الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

النساء كشفنَ ما نجهله

كشف اجتماع الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة إبراهيم عبدالملك مع القيادات النسائية أمس في دبي عن أوجه من القصور في النشاط النسوي في الدولة. وأفاد عبدالملك «الرؤية» بأن الاجتماع أماط اللثام عن كثير من القضايا التي أعاقت النشاط الرياضي، واعداً بإيجاد الحلول المناسبة لها حتى يشاهد المرأة في المحافل الرياضية كافة لاعبة وإدارية. وطُرحت أكثر من قضية على طاولة النقاش، حيث برزت مشكلة المناصب الرياضية النسوية في الاتحادات المحلية التي تحتلها ومن دون دور فاعل مع وقف التنفيذ للعديد من القرارات، إضافة إلى ذلك برزت مشكلة توافر الصالات التدريبية التي يتسيدها الرجل، مع مناداة باستغلال صالات وزارة التربية والتعليم. وطالبت القياديات في الاجتماع بتأهيل الكوادر الإدارية أكثر من الاهتمام بتوفير الدعم المالي الذي يتبدد إذا لم يكن هناك وعي إداري. مشيرات إلى أن العمل وفق الدعم الحالي يجب أن يستمر ولا يتوقف بتذرع قلته. حضر الاجتماع الأمين العام المساعد للهيئة عبدالمحسن فهد الدوسري والأمين العام للهيئة خالد عيسى المدفع ومدير إدارة الشؤون الرياضية في الهيئة خالد عبدالله آل حسين، وعدد من مديري الإدارات والأقسام المختلفة في الهيئة، وممثلات من اللجنة الأولمبية الوطنية ولجنة رياضة المرأة، وعضوات مجالس إدارة الاتحادات الرياضية في الدولة. واعترف لـ «الرؤية» عبدالملك بتأخره في إقامة هذا الملتقي الرياضي النسائي، وأنه كشف له الكثير من الأمور التي كان يجهلها أو خافية عنه قبل الاستماع لهن، واعداً بوجود ملتقى سنوي مع قيادات الرياضات النسائية للجلوس معهن والوقوف على متطلبات المرحلة المقبلة وتحديات المستقبل، وتحقيق طموحات المرأة القيادية، مؤكداً أنه لم يُخصَص ميزانية للمرأة مع أي اتحاد وأن الميزانية للجميع. وذكر عبدالملك أن «ما تقدمه الهيئة من دعم لرياضة المرأة الإماراتية محلي ودولي، ووضعت الهيئة ضمن أهدافها الاستراتيجية هدفاً خاصاً للارتقاء برياضة المرأة، والجميع مدرك للعمل الذي أنجزته الهيئة خلال السنوات الماضية، إذ واجهتنا في البداية العديد من التحديات والمصاعب، لكن الحمد لله تغلبنا عليهما وذلك بدعم القيادة الرشيدة، وبدعم من أم الإمارات التي سخرت كل الإمكانات أمام نشاط المرأة في مجتمع الإمارات حتى استطاعت المرأة الإماراتية أن تتبوأ مكانة كبيرة اليوم». وأكد الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة أن الهيئة حرصت على إلزامية الاتحادات بإشراك المرأة في الإدارة، وتخصيص أنشطة رياضية خاصة بها في أغلب الاتحادات، والمرأة الإماراتية أثبتت أنها قادرة على تحقيق العديد من الإنجازات والتغلب على الصعاب والوقوف ضد التحديات. وثمن عبدالملك الدور الكبير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لقوله إنه أرسل رسالة بالغة الأهمية للمجتمع بخصوص رياضة المرأة عندما أتاح المجال للشيخة ميثاء بنت محمد أن تشارك في الرياضة النسائية إقليمياً ودولياً، واستطاعت أن تحقق الإنجازات وتحصد الميداليات والمراكز المتقدمة، فاليوم المرأة الإماراتية تسهم بشكل فعال في تحقيق الإنجازات، وهذا دافع قوي للاستمرارية في هذا الجانب. وأفاد عبدالملك بأن الهيئة حريصة على أن تتخطى كل التحديات التي تواجه ترسيخ مفهوم ثقافة رياضة المرأة، وأن الرياضة ليست حصراً على الرجل فللمرأة أيضاً القدرات والمهارات التي تنافس فيها الرجل بل تفوقت عليه في بعض المجالات. العوبد: نفتقد قانوناً ينظم دور القياديات الرياضيات وضعت عضو مجلس إدارة في اتحاد ألعاب القوى سحر العوبد أمام طاولة اجتماع الهيئة أبرز مشاكل الرياضة النسائية في دولة الإمارات، والتي هي سبب واضح وصريح لعدم تطوير اللعبة. واعتبرت العوبد غياب القانون الواضح والصريح من قبل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة أهم المعوقات التي تحد دور المرأة في عضوية مجلس اتحاد أي لعبة، مشددة على الحاجة الماسة لقانون ينظم دور القياديات الرياضيات داخل الاتحادات ويحميهن. وذكرت العوبد لـ «الرؤية»: «للأسف الاتحادات الرياضية بخيلة جداً في الصرف على الرياضة النسائية على الرغم من تحقيق المرأة لإنجازات قارية وعالمية، في الوقت الذي هي كريمة مع الرجل الذي لا يقدم نتائج لاتحاده، وهذا دليل بخل وظلم الاتحادات لرياضة المرأة، مشددة على ضعف الميزانية الداعمة للرياضة النسائية. وأفادت عضو مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى بأن ضعف التواصل بين الإداريات الرياضيات في مختلف الاتحادات وبين الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة هو إحدى المشاكل التي نعاني منها، حيث لا يتم إخبارهن بمواعيد عقد الاجتماعات إلا في وقت متأخر، إضافة إلى غيابها عن أحداث كثيرة بسبب ضعف التواصل فيما بينهن. مريم القبيسي: ادعموا المتميزين وضعت عضو مجلس إدارة اتحاد المعاقين مريم القبيسي الحلول على طاولة الهيئة رافضة الحديث عن المشاكل مفضلة وضع الحلول لها، ذاكرة: «على الهيئة دعم المنتخب المتميز والذي يحقق إنجازات وبطولات في أي اتحاد لأنه يمثل دولة الإمارات العربية المتحدة وليس اتحاداً معيناً، كما طالبت بوجود تواصل إلكتروني مع القيادات النسائية والهيئة والاتحادات من أجل فتح خط التواصل بين الجميع لخدمة الرياضة النسائية في الإمارات وتطويرها. نورة المطوع: هموم المرأة واحدة ناشدت ممثلة اتحاد الرياضة المدرسية نورة المطوع الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة أن تتكاتف الأيادي بين جميع الجهات للوصول للرقم واحد في رياضة المرأة، مشيرة إلى أن هموم المرأة الرياضية واحدة ولكن الخطط المطبقة في اتحاد الرياضة المدرسية نجحت في الارتقاء بالمنظومة الرياضية كما تتولى الاهتمام بالجانب الصحي والبدني للطالب. واعتبرت المطوع السمنة والسكر هما ما يعاني منهما الطالب الإماراتي، وأن الاتحاد المدرسي يعمل على رعاية الطالب الذي سيكبر ويتوجه لاتحاد لعبة معينة، كما يُمنح كل طالب الحصة الكافية من التدريب وتحديداً المعاقين وإقامة منافسات فيما بينهم. وحول عدم وجود صالات مخصصة للاعبات في مختلف الرياضات أفادت المطوع بأن صالات التربية والتعليم مفتوحة للجميع، كاشفة عن ضعف التواصل والتنسيق مع وزارة التعليم العالي في إخراج كوادر رياضية إدارية مؤهلات لتولي المناصب الرياضية. فوزية: ملتقى سنوي لعرض الإنجاز طالبت عضو اتحاد الإمارات لرياضة الرغبي فوزية فريدون بوجود ملتقى سنوي بين الاتحادات لعرض إنجازاتهم والجانب المتميز لدى كل اتحاد، كاشفة لـ «الرؤية» عن المشكلة الكبرى التي تعاني منها رياضة الرغبي كونها رياضة جديدة على دولة الإمارات وهي قلة وجود اللاعبات ونشر ثقافة اللعبة لدى الفتيات، كما طالبت بوجود أماكن مخصصة لتدريب اللاعبات ومحاولة جذبهن لممارسة اللعبة. ندى النقبي: التواصل مفقود اعتبرت عضو لجنة رياضة المرأة الإماراتية ندى عسكر النقبي الفكر أهم من المال، متسائلة: «ما فائدة المال إن غاب الفكر الرياضي؟»، معتبرة اللاعبات جاهزات في الأندية لكن تأهيل الإداريات ووضع خطط واضحة لتطوير رياضة المرأة هما الأهم، رافضة وضع الميزانية سبب مشاكل الرياضة النسوية، معتبرة الفكر أهم من المال. وتساءلت النقبي عن الجهة المسؤولة عن تدريب اللاعبات هل هي الاتحادات أم الأندية؟ مشيرة إلى أن إضافة عنصر التواصل مهم جداً بين جميع الجهات من أجل تطوير الرياضة النسوية في دولة الإمارات.