لم ينته بعد الموسم الصعب بالنسبة لياسين بونو، حيث يركز حالياً مع المغرب للعب مباراة ودية في الولايات المتحدة يوم الخميس، وبعد ذلك، مباراتان في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 ضد جنوب أفريقيا، وليبيريا. قبل المباراة في «سينسيناتي»، سيكون حارس إشبيلية مسؤولاً عن تقديم جائزة تكريمية لمواطنه خليل عزمي، الحارس السابق لأسود الأطلس خلال التسعينيات، والذي يعيش الآن في أمريكا.
لفتة من شأنها أن تكرم كلا الحارسين، حيث سيلتقي بونو بواحد من أفضل حراس المرمى المغاربة عبر التاريخ. وأصبح ياسين للتو أول حارس مغربي يفوز بجائزة «زامورا» كأفضل حارس مرمى في الدوري الإسباني هذا الموسم، وهو إنجاز لم يحققه أي حارس مرمى لإشبيلية من قبل. حارس مرمى أفريقي واحد فقط، وهو الكاميروني جاك سونجو مع فريق ديبورتيفو لاكورونيا في (1995ـ1996)، فاز بالجائزة من قبل التي تمنح لحارس المرمى الذي تلقى أقل عدد من الأهداف بالليغا في موسم واحد.
اقرأ أيضاً.. الروافع الاقتصادية.. خطة لابورتا لإنقاذ برشلونة مالياً
لتحقيق «زامورا»، كان على بونو هزيمة العملاق البلجيكي تيبو كورتوا. تلقى ياسين بونو 24 هدفاً في 31 مباراة (0.77 في المتوسط)، تغلب بها على حارس مرمى ريال مدريد الذي تلقت شباكه 29 هدفاً في 36 مباراة (0.81)، والذي أدى أداؤه الاستثنائي في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ليفربول، إلى تتويج ريال مدريد بلقبه الـ14 في المسابقة، لدرجة أن البعض رشحه للمنافسة مع كريم بنزيمة على جائزة الكرة الذهبية هذا العام.
وصادف أن بونو وكورتوا صديقان حميمان منذ أن التقيا في أتلتيكو مدريد بين عامي 2014 و2016. في نهاية الليغا، هنأ تيبو زميله السابق ياسين بونو («أنا سعيد جداً من أجله»)، في لفتة تعترف بصعوبة الجائزة، حيث بالكاد في المواسم الأخيرة تمكن أي حارس مرمى آخر من التفوق على البلجيكي. فقط بونو، والتشيلي كلاوديو برافو، في موسم (2014ـ2015) مع برشلونة، والسلوفيني يان أوبلاك، تمكنوا من كسر سيطرة كورتوا على الجائزة.