الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

«إثليت ديل سول» ينتزع كأس زايد في السويد

 توج الجواد «إثليت ديل سول» لمالكته ومدربته الهولندية كارين فان دين بوس وبقيادة الفارس كارلوس لوبيز بطلاً للجولة السابعة لكأس المغفور له بإذن اللـه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وحققت الفارسة الأسترالية روبين فريمان على صهوة الجواد «علي بابا ديل سول» لقب الجولة التاسعة من مونديال سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للسيدات (إفهار) ضمن فعاليات النسخة السادسة من مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة التي انطلقت أمس الأول على مضمار جارديت في العاصمة السويدية استوكهولم. وحفل سباق كأس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لمسافة 1500 متر «قوائم» والبالغ إجمالي جوائزه المالية 35 ألف يورو بالإثارة والتشويق في ظل مشاركة تسعة من أقوى الخيول العربية الأصيلة في سن أربع سنوات وما فوق. وجاءت انطلاقة السباق لمصلحة «غازيل» ومن خلفه الفرسة العراقية «لبوة» و «ياقوت»، وظل الحال ينسج على هذا المنوال، حتى الوصول إلى المنعطف الأخير، وفي المستقيم حين وصلت الخيول إلى آخر 200 متر بدأت السرعة تزيد. وتمكن «اثليت ديل سول» من الابتعاد من منافسيه بصورة واضحة جلية ليتوج بجدارة باللقب بفارق أربعة أطوال عن «سارتيجانو» بقيادة الفارسة روبين فريمان، فيما جاء ثالثاً «غازيل» بقيادة أندرياس هيلفينبين، وتمكن «اثليت ديل سول» من قطع مسافة السباق في زمن وقدره 1:44:00 دقيقة. وتميزت الجولة التاسعة من بطولة العالم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للسيدات (إفهار) لمسافة 2750 متر والبالغ إجمالي جوائزها المالية 30 ألف يورو بالإثارة والتشويق بين الفارسات المحترفات المشاركات وسط ترقب من الجمهور الغفير الذي شهد السباق بالتزامن مع اليوم الوطني لمملكة السويد. وكالعادة جاء السباق مثيراً، حيث انطلقت بعض الخيول بصورة جيدة فيما لم تتمكن بعض الفارسات من السيطرة على خيولهن بسبب الخانة السيئة التي انطلقن منها، ولكن سرعان ما تغيرت هذه التكتيكات بعد برهة من السباق، حيث قامت بعض الفارسات بتعديل مواقعهن فيما ظل البعض يناور لإيجاد موقع جيد تحسباً لوصول الخيول إلى المستقيم. وانطلق «الجنوب» في آخر 400 متر لتحقيق الفوز إلا أن الفارسة الأسترالية روبين فريمان تمكنت من تحقيق خطوة جبارة وبقيادة جوادها «علي بابا ديل سول» العائد للمدربة كارين فان دين بوس إلى المقدمة في آخر 50 متر. وتفوقت فريمان بفارق تسعة أطوال وبسهولة بالغة عن «الجنوب» بقيادة الفارسة الإنجليزية راشيل كلنر الذي جاء ثانياً، فيما حل في المركز الثالث صاحب الأرض «نييرا رويال» بقيادة الفارسة الكندية جانين الين سميث، وتمكنت البطلة من قطع المسافة في زمن وقدره 3:23:01 دقيقة. وعقب ختام السباقات قدمت الشيخة نجلاء القاسمي سفيرة الدولة لدى مملكة السويد، والمديرة التنفيذية لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان رئيسة لجنة سباقات السيدات في الاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية الأصيلة لارا صوايا جوائز الفوز إلى الأبطال الفائزين، وحضر السباق قنصل الإمارات في السويد راشد السويدي. وأعربت الشيخة نجلاء القاسمي سفيرة الدولة لدى مملكة السويد عن سعادتها وفخرها بما حققته فكرة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة من نجاح فاق الحدود، وأصبح حديث المهتمين بصناعة الخيول العربية الأصيلة. وبفضل الرؤية السديدة من سموه كانت انطلاقة المهرجان العالمي للخيول العربية الذي كان له الأثر الكبير في التعريف بثقافة وتراث الدولة. وأضافت الشيخة نجلاء القاسمي «منذ ذلك الحين خطت الخيول العربية إلى آفاق جديدة وعريضة من التطور، ولتسهم في تحقيق نقلة نوعية للخيل العربية، حيث نظم المهرجان هذه المرة بالتزامن مع اليوم الوطني لمملكة السويد، وكانت مشاركة موفقة». وتابعت «مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان حقق نجاحات رائعة تفوق الوصف، كان من ثمارها كأس المغفور له بإذن اللـه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبطولة العالم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة العليا لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للطفولة والأمومة الذي تشارك فيه الفارسات من مختلف العالم». ووصفت سفيرة الدولة لدى مملكة السويد دلالة هذا الحدث الجديد بـ «الكبيرة» في معانيها، و «العميقة» في أثرها، حيث تضع المرأة على طريق جديد من طرق التفوق وإثبات الذات». وثمّنت الشيخة نجلاء القاسمي العلاقات القوية والمتينة بين الإمارات ومملكة السويد، مؤكدة أنها علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والاهتمامات المشتركة، سواء أكانت اجتماعية أم أكاديمية أم اقتصادية، وأن الرياضة جاءت لتضيف اهتماماً مشتركاً جديداً، ولتزيد من أواصر العلاقة القوية والمتينة والممتدة لعقود سابقة. شذرات راشد السويدي: احتفالية كبرى أبدى قنصل الدولة لدى السويد راشد السويدي إعجابه بالأجواء التي تخللت المهرجان، وبالجمهور السويدي الكبير الذي حرص على متابعة السباقات والاستمتاع. واعتبر السويدي أنها كانت احتفالية كبرى بكل معنى الكلمة، مؤكداً أن المهرجان شهد تطوراً كبيراً من ناحية التنظيم، وذلك ظاهر للعيان والمتابعين. سعادة هولندية أعربت المدربة الهولندية كارين فان دين بوس عن سعادتها للفوز الثنائي الذي حققته للمرة الثانية في السويد، بعد الثنائية الأولى في عام 2011. وأثنت المدربة على الجواد علي بابا ديل سول البالغ من العمر تسع سنوات، مشيرة إلى أنها كانت واثقة بفوزه وهو أحب الخيول إلى قلبها. إقبال جماهيري شهد السباق نحو 50 ألف شخص في مضمار «غارديت» في الحديقة الملكية الذي تزامن مع اليوم الوطني للسويد. ويعد هذا أحد الاحتفالات الكبرى في العاصمة السويدية، وأفردت له الصحف المحلية والعالمية مساحات واسعة، لكونه يقام على مضمار غارديت، مما يخلق نوعاً من التنافس المثير بين الخيول التي أتت من جميع أنحاء أوروبا.