الثلاثاء - 14 مايو 2024
الثلاثاء - 14 مايو 2024

برشلونة في مأزق

برشلونة في مأزق

لاعب برشلونة جوردي ألبا. (أ ف ب)

بلغ برشلونة ذروة تألقه في الـ20 من مارس الماضي حينما تألق في ليلة لا تنسى وفاز في ملعب سانتياغو برنابيو 0-4 على غريمه ريال مدريد بالليغا، لكن جاءت بعدها فترة التوقف الدولي للمنتخبات ليشهد بعدها تضارباً في الأفكار وتراجعاً في المستوى ما أدى لخروجه من منافسات الدوري الأوروبي وتعقيد موقفه في التأهل لدوري الأبطال.

وخسر الفريق الكتالوني للمرة الـ3 توالياً في أرضه كامب نو بالأمس أمام رايو فاييكانو (0-1)، ليعود ويكرر الفشل الذي تعرض له أمام آينتراخت فرانكفورت الألماني بإياب ربع نهائي اليوروباليغ حينما سقط أيضاً 2-3 وبعدها الخسارة في الليغا أمام قادش 0-1.

وتعد هذه المرة الأولى لبرشلونة التي يمنى فيها بـ3 هزائم متتالية في موسم واحد طوال تاريخه، لتسجل الآن في دفاتر مدربه الحالي، تشافي هرنانديز.

وفي جميع تلك المناسبات كان هناك عامل واحد مشترك: المنافس هو البادئ بالتسجيل في المباراة، وهي السابقة التي حدثت 23 مرة حتى الآن لبرشلونة هذا الموسم، ولم ينجح في قلب الطاولة سوى في 6 منها حقق فيها الفوز وتعادل في 5 أخرى.

ولم يكن شهر أبريل الجاري بالجيد على الإطلاق للبرسا، رغم أنه بدأه بانتصار ثمين على إشبيلية 1-0 إلا أنه سرعان ما تلاشت توابعه ليصبح هو الاستثناء، حيث ودع بعدها الدوري الأوروبي أمام فرانكفورت (تعادل ذهاباً 1-1 وخسر في كامب نو 2-3) وخسر في الليغا ضد قادش ورايو (0-1) وفاز بصعوبة على ليفانتي (2-3) وعلى ريال سوسييداد (0-1).

ويعود جانب كبير من هذا الانحدار إلى غياب مايسترو خط الوسط الشاب، بدرو غونزاليس «بيدري»، الذي تألق بقميص الفريق وسجل له العديد من الأهداف الحاسمة والتي أصيب في إياب ربع نهائي الدوري الأوروبي في عضلة الفخذ الخلفية ليغيب بالتالي عن باقي الموسم تقريباً.

أما العنصر الآخر الذي يتأثر برشلونة بغيابه فهو بالطبع قائد الدفاع، جيرارد بيكيه (35 عاماً) الذي يعاني من إصابة في العضلة الضامة منعته من خوض مواجهة إياب ربع النهائي في الدوري الأوروبي وكذلك عن اللعب أمام ليفانتي وقادش، ولم يستطع اللعب أمام رايو بعد مشاركته في 82 دقيقة مرهقة أمام سوسييداد.

اقرأ أيضاً.. فقدان وصافة الدوري الإسباني ينذر برشلونة بخسائر اقتصادية

وبهذا الشكل شهدت المباريات الـ3 التي غاب عنها بيكيه عن صفوف البرسا خسارة فريقه.

ورغم هذه النتائج المخيبة للآمال، إلا أن برشلونة تشافي ما زال لديه فرص في الإبقاء على حظوظه قائمة للتأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل مع تبقي 5 جولات على نهاية مسابقة الدوري الإسباني.

فالفريق الكتالوني ما يزال يحتل وصافة الليغا خلف ريال مدريد الذي اقترب من إعلان تتويجه باللقب، برصيد 63 نقطة لكنه يتقاسم النقاط مع إشبيلية ثالث الترتيب وكلاهما يبتعد بنقطتَين عن أتلتيكو مدريد الرابع، وهو آخر المراكز المؤهلة للبطولة القارية.

بينما يأتي ريال بيتيس خامساً برصيد 57 نقطة، أي بفارق 6 نقاط خلف البرسا، وهو المركز الذي يضمن له اللعب في الدوري الأوروبي، وستعد مواجهتهما في الجولة بعد القادمة، يوم الـ7 من مايو على ملعب بينيتو فيامارين، هامة للغاية ضمن المنافسة على البطاقات الأوروبية، لكن قبلها سيستضيف برشلونة في ملعبه نظيره ريال مايوركا يوم الأحد المقبل سعياً لإنهاء سلسلة الهزائم المخيبة على أرضه.

وبعد زيارة بيتيس، سيستضيف برشلونة في أرضه سيلتا فيغو وسيواجه خيتافي خارج ملعبه وسينهي البطولة باستضافة فياريال في كامب نو يوم الـ22 من مايو، ليتواصل صراعه على التأهل للشامبيونز أمله الوحيد حتى نهاية الموسم وأي نتيجة غيرها ستعد فشلاً كبيراً للنادي الكتالوني وإدارته.