السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

ماذا بعد تأجير «كامب نو» للحفلات.. هل وصل برشلونة للحضيض؟

ماذا بعد تأجير «كامب نو» للحفلات.. هل وصل برشلونة للحضيض؟

برشلونة يفتح ملعبه لإقامة حفلات الزفاف (ميرور)

برشلونة بحاجة ماسّة إلى المال لدرجة أنهم يؤجرون ملعب «كامب نو» هذا الصيف لإقامة حفلات الزفاف.. وقام الآلاف من الأزواج بالفعل بالتسجيل لعقد قرانهم هناك.

ويقدم نادي برشلونة سلسلة من الحزم المختلفة لميزانيات مختلفة، والخيار الأرخص في صالة «فوندايشن» في الملعب، وهي تستوعب نحو 25 إلى 50 ضيفاً بكُلفة 1600 يورو (1367 جنيهاً استرلينياً).

ويوجد عرض آخر «جراندستاند هول» وكُلفته 13 ألفاً و500 يورو (11.540 جنيه استرليني)، وتوفر للضيوف العديد من المناظر الخلابة للملعب، وتتسع لما بين 300 و1000 شخص.

البديل الآخر الجذاب هو عرض «كامب نو تراس» والذي يكلف بين 6000 يورو (5130 جنيهاً استرلينياً)، و7000 يورو (5980 جنيه استرليني) اعتماداً على الحضور، وتتيح للضيوف الاستمتاع حقاً بمناظر أحد ملاعب كرة القدم الأكثر روعة في العالم.

في محاولة أخرى لكسب بعض الأموال، يقدم النادي أيضاً للجماهير فرصة المشاركة في مباراة على ملعب «كامب نو» هذا الشهر، بكُلفة 300 يورو (255 جنيهاً استرلينياً) لكل لاعب.

وتقام المباريات يومَي 6 و11 يونيو.. وتستغرق المباريات ساعة، ويقودها حكم.. يمكن للمشاركين التغيير في غرفة تبديل الملابس للفريق الأول، وبالتالي يمكنهم الجلوس في مقاعد نجوم مثل فرينكي دي يونج، وممفيس ديباي، وأنسو فاتي، وبيدري.

يجب أن يتكون الفريق من 18 لاعباً على الأقل للمشاركة.. وهكذا يتلقى برشلونة 5400 يورو لكل فريق.. وربما تكون هذه محاولة أخرى من برشلونة لخفض ديونه قليلاً، في انتظار حسمه لاتفاقات أخرى من شأنها أن توفر نحو 740 مليون يورو للنادي على المدى القصير.

اقرأ أيضاً.. 300 يورو تتيح اللعب على عشب ملعب «كامب نو»

هل وصل برشلونة إلى الحضيض؟

يعد كراء الأندية لملاعبها لمختلف الفعاليات، أمراً يجري به العمل في عالم الرياضة، وسياسة تنتهجها أكبر الأندية في العالم لزيادة دخلها من ملاعبها، وتحويلها إلى مصدر دخل مستمر طوال العام، وليس فقط خلال المباريات.

ويعتبر أقرب مثال على عمل الأندية على رفع مداخيلها من خلال استغلال ملاعبها في نشاطات مختلفة، هو مصادقة ريال مدريد على اتفاقية مع شركة «ليجندس» الاستثمارية، التابعة لشركة «سيكس ستريت» المتخصصة في إدارة الملاعب، والتجارب المتميزة، للمنظمات الرياضية، وتنظيم الأحداث الكبرى، وذلك بهدف جعل ملعب «سانتياغو برنابيو» مساحة فريدة من نوعها، وفي الوقت نفسه، مرجعاً عالمياً للترفيه والتسلية.

وستوفر هذه الاتفاقية الاستراتيجية طويلة الأمد لريال مدريد ما يقرب من 360 مليون يورو، يمكن للنادي تخصيصهاً لأي من أنشطته.

وكذلك يعمل برشلونة بهذه السياسة ولو بشكل مصغر، سعياً منه لتوفير سيولة مالية تساعده في أزمته المالية، ووفقاً لتقارير صحفية مختلفة برشلونة بالفعل يقوم بكراء ملعبه لتنظيم مختلف النشاطات منذ عام 2011، أقدم على خطوة توفيره لحفلات الزفاف نظراً لقرب النادي من بدء عملية تجديد «كامب نو» الضخمة، إلى جانب تخطيطه لتغيير عشب الملعب هذا الصيف استعداداً للموسم المقبل.

ويحاول برشلونة جمع كل يورو ممكن وبكل الطرق المتاحة كحل مؤقت، في انتظار نتائج مفاوضاته لإبرام صفقات جديدة من شأنها أن توفر للنادي مبلغاً يتجاوز 700 مليون يورو على المدى القريب، ستساعده في إعادة بناء الفريق للموسم المقبل.