الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

الصين تحذّر أمريكا رداً على «الانفصال الصناعي والتجاري»

الصين تحذّر أمريكا رداً على «الانفصال الصناعي والتجاري»

حذّر سفير الصين في الولايات المتحدة من المخاطر المحتملة من محاولات الانفصال الأمريكي الصناعي والتجاري عن بلاده، وذلك تعقيباً على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، في معرض أمريكا الشمالية الدولي للسيارات «ديتوريت»، وقال بايدن إن التحول نحو السيارات الكهربائية الذي يزيد بشدة في الفترة الأخيرة بأمريكا يرجع في المقام الأول إلى الابتكار الأمريكي، وتابع في تصريحات نقلتها بلومبيرغ «كان من المعتاد تقديم تنازلات عند شراء سيارة كهربائية، لكن بفضل براعة وابتكار الأمريكيين، كل شيء يتغير الآن».

لم تمر تصريحات بايدن مرور الكرام من على السفير تشين غانغ، الذي علّق بدوره قائلًا «الانفصال عن الصين يعني الانفصال عن أكبر سوق في العالم، وكذلك أكبر فرص متاحة، منتجات جنرال موتورز مثلاً تم تصميمها وتطويرها وبيعها في الصين».

وذكر تشين أن التوترات التجارية والسياسية بين الصين والولايات المتحدة ستؤثر «بالتأكيد» على التعاون التجاري خلال الفترة الراهنة، وأضاف: «لكن سلسلة الصناعة كانت راسخة نسبياً على مدى السنوات الماضية، ولن يكون هناك فائز إذا أراد أي شخص التدخل أو حتى تدمير ذلك»، وانتقد تشين محاولات أمريكا الاعتماد بصورة أساسية على نفسها في صناعة الرقائق الإلكترونية، وأوضح ذلك بقوله «سلسلة رقائق السيارات الكهربائية أو سلسلة التوريدات على وجه التحديد معولمة للغاية والجميع سيشرعون في العمل وفقاً للقوانين الاقتصادية».

وألمحت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر لإمكانية إضافة رسوم جمركية ضخمة على الواردات الصينية، بالإضافة إلى فرض قيود على رقائق الكمبيوتر المتجهة إلى الصين، وتتطلع أيضاً إلى تقليص الاعتماد على الإمدادات الصينية في صناعة السيارات الكهربائية، وتحديداً صناعة البطاريات.

وتحافظ الصين على نفسها كونها السوق الأكبر لصناعة ومبيعات السيارات الكهربائية حول العالم، وتعد BYD الأكثر مبيعاً للسيارات الكهربائية، في حين أن أكبر شركات أمريكا للمركبات الكهربائية، تسلا، لا تخفي اعتمادها على الصين في تصنيع سياراتها من خلال مصنعها العملاق في شانغهاي، الذي أنتج مليون مركبة كهربائية من أصل أكثر من 3 ملايين أنتجتها تسلا.