أبدى الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، عقب الفوز الصعب في عقر دار إشبيلية (2-3) بعد أن كان الفريق متأخراً بهدفين دون رد بنهاية الشوط الأول في قمة الجولة الـ32 لليجا، شعوره بـ«الفخر الشديد» بفريقه، بعد شوط ثانٍ «رائع»، مؤكداً أيضاً أن لقب «الليجا لم يُحسم بعد»، ولكنهم قطعوا «خطوة كبيرة» نحو البطولة.
وأشار المدرب الإيطالي المخضرم خلال المؤتمر الصحفي عقب اللقاء الذي أقيم على ملعب (رامون سانشيز بيثخوان)، إلى أن السبب في الفرحة الكبيرة للاعبيه ولمقعد البدلاء بعد هدف القائد والنجم الفرنسي كريم بنزيمة القاتل، هو «الطريقة التي حققوا بها الريمونتادا» في المباراة التي تعقدت عليهم كثيراً، مؤكداً أن «الجميع ينتظر تعثر ريال مدريد، ولكن الريال لا يتعثر، لأننا نمتلك الروح والشخصية».
كما اعتبر صاحب الـ62 عاماً أن «السبب» في هذه الريمونتادا الجديدة هي «جودة اللاعبين»، مشيراً إلى أن الفريق «لم يكن منظماً» داخل الملعب في النصف الأول، الذي شهد تأخرهم بهدفين، ولكن الفريق «لم يفقد تركيزه»، ونجح في «تصحيح الأخطاء» في الشوط الثاني.
وأوضح «الفريق بدا منهكاً بدنياً في الشوط الأول، ولكن، كثافة اللعب في الشوط الثاني كانت رائعة. أحيانا في كرة القدم، هناك أمور من الصعب فهمها، مثل تقدير الحكم للمسة يد دييجو كارلوس»، في إشارة لركلة الجزاء التي طالب بها فريقه في الشوط الأول، ولكن الحكم لم يحتسبها.
اقرأ أيضاً.. بـ«ريمونتادا» مثيرة.. ريال مدريد يُسقط إشبيلية ويقترب من لقب الليغا
كما أكد أيضاً أن «هذا الفريق» لم يعد «يفاجئه، ولكن ما حدث في الشوط الثاني» يجعله يشعر بـ«الفخر الشديد» بلاعبيه.
وأثنى أنشيلوتي على جناحه البرازيلي رودريجو، مؤكداً أنه قادر على «صناعة الفارق سواء كأساسي أو من على مقاعد البدلاء»، بينما وصف الفوز على الفريق الأندلسي بـ«المهم للغاية».
وأتم «هذا الفريق قادر على القيام بأشياء خاصة. بدأنا المباراة بشكل سيء، وتأخرنا بهدفين، ولكننا لم نفقد الثقة، لأن مباراتَي باريس سان جيرمان وتشيلسي (في دوري الأبطال)، أقنعتانا بأن كل شيء وارد الحدوث بالإيمان، والثقة في قدراتنا. وهذا ما حدث اليوم».
وبالانتصار الثمين هذا، واصل الريال التغريد في قمة الليجا منفرداً برصيد 75 نقطة، ويبتعد مؤقتاً بفارق 15 نقطة عن برشلونة، الذي سيستقبل قادش الأحد وله مباراة مؤجلة أمام رايو فاييكانو، وإشبيلية الثالث، وكذلك أتلتيكو مدريد (الرابع).
واقترب الريال بهذا الانتصار الثمين للغاية خطوة أخرى نحو استعادة اللقب الذي غاب عنه في الموسم الماضي لصالح جاره اللدود أتلتيكو مدريد، والـ35 في خزائنه.