حث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابق بن برنانكي، الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2022 عن أبحاثه حول الأزمات المالية، صانعي السياسة على مراقبة أي تدهور في الأوضاع المالية بجميع أنحاء العالم مع تقلص الضغوط الاقتصادية الناجمة عن الحرب وتقلبات العملة.
وأكد في تصريحات صحفية لمعهد بروكينغز في واشنطن، أنه حتى إذا لم تبدأ المشاكل المالية حلقة كاملة، فإنها بمرور الوقت ومع تدهور الأوضاع المالية فإنها قد تزيد المشاكل وتكثفها، لذلك يتعين أن يولي صانعو السياسة الأمر اهتماماً وثيقاً.
وأوضح أن النظام المالي الأمريكي في حالة أفضل مما كان عليه قبل الأزمة المالية العالمية في عام 2007، مشيراً إلى أن المشاكل في أوروبا تبدو مثيرة للقلق مع احتمالية تعرض المؤسسات المالية لضغوط من خلال إغلاق تدفقات الغاز الطبيعي بسبب العمليات العسكرية الروسية لأوكرانيا.
وأشار إلى أن الأسواق الناشئة أيضاً تعاني من قوة الدولار، مع تخارج كبير لرؤوس الأموال.
وقال برنانكي إن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال يواجه «تحدياً صعباً للغاية» في محاولة هندسة هبوط ناعم للاقتصاد يؤدي فيه إلى خفض التضخم دون التسبب في ركود
وفي وقت سابق أمس الاثنين، أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم عن جائزة نوبل لبن برنانكي ودوغلاس دياموند من جامعة شيكاغو وفيليب ديبفيج من جامعة واشنطن لأبحاثهم في الأزمات المصرفية والمالية.