2016-10-01
شدد رياضيون على ضرورة الحذر وعدم الاندفاع غير المحسوب في مباراة منتخب الإمارات الأول لكرة القدم أمام تايلاند على استاد محمد بن زايد في أبوظبي الخميس المقبل ضمن الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018.
ودعا نقاد ومحللون الجماهير الإماراتية إلى الحضور بكثافة في مدرجات ملعب الانتصارات لرفع معنويات وروح اللاعبين القتالية، وتحفيزهم للخروج بنتيجة إيجابية قبل مواجهة الأخضر السعودي مع عدم تعجل التهديف والفوز.
وطالبوا اللاعبين بضرورة اللعب المباشر من لمسة واحدة، وعدم الاحتفاظ بالكرة كي لا يصابوا بالإرهاق، إلى جانب الحذر وعدم استقبال مرمانا لأهداف مع السعي إلى إحراز أكبر عدد من الأهداف.
جزم أحد مؤسسي نادي العين خليفة ناصر السويدي بأن الظروف مهيأة لتحقيق إنجاز التأهل إلى كأس العالم 2018، «نحن الأفضل ونملك تشكيلة ممتازة من اللاعبين».
وأردف «ظروف رائعة تحيط بمنتخب الأمل، لدينا لاعبون متميزون في كل مراكز اللعب، أفضل حراس المرمى على مستوى الخليج، أسرع لاعب وأحسن صانع ألعاب في الوطن العربي، للوصول إلى روسيا».
وأكد السويدي أهمية مساندة الجمهور في هذه المرحلة «الجمهور نصف الفريق ووقفته مهمة للغاية في هذه المرحلة التاريخية لبلوغ كأس العالم».
وأشار إلى أن مدرب المنتخب مهدي علي أصبح يتمتع بخبرة كبيرة بعد خوضه تحديات كثيرة محلية وإقليمية وقارية وعالمية، وهو قادر على وضع الخطة المناسبة للفوز بالمباراة، كما أن اللاعبين يشعرون بالمسؤولية وسيحترمون المنافس التايلاندي.
اللعب بأسلوبنا
من جانبه، اعتبر لاعب المنتخب الإماراتي ونادي الوحدة سابقاً المحلل الفني عادل مطر حصول الأبيض الإماراتي على ثلاث نقاط من مباراتين أمراً جيداً.
وشدد مطر على ضرورة اللعب بحذر أمام تايلاند وعدم استقبال أهداف في مرمانا، وإغراقهم بعدد كبير من الأهداف، لأن لذلك فوائد معنوية للاعبي منتخبنا، ما يوجّه إنذاراً شديد اللهجة للمنتخب السعودي.
وركز لاعب المنتخب سابقاً على أهمية اللعب وفقاً لأسلوب لعب المنتخب التايلاندي الذي يعتمد على السرعة الهائلة في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم «لديهم سرعة ولكنهم يفتقدون الخبرة، ما يعرضهم لفتح الملعب ويوفر فرصاً عديدة لإحراز الأهداف في مرماهم».
وأضاف «إذا لعبنا بأسلوبنا المعتاد لن نواجه أي صعوبات أمامهم، وهو ليس بالمنتخب الذي يخيفنا، فقط علينا الحذر من عرضياته من الأطراف واستغلال سرعته في خلق المساحات والثغرات، والمهم عدم مجاراتهم في طريقة لعبهم، وخوض المباراة بتشكيلتنا المعروفة».
وخلص إلى أن الفوز بعدد وافر من الأهداف يعزز الجانب المعنوي للاعبي الأبيض، مضيفاً «علينا إدراك أنه لا مجال للتفريط في الفوز في مثل هذه المباريات أمام تايلاند، العراق، والسعودية، لأننا أفضل منها جميعاً، وهذا الجيل يستحق الوصول إلى روسيا».
تشجيع جماعي
أكد المدير العام لأكاديمية يونايتد لكرة القدم في مدينة العين مبارك الكتبي أن الأبيض الإماراتي أعلى كعباً من نظيره التايلاندي.
وأوضح أن الأبيض يمتلك كل المقومات التي تمكّنه من هزيمة المنتخب التايلاندي بعدد وافر من الأهداف، تساعده في رفع معنوياته وتوجيه إنذار قوي للأخضر السعودي الذي سيقابله في الـ 11 من الشهر الجاري «لذلك لا تهاون ولا رحمة في تسجيل أكبر عدد من الأهداف والمحافظة على شباكنا نظيفة».
وطالب الكتبي الجمهور بالحضور إلى المدرجات والتشجيع بأساليب حضارية «كلمات الأهازيج لا بد أن تُنتقى بدقة وإجادة، بحيث تأتي محفزة ومؤثرة ومشجعة قولاً وفعلاً، وأن يشجع الجمهور جميع اللاعبين من دون استثناء، وهذا يعزز روح الجماعة على أرضية الميدان».
وشدد المحلل الفني على ضرورة عدم إهدار واستنزاف الطاقة قبل مباراة الأخضر السعودي «علينا اللعب باللمسة الواحدة وعدم الاحتفاظ بالكرة كي لا نصاب بالإرهاق، ولاعبونا يمتلكون الخبرة الكافية التي تمكنهم من تحقيق المطلوب، لاحتكاكهم مع مدارس كروية عالمية مختلفة».
مساندة الجمهور
أكد المحلل الرياضي مسعد الحارثي أهمية اضطلاع كل فرد في منظومة المنتخب الإماراتي بدوره كاملاً، معتبراً الجمهور بكل مكوناته اللاعب رقم واحد في المباراة.
ونوه بأن اللاعبين يعرفون دورهم في الملعب، ويدركون الآمال المعلقة عليهم من أمة الإمارات بأكملها «لا نوصيهم ببذل كل غالٍ ونفيس من أجل بلوغ الهدف الذي وضعناه نُصب أعيننا، وهو هدف وليس حلماً».
ولفت الحارثي إلى أن الأبيض الإماراتي مطالب بفوز كبير على نظيره التايلاندي «إن كنا نريد أن نكون أبطالاً ونُبهر آسيا والعالم فعلينا تسجيل أكبر عدد من الأهداف، وعدم الرحمة والاكتفاء بتحقيق الفوز فقط».
ودعا الحارثي الجماهير إلى الوقوف قلباً وقالباً خلف منتخب الأمل «تقع مسؤولية التشجيع والمساندة والمؤازرة على كل الموجودين على تراب الإمارات، وعلينا التكاتف من أجل بلوغه وتحفيز اللاعبين وجهازهم الفني لأنهم يمثلون الإمارات».
الحذر من الضيف
أكد لاعب المنتخب والعين سابقاً المحلل الفني عبدالله علي أن المنتخب التايلاندي تسبب بكثير من الصعوبات للمنتخب السعودي في الجوهرة المشعة، مشدداً على أهمية الحذر في التعاطي معه.
وبيّن علي «المنتخب التايلاندي متطور، لا بد من احترامه ودراسة نقاط قوته وضعفه، وهو منتخب يمتلك الطموح والرغبة، وتأهل بجدارة واستحقاق إلى هذه المرحلة».
وبيّن أن المنتخب التايلاندي يلعب باستراتيجية واضحة قوامها الاستحواذ والاعتماد على الهجمات المرتدة، وسرعة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم.
وأردف «هو منتخب يلعب ويتركك تلعب، لاعبوه لا يغلقون الملعب، سرعتهم كبيرة في حالة استحواذهم على الكرة، خسروا في الجولتين السابقتين من السعودية واليابان، وهذا الأمر يزيد دوافعهم للفوز، وعلينا استثمار حالة اندفاعهم وقلة خبرتهم باللعب خلف مدافعيهم وتسجيل أكبر عدد من الأهداف».
وأضاف «على لاعبي المنتخب اللعب وفقاً لخطة اللعب المرسومة، وعدم الاندفاع غير المحسوب بغية ارضاء الجماهير، بل استثمار الجمهور بشكل إيجابي يجنبنا وينجينا من مغبة نسيان الجانب الفني الخططي على أرضية الملعب».