استهل ميامي هيت سلسلته في الدور الأول من «بلاي أوف» دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين بقوّة، عندما تغلب على ضيفه أتلانتا هوكس 115-91 في المباراة الأولى بينهما من أصل سبع ممكنة.
وحقق ميلووكي باكس وفينيكس صنز الأهم بتغلبهما على شيكاغو بولز 93-86 ونيو أورليانز بيليكانز 110-99 على التوالي، فيما عانى بوسطن سلتيكس للتغلب على ضيفه بروكلين نتس 115-114 في مباراة قوية.
في المباراة الأولى وبأداء جماعي متميز ودفاع محكم على نجم هوكس تراي يونغ الذي نجح في محاولة واحدة فقط من أصل 12 ليكتفي بـ8 نقاط مع 6 متابعات و4 تمريرات حاسمة، فرض متصدر المنطقة الشرقية خلال الموسم المنتظم سيطرته المطلقة على المواجهة الأولى مع الفريق الذي حسم بطاقته إلى الـ«بلاي أوف» عبر الملحق «بلاي إن» ونال المركز الثامن في المنطقة على حساب كليفلاند كافالييرز.
وخلافاً لمباراته في الـ«بلاي إن» ضد كافالييرز حين سجل 38 نقطة، عجز يونغ عن إيجاد الحل للدفاع المحكم الذي فرضه عليه هيت.
وتحدث جيمي باتلر عن الأداء الدفاعي لفريقه في مواجهة يونغ، قائلاً «كل ما فعلنا هو اللعب باندفاع بدني ضده، تحدي كل رمية ودفعه إلى تمرير الكرة. بإمكانه تسجيل الكثير من النقاط ولم نشأ أن يقوم بذلك».
وبقيادة دانكن روبنسون الذي أنهى اللقاء بـ27 نقطة في أفضل مردود هجومي له في الـ«بلاي أوف»، وباتلر الذي ساهم بـ21 نقطة، حسم هيت الربع الأول متقدماً 23-17 ثم واصل سيطرته حتى دخل إلى استراحة الشوطين متقدماً بفارق 19 نقطة 23-17.
ومتأثراً بمعاناة يونغ في الشوط الأول حيث نجح في محاولة واحدة من أصل تسع، أكمل هوكس الربعين الأولين بنسبة نجاح متدنية جداً بعدما وجد طريقه إلى السلة 11 مرة من أصل 38 محاولة.
وتزامناً مع عودة جون كولينز بعد غيابه لقرابة عام ونصف بسبب إصابات في القدم وأصابع اليد، افتقد هوكس السويسري كلينت كابلا بسبب إصابة في الركبة اليمنى، ما جعل الحمل على الإيطالي دانيلو غاليناري (17 نقطة) ودياندري هانتر (14) في ظل معاناة يونغ.
وتقام المباراة الثانية بين الفريقين الأربعاء في ميامي أيضاً.
- صنز يفرض المنطق -
وفرض فينيكس، متصدر المنطقة الغربية وأفضل فريق في الموسم العادي، المنطق أمام ضيفه نيو أورليانز بيليكانز وتغلب عليه 110-99.
وبسط صنز أفضليته على مجريات المباراة بقيادة نجمه ديفن بوكر صاحب 25 نقطة و8 تمريرات حاسمة، ووسع الفارق في إحدى فترات المباراة وتحديداً الربع الثاني إلى 23 نقطة قبل أن يتراخى ويفسح المجال أمام الضيوف بتقليص الفارق إلى 6 نقاط خصوصاً في الربع الثالث الذي أنهوه في مصلحتهم 37-26.
لكن النجم الرائع كريس بول صاحب «دابل دابل» برصيد 30 نقطة مع 10 تمريرات حاسمة، أخرج كل ما في جعبته في الربع الأخير بـ3 ثلاثيات متتالية لينهيه برصيد 19 نقطة وبالتالي وسع الفارق إلى 11 نقطة.
وبرز في صفوف الخاسر سي جاي مالكولوم بتسجيله 25 نقطة، فيما حقق الليتواني يوناس فالانتسيوناس «دابل دابل» أيضاً بتسجيله 18 نقطة مع 25 متابعة، وأضاف براندون إينغرام 18 نقطة مع 5 متابعات.
- لوبيز حاسم -
وفي الثالثة، كافح ميلووكي باكس حامل اللقب من أجل التغلب على شيكاغو 93-86.
وللمرّة الأولى، لم يكن عملاقه اليوناني يانيس أنتيتوكونمو صاحب 27 نقطة مع 16 متابعة هو من صنع الفارق، لكن لاعب الارتكاز بروك لوبيز الذي سجل 7 من نقاطه الـ18 في الدقائق الأخيرة.
وأشاد اليوناني بلوبيز قائلاً «حافظنا على رباطة جأشنا وعملاقنا أحدث الفارق».
وضرب باكس بقوة في الربع الأول وتقدّم خلاله بفارق 16 نقطة قبل أن ينهيه في صالحه بفارق 13 نقطة (34-21)، لكن بولز قلب الطاولة في الربعين الثاني والثالث (22-17 و28-23 تواليا) بفضل المونتينيغري نيكولا فوتشيفيتش (24 نقطة و17 متابعة)، ليتقدم 69-64.
لكن الحظ لم يحالف بولز في الربع الأخير على غرار نجمه ديمار ديروزان الذي سجل 18 نقطة بنسبة نجاح 6 مرات من أصل 25 محاولة، ففشل في مواصلة التألق في الربع الأخير إلى أن شهد انتفاضة أصحاب الأرض الذين تفوقوا 19-15 وبالتالي أنهوا المباراة في مصلحتهم.
- سلة تايتوم مع الصافرة النهائية -
وفي الرابعة، قاد جايسون تايتوم فريقه بوسطن سلتيكس إلى فوز بشق النفس على ضيفه بروكلين نتس 115-114 بتسجيله السلة الحاسمة مع الصافرة النهائية.
وبلغت الإثارة ذروتها في الثواني الـ36 الأخيرة عندما تقدم نتس 114-113 والكرة مع نجمه كيفن دورانت (23 نقطة) حيث حاول توسيع الفارق، بيْد أن محاولته باءت بالفشل. ارتد سلتيكس في الثواني الـ12 المتبقية حيث مرر ماركوس سمارت، صاحب 20 نقطة وسبع متابعات و6 تمريرات حاسمة، إلى تايتوم (31 نقطة مع 8 تمريرات حاسمة)، المندفع من الخلف فتوغل بخطوتين وسجل سلة الفوز مع الصافرة النهائية.
وأنقذ تايتوم سلتيكس من خسارة مباراة كانت له اليد الطولى فيها حيث وسع الفارق إلى 13 نقطة في الربع الثالث، قبل أن ينتفض الضيوف بقيادة كايري إيرفينغ الذي سجل في الربع الأخير 18 من نقاطه الـ39 بينها 4 ثلاثيات مع رفعه الإصبع الأوسط لجماهير بوسطن التي قابلته بصفارات الاستهجان بسبب فترته الفاشلة مع فريقهم في الفترة بين 2017 و2019.
ودافع عنه مدربه الكندي ستيف ناش قائلاً «نحن نتحدث عن رجل سجل سلة الفوز في الدور النهائي (في 2016 مع كليفلاند كافالييز ضد غولدن ستايت ووريرز)، وشارك في الأولمبياد... لا أعرف ما إذا كانت ستكون هناك بيئة ستجعله يشعر بالعصبية».