احتفل الإكوادوريون بالتعادل الصعب بهدف لمثله أمام المنتخب الأرجنتيني وتأكيد تأهلهم إلى مونديال قطر 2022، كما احتفلوا أيضاً بوجود النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي نشر بعضاً من سحره في جواياكيل.
وفي الاستاد التاريخي للمدينة الإكوادورية الساحلية، ترددت أغنية «أوليه، أوليه، ميسي، ميسي» في بعض أوقات المباراة مع «هيا يا إكوادور، نعم نستطيع».
ومنذ وصول 'البرغوث' إلى جواياكيل الاثنين، احتشدت الجماهير لاستقباله، وانتظروا خارج الفندق، الذي يقيم فيه الضيوف، في محاولة الحصول على توقيع منه أو صورة له.
ووجدت الإكوادور، التي لا يمكنها أن تنسى سحر بيليه ومارادونا وألبرتو سبنسر، في ميسي ذلك المعبود الطبيعي لكرة القدم.
وعلق العديد من المشجعين الإكوادوريين على مواقع التواصل الاجتماعي بأن ميسي الذي تألق مع برشلونة الإسباني لسنوات طويلة، والذي يفعل ذلك الآن في باريس سان جيرمان، لم يفقد أبداً السمة المميزة للاعب كرة القدم في أمريكا الجنوبية، المزينة بالانضباط الأوروبي.. حتى إن بعض معلقي راديو أشادوا بعلاقة الحب التي تجمعه بكرة القدم، وكأنها رقصة تانجو رائعة مدتها 90 دقيقة على أرضية عشبية.. ولهذا السبب حظي ميسي بتصفيق الجماهير في جواياكيل، المدينة التي غنت باسمه على الرغم من حقيقة أنه كان منافساً لمنتخب بلادها.
وأرجأ الإكوادوريون الاحتفال بالتأهل إلى يوم الثلاثاء بعد التعادل مع المنتخب الأرجنتيني، على الرغم من تأكد تأهلهم بالفعل في المباراة السابقة أمام باراغواي.
ولم يكن كثيرون يتوقعون أن تتعادل الإكوادر مع الألبيسيليتي بقيادة ميسي، لذا كان تعادلاً بطعم النصر على ملعب مونومنتال بانكو بيشينشا في جواياكيل أمام 60 ألف متفرج.
تقدم للأرجنتين اللاعب خوليان ألفاريز، نجم ريفر بليت، في مباراته الأولى بقميص «التانغو» (ق24)، لكن إينر فالنسيا نجح في إدراك التعادل بعد لعبة مثيرة للجدل لجأ فيها الحكم لتقنية الفار، ليحتسب ركلة جزاء سجلها فالنسيا، الهداف التاريخي للإكوادور، في الدقيقة (90+3).
وحلت الإكوادور رابعة في التصفيات المونديالية لتخطف آخر المقاعد المؤهلة مباشرة لمونديال قطر، برصيد 26 نقطة، متخلفة بفارق نقطتين عن أوروجواي التي ارتقت للمركز الثالث في التصفيات بعد انتصارها على تشيلي بثنائية نظيفة.
وستدخل الإكوادور قرعة المونديال من التصنيف الرابع.
وتتجه الإكوادور إلى قطر للمشاركة في المونديال للمرة الرابعة في تاريخها، ويمثلها مجموعة من اللاعبين الشباب الذين يسعون للتعبير عن أنفسهم على غرار عظماء القارة.