الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

دراسة: استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة يُحسّن من معدلات نمو وإنتاج القمح في الإمارات

دراسة: استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة يُحسّن من معدلات نمو وإنتاج القمح في الإمارات

توصلت دراسة أجرتها الباحثة الإماراتية الدكتورة فاطمة الحامدي بعنوان «استخدام وتقييم المياه العادمة المعالجة على تكنولوجيا إنتاج القمح في ظل أنماط الزراعة المختلفة»، إلى نتائج مهمة تتعلق بإمكانية تحسين معدلات نمو وإنتاج محصول القمح عند استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الدولة.

وركزت الدراسة الحقلية على زراعة نوعين من أنواع القمح المعدل لاستخدامها في بيئة الدولة من محطتين في إمارة أبوظبي باستخدام ثلاث تقنيات: زراعة حقلية تقليدية بطريقة ري التنقيط، وزراعة مائية، وزراعة في ظل التغيّر المناخي بالدولة.

وأوضحت الحامدي في حوار مع وكالة أنباء الإمارات «وام»، أنه من خلال نتائج الدراسة التي حصلت بها على درجة الدكتوراة من جامعة الإمارات، أن تطبيق تقنية الزراعة المائية حقق نتائج واعدة عند استخدام مياه الصرف الصحي المعالج في تحضير المحلول المائي، لافتة إلى أن النتائج من تجارب غرف التغيّر المناخي خلصت إلى وجود علاقة طردية بين نسبة ثاني أوكسيد الكربون ونمو نبات القمح، وأدى رفع نسبة الأشعة فوق البنفسجية إلى تغييرات كبيرة على نسبة نمو نبات القمح عند مقارنتها بالتجربة المرجعية عند توفر كمية كافية من العناصر الغذائية وغيرها من العوامل الفسيولوجية التي قد تحفّز على نمو وزيادة معدل الإنتاج.

وأشارت إلى أن أعلى معدل إنتاجية لمحصول القمح كان عند استخدام المياه المعاد تدويرها المنتجة من محطات مدينة العين بسبب تركيبتها الكيميائية والفيزيائية، موضحة أن الجهات المختصة حالياً تقوم بدراسة إمكانية الاستفادة من هذه المياه في الأغراض الزراعية وفقاً للمعايير المناسبة والتي قد تشمل العديد من المحاصيل الزراعية التي تساهم في تحقيق الأمن الغذائي في الدولة وتحقيق الاستفادة المثلى للمياه المعاد تدويرها.

وأضافت الحامدي في هذا السياق، أن استخدام هذه المياه المعالجة كمصدر بديل للمياه هو حاجة مُلحّة وبالأخص في المناطق التي ستعاني مستقبلاً من محدودية توفر المياه، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تعتمد حالياً على المياه الجوفية التي يقل منسوبها بمرور السنوات وعلى مياه التحلية التي تواجه العديد من التحديات البيئية واستنزاف الطاقة.

وطالبت بضرورة إيجاد مصادر أخرى للمياه خاصة وأن المياه المعاد تدويرها كانت تستخدم لري المساحات الخضراء فقط وتم البدء باستخدامها في ري المحاصيل الزراعية مؤخراً ولا تزال تخضع للمراقبة والدراسة لقياس أثر استخدامها على المدى البعيد على التربة والمحاصيل الزراعية.