تبنَّت باكستان تدابير تقشفية للفوز بموافقة صندوق النقد الدولي لاستئناف حزمة الإنقاذ المتعثرة، لكنَّ قيمة الروبية والسندات والأسهم الباكستانية تشهد الآن ارتفاعاً وسط مراهنة المستثمرين على أنَّ باكستان ستفوز بإنقاذٍ من صندوق النقد الدولي هذا الشهر، وتتجنَّب التخلُّف عن السداد.
وحُدِّدت السندات الدولارية المستحقَّة في ديسمبر بنحو 95 سنتاً للدولار، مقارنةً بأدنى مستوى لها في يوليو عند 85 سنتاً، بالتزامن مع زيادة ثقة المستثمرين في سداد الدين، فيما ارتفعت الروبية بنسبة 11% هذا الشهر إلى 213.87 للدولار الواحد، اعتباراً من يوم الاثنين، ما يجعلها تحقق أفضل المكاسب في العالم. أمَّا مؤشر الأسهم القياسي فارتفع بنسبة 9%، ما يجعله الأفضل أداءً في آسيا بعد سريلانكا.
أشارت شركتا «فيتش ريتينغز» و«موديز إنفيستور سيرفس» في أواخر يوليو إلى أنَّهما تتوقعان من الدولة تأمين 1.2 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، في حين أنَّه من المتوقَّع أن تجدِّد المملكة العربية السعودية ودائعها البالغة 3 مليارات دولار بهدف المساعدة، ما يخفِّف من ضغوط التمويل على باكستان.
أما باتريك كوران، كبير الاقتصاديين في شركة «تيلمير» في لندن لأبحاث السوق، فأفاد بأنَّه «بعد الانتهاء من عدد كبير من الإجراءات السابقة الصعبة، حصلت باكستان أخيراً على موافقة على مستوى الموظفين لاستئناف برنامج صندوق النقد الدولي وتمديده، ما يمهِّد الطريق لموافقة مجلس الإدارة باستثناء أي أخطاء في السياسة، فمع عودة البرنامج إلى مساره الصحيح، تحظى باكستان بفرصة جديدة لتجنُّب الأزمة».