أجرى لاعب التنس الإسباني رافائيل نادال مقابلة عقب تتويجه بلقب غراند سلام الـ22 له في باريس، حيث كشف الكثير عن مستقبله وعلاج قدمه ومنافسته مع روجيه فيدرير ونوفاك ديوكوفيتش، وقدرته على النهوض من عثراته.
وقال نادال: «أنا شخص متزن عاطفياً إلى حد كبير، أتعامل مع الأمور بهدوء عادة، أنا سعيد للغاية، حققت شيئاً مميزاً، خاصة في ظل الظروف المحيطة والتي كانت صعبة جداً، لم يكن لدي وقت للتوقف والتفكير، لم أتوقف منذ نهاية المباراة، أعرف من منطلق التجربة أنك تعود إلى المنزل بعد عدة أيام وتستجم لتبدأ في الاستمتاع بما أنجزته».
وأضاف: «مصدر الحافز بالنسبة لي هو أنني أحب ما أفعله، أتمتع بالتنافسية، أحب المنافسة بشكل عام، كما أن لعب التنس يروق لي، دافعي ليس الوصول لأرقام قياسية، بل مواصلة منح نفسي خيارات لمزاولة شيء أحبه».
وتابع: «كما أن لدي تصميماً شديداً عندما أريد تطوير نفسي، تعلمت منذ الصغر كيف أمارس النقد الذاتي وعدم البحث عن شخص لألومه سوى نفسي، وتقبل الأخطاء، حين تعترف بأنك ارتكبت خطأ تبدأ في البحث عن حلول والتحسن، حظيت بأشخاص من حولي يقولون لي الأمور كما هي أو كيف يشعرون تجاهها، لأنني سمحت بذلك، فضلاً عن مساعدة الفريق لي بصورة حاسمة».
وعن متاعبه مع قدمه، كشف: «أعاني هذه المشكلة منذ أعوام، لكنها تفاقمت قبل أعوام بدرجة مقلقة، لا يمكن الاستمرار على هذا النحو، ينبغي إيجاد حل، وإذا لم يحدث ذلك، فسيكون الوقت قد حان للتفكير، لكنني أحاول دوماً السير على الطريق الصحيح وفعل شيء ما وهكذا، لدي خطة للمواصلة وأتمنى أن تصيب».
وفي ما يخص بطولة رولان غاروس وما إذا كانت الأخيرة له كما صرح في السابق، أوضح: «ما زلت أدرس هذه المسألة، يتبقى عام على رولان غاروس المقبلة وقد تحدث الكثير من الأمور خلال عام كامل، أدرك حالتي كل يوم على حدة، ربما لا تكون آخر مشاركة لي، إلا أن الأمر يعتمد على تطور حالتي بصورة عامة، لا أستطيع تقديم إجابة لا أعرفها».
ولم يرد نادال اعتبار نفسه شخصاً نموذجياً، «لكنني تصرفت على نحو جيد داخل الملاعب وأحترم المنافسين، ربما ظهرت بشكل غير مستحسن في بعض المواقف، قد يقترب عددها من الصفر، أظن أن الجمهور يقدر ذلك».
وعمَّا يثار حول أنه لم يكن ليفوز بهذا الرقم من البطولات بدون الرغبة في التفوق على ديوكوفيتش، أكد: «لا أعتقد أن الأمر كذلك، ولا أريد التفكير في هذه النقطة، نساعد جميعاً بعضنا البعض على التطور، لأننا نجد أنفسنا أمام منافسين أقوياء، حين تواجه شخصاً بارعاً للغاية فهذا يمهد لك الطريق ويكشف عمّا ينبغي عليك التحسن فيه كي تصبح أهلاً للمنافسة، لكن الدافع دوماً ما ينبع من الذات، وليس من شخص بالجوار».