الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

روسيا تعود إلى اتفاق تصدير الحبوب واستئناف حركة السفن في البحر الأسود

روسيا تعود إلى اتفاق تصدير الحبوب واستئناف حركة السفن في البحر الأسود

استأنفت روسيا، الأربعاء، مشاركتها في اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية بعد تلقي «ضمانات خطية» من أوكرانيا بشأن جعل الممر المستخدم لنقلها منزوع السلاح.

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تعتبر بلاده ضامنة لهذه الاتفاقية الحاسمة لتأمين إمدادات الغذاء العالمية، استئناف الصادرات الأوكرانية في البحر الأسود اعتباراً من ظهر الأربعاء عبر هذا الممر الآمن.

وقالت وزارة الدفاع الروسية عبر تليغرام «تعتبر روسيا أن الضمانات التي تلقتها حتى الآن تبدو كافية، وتستأنف تنفيذ الاتفاق».

علقت موسكو السبت مشاركتها في اتفاق الحبوب بعد هجوم بمسيرات على أسطولها المتمركز في خليج سيباستوبول في شبه جزيرة القرم التي ضمتها، وحمَّل الجيش الروسي مسؤولية هذه العملية إلى أوكرانيا بمساعدة «خبراء بريطانيين»، وأكد أنها تمت من الممر البحري المخصص للصادرات الأوكرانية.

يبدو أن سلسلة من المكالمات الهاتفية في الأيام الأخيرة بين المسؤولين الروس والأتراك، لا سيما الثلاثاء، بين أردوغان والرئيس فلاديمير بوتين، ووساطة الأمم المتحدة الضامن الآخر للاتفاق، أقنعت موسكو بمراجعة موقفها.

قال الجيش الروسي «بفضل مشاركة منظمة دولية فضلاً عن تعاون تركيا تم الحصول على الضمانات الخطية اللازمة من أوكرانيا بشأن عدم استخدام الممر الإنساني والموانئ الأوكرانية المحددة لتصدير المنتجات الزراعية لتنفيذ أعمال عدائية ضد روسيا».

وأعلن أردوغان أن الصادرات ستستأنف «كما كانت من قبل» اعتباراً من الساعة 09,00 بتوقيت غرينتش، وقال «عقب اتصالي ببوتين أمس ستستأنف شحنات الحبوب اعتباراً من ظهر اليوم».

وكان الغربيون نددوا بشدة بتعليق موسكو للاتفاقية الموقعة في يوليو، بينما رأت كييف في هجوم سيباستوبول «ذريعة زائفة»، ودعت إلى الضغط على الكرملين «لاحترام التزاماته».

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الثلاثاء إن «ممر نقل الحبوب يحتاج إلى حماية موثوقة وطويلة الأمد» مهدداً موسكو «برد عالمي شديد على أي إجراء يعطل صادراتنا».

وردت روسيا الاثنين بشن سلسلة جديدة من الضربات الكثيفة على البنى التحتية الحيوية في أوكرانيا، ما تسبب في انقطاع المياه والكهرباء خاصة في كييف.

.