الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

تراس تُقرّ بأن خطة الخفض الضريبي « لم تعدّ بشكل أفضل»

تراس تُقرّ بأن خطة الخفض الضريبي « لم تعدّ بشكل أفضل»

أقرَّت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس بأنه كان عليها «أن تعدّ بشكل أفضل» لخطة خفّض الضرائب التي أثارت اضطرابات في السوق، قبل مواجهة حزبها الذي يتصاعد فيه الغضب في المؤتمر السنوي للمحافظين. وبعد أقل من شهر على تولّيها رئاسة الحكومة، تحدثت تراس لهيئة «بي بي سي» من برمنغهام، الأحد، في وسط إنجلترا. وأكَّدت أن خططها المثيرة للجدل ستعيد النمو الاقتصادي إلى بريطانيا التي تواجه تضخماً غير مسبوق منذ عقود وركوداً وشيكاً.

وقالت تراس «ألتزم الحزمة التي أعلنّا عنها، لكنني أقرّ بأنه كان ينبغي علينا الإعداد بشكل أفضل»، مشيرة إلى أنها «تعلّمت» من هذه التجربة. وأضافت «لدينا خطة واضحة للمُضي قُدُماً للتعامل مع أزمة الطاقة والتضخّم، ولكن أيضاً لتنمية الاقتصاد على أُسس جيدة على المدى الطويل».

وذُهل عدد من نواب حزب المحافظين، بمن فيهم أنصار ريشي سوناك - منافسها في الحملة من أجل رئاسة الحزب - بعد خطة التخفيض الضريبي الهائلة التي كشفتها الأسبوع الماضي رئيسة الوزراء ووزير المال في حكومتها كواسي كوارتينغ. وأدَّى إعلان الخطة إلى حالة ذُعر في الأسواق، وانخفض سعر صرف الجنيه إلى أدنى مستوى له، وانتقد صندوق النقد الدولي المشروع، بينما اضطر البنك المركزي إلى التدخل بشكل عاجل لتهدئة الأمور.

وبعد ظهور تراس على «بي بي سي»، وصف النائب المحافظ مايكل غوف مباشرة عبر المحطة نفسها، الخطط بأنها خاطئة «لدرجة عميقة»، مشيراً إلى أنه سيكون هناك حاجة لـ«تصحيح المسار». وأفاد استطلاع آخر للرأي نُشرت نتائجه، الجمعة، بأن أكثر من نصف البريطانيين (51%) يعتبرون أن رئيسة الوزراء يجب أن تستقيل.

لا سوناك ولا جونسون

منذ ذلك الحين، تراجع حزب المحافظين في استطلاعات الرأي مع تقدم المعارضة العمالية بفارق 33 نقطة حالياً، حسب دراسة نشرها معهد «يوغوف» الخميس، في سابقة لم تسجل منذ تسعينيات القرن الماضي وعهد توني بلير رئيس الوزراء العمالي السابق.

في هذه الأجواء القاتمة، يرجّح أن يعقد المحافظون مؤتمرهم السنوي مفككين. فلن يتوجه ريشي سوناك ولا رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون إلى برمنغهام لحضور الاجتماع. وتجمّع المئات، الأحد، في برمنغهام احتجاجاً على سياسة الحكومة. وهاجمت لافتات رُفعت لحزب المحافظين، فيما هتف آخرون «افرضوا ضرائب على الأغنياء، وليس على الفقراء».

وقال المتظاهر ميكاليس لاي (31 عاماً): «إنها تخفض الضرائب على الأثرياء وتمولها من جيوب الفقراء. هذا غير أخلاقي». وبعد التظاهرات في برمنغهام ومناطق أُخرى في البلاد، نهاية الأسبوع، سيلقي كواسي كوارتينغ كلمة في المؤتمر، الاثنين، بينما يختتم التجمع الأربعاء بكلمة لتراس.