الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

غضب دبلوماسي فرنسي بريطاني من فوضى نهائي أبطال أوروبا

غضب دبلوماسي فرنسي بريطاني من فوضى نهائي أبطال أوروبا

أعمال شغب في نهائي الأبطال. (رويترز)

وصفت زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف مارين لوبن الفوضى التي حصلت على هامش نهائي دوري أبطال أوروبا في باريس بأنها «شعور بالإهانة»، فيما اعتبرها زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون «فشلاً كاملاً لاستراتيجية الشرطة» معتبرَين أن فرنسا «غير قادرة» على تنظيم أحداث كبرى، وسط غضب دبلوماسي بريطاني أيضاً.

وفي حادثة نادرة لمباراة من هذا المستوى، تأجل انطلاق النهائي الذي فاز فيه ريال مدريد الإسباني على ليفربول الإنجليزي (1-صفر) لمدة 36 دقيقة، بسبب التوترات خارج ملعب «ستاد دو فرانس» في ضواحي سان دوني الباريسية، ومحاولة العديد من المشجعين تسلق بوابات السياج والدخول بالقوة ما أدى الى تصدي عناصر الشرطة لهم وإطلاق الغاز المسيل للدموع في بعض الأحيان.

اقرأ أيضاً.. محمد الشناوي: حزين لأجل صلاح

تحدثت لوبن، زعيمة التجمع الوطني، الأحد عن «شعور بالإهانة لأن العالم كله يراقبنا وكل العواصم التي شاهدت ذلك لاحظت أن فرنسا لم تعد قادرة على تنظيم أحداث كبرى من دون ثغرات».

وتابعت لوبن التي خسرت في الجولة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي أمام إيمانويل ماكرون «إنه تأكيد على أن دولتنا تنهار تحت أقدامنا. هذا هو الواقع. لم نعد نعرف كيفية تنظيم حدث كبير على الرغم من موعد الألعاب الأولمبية في غضون 18 شهراً، وهو أمر مقلق للغاية»، منددة بـ«عدم كفاءة» وزير الداخلية جيرالد دارمانان ومدير شرطة باريس ديدييه لالمان.

وكان الاتحاد الاوروبي لكرة القدم «ويفا» أعلن أن تأخير المباراة كان بسبب «مشكلات أمنية» مرتبطة بـ«الوصول المتأخر للمشجعين» إلى الملعب، قبل أن يكشف لاحقاً أن سبب الازدحام على مداخل الملعب كان نتيجة حاملي التذاكر المزورة، معرباً عن «تعاطفه» مع المتضررين من هذه الأحداث على أن يراجع «هذه الأمور بشكل عاجل مع الشرطة والسلطات الفرنسية ومع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم».

وألقى دارمانان في تغريدة على تويتر باللوم على «الآلاف من المشجعين البريطانيين بدون تذاكر أو مع تذاكر مزورة الذين حاولوا اقتحام» الملعب.

- غضب بريطاني

ولكن اعتباراً من مساء السبت، نفت الشهادات العديدة التي أدلى بها صحفيون أو مشجعون إنجليز على الفور، مصحوبة بصور ومقاطع فيديو، هذه الرواية، وأشاروا بأصابع الاتهام إلى تنظيم معيب وموقف عدواني مفرط للشرطة.

قال المهاجم الدولي السابق والمحلل والمقدم الحالي غاري لينكر على تويتر: «لست متأكداً من أنه من الممكن إقامة حدث أسوأ من ذلك، حتى إذا قصدنا ذلك. فوضى وخطر».

وكان ليفربول طالب على الفور بفتح تحقيق من أجل «تحديد أسباب هذه المشكلات غير المقبولة».

وذكر النادي في بيان: «نشعر بخيبة أمل شديدة من مشكلات الوصول والانتهاكات المحيطية التي تعرض لها مشجعو ليفربول. لا ينبغي أن يضطر المشجعون إلى اختبار هذه الأمور».

وأفاد ضباط شرطة ليفربول الذين تم نشرهم كمراقبين في جميع رحلات الفريق الأوروبية بأن «الغالبية العظمى» من المشجعين الإنجليز «تصرفوا بطريقة مثالية، حيث وصلوا إلى البوابات مبكراً واصطفوا في الطوابير».

وصرح الوزير البريطاني لشؤون أيرلندا الشمالية براندون لويس، لشبكة سكاي نيوز الأحد: «من المقلق أن نرى أن الناس إما لم يدخلوا الملعب أو تم التعامل معهم بطريقة عدوانية للغاية».

وغرد إيان بيرن، عضو البرلمان عن ليفربول من حزب العمال المعارض: «لقد تحملت للتو واحدة من أسوأ التجارب في حياتي. الأمن والتنظيم الرهيبان يعرّضان الأرواح للخطر».