة من تنفيذه أمراً قضائياً في مسقط رأسه البرتغال، يقضى بهدم امتدادات غير قانونية لقصره بالقرب من منتجع «جيريس» في شمال البرتغال، بعدما قام حامل الكرة الذهبية 5 مرات بشكل مخالف للقانون ببناء ملعب تنس، وكوخ لمدبرة منزله، ملحقين بقصره الذي تقدر قيمته بنحو 2.3 مليون دولار.

ومن المتوقع أن يتم هدم ملعب التنس الذي يبلغ طوله 3200 قدم في الأيام القليلة المقبلة، حتى يتمكن اللاعب البالغ من العمر 36 عاماً من الالتزام بالموعد النهائي في مارس 2022 للتخلص من المباني غير القانونية.

وكان رونالدو باع العقار لزميله السابق في ريال مدريد بيبي قبل عامين، لكنه لا يزال مسجلاً باسم رونالدو، ويعتبر المالك الرسمي له.

وتوالت خسائر رونالدو عندما اضطر إلى الانتقال وصديقته جورجينا رودريغيز وأطفالهما الأربعة من قصر قيمته 8 ملايين دولار، بعد أيام فقط من إكمال صاحب الـ37 عاماً عودته العاطفية إلى مانشستر يونايتد.

وبدل رونالدو وعائلته القصر بعد أسابيع فقط من عودته إلى المملكة المتحدة، بسبب إزعاج الأغنام في الحقول خلف قصره، والتي تبقي العائلة مستيقظة طوال الليل.

وتحدثت وسائل إعلام بريطانية عن أن الأسرة انتقلت بالفعل من القصر إلى منزل بقيمة 4 ملايين دولار في تشيشير (شمال غربي إنجلترا) بسبب الضوضاء من الأغنام والمخاوف الأمنية.

وقال مصدر لصحيفة «ذا صن» البريطانية: «رغم أن العقار جميل ويقع في حقول متدحرجة وغابات، فإنه قريب أيضاً من الأغنام التي تصدر ضوضاء شديدة في الصباح الباكر».

وتابع: «له ممر عام عبر الأرض والطريق. رونالدو محترف حقيقي، يحتاج للكثير من الراحة والتعافي بعد المباريات، لذلك تقرر أنه من الأفضل له ولعائلته الانتقال من القصر».

هدم فندق ميسي وصراعات مع العمال

لا يبدو غريم رونالدو، ليونيل ميسي في حال أفضل، حيث يواجه النجم الأرجنتيني عدة عقبات في سعيه لتوسيع سلسلة فنادقه «إم إي أم» والتي بدأت في عام 2017 بافتتاح فندق من فئة 4 نجوم في وسط مدينة برشلونة.

وبعد مرور عام، افتتح فندقاً ثانياً على الساحل الجنوبي الشرقي لجزيرة «إيبيزا»، وفي مارس 2019، افتتح فندقه الثالث على الساحل الشرقي لجزيرة مايوركا، وأخيراً في عام 2020، افتتح فندقاً في منطقة باكوير المعروفة بالتزلج على الجليد. والآن، في عام 2022، اشترى فندقين في قاديش، وأندورا.

ووفقاً لصحيفة «الكونفيدينسيال» الإسبانية، فإن هناك أمراً من المحكمة معلقاً حالياً، يقضي بهدم فندق ميسي في برشلونة، المكون من 77 غرفة بسبب عدم امتثاله لقوانين البناء في المدينة.

وأنفق حامل الكرة الذهبية 7 مرات ما يقارب 26 مليون دولار في عام 2017 لبناء فندق برشلونة الذي يطلق عليه اسم «ميم سيجاس».

وتتمثل إحدى المشكلات وراء إصدار قرار الهدم في أن الشرفات كبيرة جداً، لكن البناء بأكمله يعتمد عليها، ويمكن أن تؤدي إلى انهيار المبنى في حالة تقليص حجمها أو حتى هدمها. كما أفادت أحدث التقارير بأن خطة طوارئ الحريق لم تعجب السلطات.

ويضم الفندق 77 غرفة نوم، بما في ذلك 5 أجنحة صغيرة، وجناح واحد كبير.. وتكلف الليلة في غرفة عادية بفندق ميسي نحو 105 دولارات خلال موسم الذروة.

كما دخل ميسي في نزاعات مع العمال عقب شرائه أحدث فندق في سلسلة فنادقه، والذي يقع في منطقة «سان روكي» بمدينة قاديش بإسبانيا، ويعتبر سادس فندق في سلسلة فنادق النجم الأرجنتيني في إسبانيا.

وتشتهر منطقة «سان روكي» التي يقع بها فندق ميسي بملاعب الغولف، والأنشطة المائية مثل الإبحار، وهي أكثر المناطق السياحية الرياضية البحرية تميزاً في جنوب إسبانيا. وفي المجموع، يحتوي الفندق على 45 غرفة بين غرف فردية وأجنحة صغيرة، والتي ستبلغ أسعارها نحو 300 دولار في الليلة.. بالإضافة إلى ذلك، فمن المخطط أن يكون هناك مطعمان تابعان للفندق.

على الرغم من أن الخبر كان إيجابياً بالنسبة لقطاع السياحة في المدينة، إلا أنه لم يكن كذلك بالنسبة للعمال في الفندق، بعدما أعلنت الشركة الأرجنتينية في يناير الماضي، عن فصل عمال الفندق بأكملهم وعددهم نحو 40 موظفاً.

وأثار القرار جدلاً واسعاً، ودفع رئيس بلدية «سان روكي» خوان كارلوس للخروج علناً للدفاع عن حقوق العمال الذين تمت إقالتهم، وقال في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإسبانية: «لن نسمح بتنفيذ القرار.. سعداء بقدوم أي مستثمر يحترم حقوق العمال. أهلاً بميسي ومجموعة فنادقه، لكن لن نسمح بطرد العمال، يجب أن تحترمهم وتحترم التزاماتهم الاجتماعية.. غير مقبول تسريح 40 موظفاً، وتعريض 40 أسرة للخطر».

وأضاف: «الفندق لديه زبائن منتظمون، مع عائلات تقضي الصيف هنا منذ أكثر من 20 عاماً، ولن نسمح بأن يكون القرار الأول هو فصل المهنيين الكبار، الرجال والنساء الذين يحظون بدعم هذه المنطقة، والذين يجب دمجهم في وظائفهم. الفندق كان لديه فريق عمل بخبرة كبيرة بين 25 إلى 30 عاماً، ولسوء الحظ، فإن أول خبر وصلهم من مجموعة الفنادق الجديدة هو طردهم».