يواجه ليفربول حالياً مشكلتين كبيرتين وهما اقتراب نهاية عقدي نجمي الفريق محمد صلاح، وساديو ماني اللذين سيكونان في الثلاثين من عمرهما مع بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز الجديد في أغسطس، حيث لم يتبق سوى 14 شهراً على نهاية عقديهما الحاليين.
ويطالب مشجعو ليفربول بتلبية مطالب اللاعبين المالية، وتجديد عقديهما، بالنظر إلى أنهما لعبا دوراً حاسماً في نجاح ليفربول تحت قيادة يورغن كلوب، حيث سجلا 266 هدفاً، ساعدا بها الفريق على تحقيق عدة ألقاب أبرزها: الدوري الإنجليزي الممتاز، ودوري أبطال أوروبا، وكأس إنجلترا، وكأس العالم للأندية، وكأس السوبر الأوروبي ومن الصعب تخيل الريدز في المواسم القادمة بدون الثنائي الغزير الإنتاج.
وسلطت صحيفة «ميرور» الإنجليزية في تقرير لها، الضوء على السبب الرئيسي وراء رفض ليفربول تلبية المطالب المالية المرتفعة لصلاح وماني لتمديد عقديهما، وهو سلم الأجور الصارم للفريق، والذي يتصدره المدافع الهولندي فيرجيل فان ديك بنحو 220 ألف جنيه استرليني أسبوعياً وللوهلة الأولى ربما يبدو هذا راتباً من بين أعلى الرواتب في البريميرليغ، لكنه في الحقيقة بعيد كلياً عن ذلك.
على سبيل المثال، روميلو لوكاكو الأعلى راتباً في تشيلسي يحصل على 325 ألف جنيه استرليني في الأسبوع، بينما يدفع مانشستر سيتي لكيفين دي بروين 400 ألف جنيه استرليني في الأسبوع، في حين يتقاضى كريستيانو رونالدو في مانشستر يونايتد راتباً هائلاً يبلغ 510 آلاف جنيه استرليني في الأسبوع.
وبالنظر إلى السيرة الذاتية لصلاح وماني، ليس هناك شك في أنهما يستحقان أن يكونا من بين أفضل اللاعبين أجراً في الدوري الإنجليزي الممتاز، فصلاح هو أفضل هدافي الدوري الإنجليزي هذا الموسم، برصيد 20 هدفاً، إضافة إلى 11 تمريرة حاسمة.
في غضون ذلك، يتمتع ماني بسيرة مميزة على المستوى الدولي حيث قاد السنغال للفوز بكأس الأمم الأفريقية، والتأهل لكأس العالم هذا العام في قطر. ومن المفارقات أن هذين الإنجازين كانا على حساب مصر ومحمد صلاح.
وتؤكد الصحيفة أنه إذا منحهما ليفربول ما يستحقانه، فسوف يطلب باقي نجوم الفريق صفقات مماثلة عندما تقترب عقودهم من نهايتها حيث ينتهى عقد روبرتو فيرمينو أيضاً في يونيو 2023، بينما سيدخل جويل ماتيب آخر عامين من عقده هذا الصيف.
اقرأ أيضاً.. الرؤية والأبطال.. 5 أشياء يتعين على تشيلسي القيام بها للتغلب على ريال مدريد
يمكن رؤية هذا التأثير الضار في الأندية الأخرى حيث اضطر مان يونايتد مؤخراً إلى زيادة راتب برونو فرنانديز إلى 250 ألف جنيه استرليني أسبوعياً، ما يجعله سادس أعلى لاعب راتباً بالنادي ومنح مان سيتي جون ستونز نفس الراتب في أغسطس الماضي.
وحسب نفس المصدر، رفع سلم الأجور في ليفربول ربا يكون أمراً لا مفر منه مستقبلاً وكسر حاجز 220 ألف جنيه استرليني في الأسبوع أمر سيتم عاجلاً وليس آجلاً لكن بعض التقارير تشير إلى أن صلاح يريد 400 ألف استرليني في الأسبوع وهذه تعد قفزة هائلة، ويمكن أن تحدث مشاكل داخل الفريق.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها، أنه إذا كان صلاح وماني يريدان أكثر من 250 ألف جنيه استرليني في الأسبوع، على سبيل المثال، فربما يكون من المفيد للريدز التخلي عنهما، خاصة أنهم يملكون بالفعل لاعبين يمكنهما تعويضهما وهما ديوغو غوتا، ولويس دياز، ولا يحتاج الفريق سوى لتوقيع ثالث، سيكون راتبه أقل بكثير مما يطلبه الثنائي ماني وصلاح.
وفي هذا الصدد يظهر اسم نجم وست هام جارود بوين أصبح اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً أحد أفضل المهاجمين في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. لقد سجل 14 هدفاً في جميع المسابقات، وهو رقم لا ينبغي تجاهله.
سجل صلاح 19 هدفاً في آخر موسم له مع روما، بينما سجل ماني 15 في آخر مواسمه مع ساوثهامبتون. كلا اللاعبين لم يصبحا غزيري الإنتاج في الدوري الإنجليزي حتى انتقلا إلى ليفربول. كلوب عبقري في تحويل المهاجمين الموهوبين إلى نجوم.
ديوغو غوتا هو مثال جيد آخر على نجاعة أسلوب كلوب. سجل 16 هدفاً خلال موسمه الأخير في ولفرهامبتون، 7 منهم فقط بالدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه في ليفربول تطور بشكل كبير، وسجل 21 مرة هذا الموسم.
سيكون بوين توقيعاً جيداً للريدز إذا لم يتمكنوا من تجديد عقدي صلاح وماني. الإنجليزي الدولي سريع ومباشر ويجيد هز الشباك. بوين هو من نوعية المهاجمين الذين يفضلهم كلوب.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول، إن استبدال صلاح وماني ببدائل أرخص وأصغر سناً مثل بوين قد يكون الأفضل لليفربول، الذي يتميز بأسلوبه الجماعي أكثر من اعتماده على نجم واحد.