ارتفعت أسعار السيارات المستعملة في السوق الروسية، كرد فعل منطقي من المستهلكين على إغلاق العديد من مصانع السيارات في البلاد في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، لكن المفاجئ أن اليابان لا تزال تحافظ على كونها الأكثر جذباً للمستهلكين.
وتكشف البيانات التي نقلها موقع كارسكوبس أن 76% من السيارات المستعملة في روسيا تأتي من اليابان، وبفارق كبير للغاية عن صاحبة المركز الثاني بيلاروسيا، بـ5.3%.
ومنذ بداية عام 2022، ارتفعت أسعار السيارات المستعملة بمقدار 10%، ورغم العقوبات التي فرضتها اليابان على تصدير السيارات عالية القيمة لروسيا، فإن السيارات التي يستوردها الأفراد الروس من هناك في تزايد كبير، حيث تم استيراد ما لا يقل عن 23117 سيارة مستعملة إلى روسيا في أغسطس، بزيادة كبيرة على 11055 سيارة في فبراير.
وتشير رويترز إلى أن المشترين الأفراد قد استوردوا أكثر من 100 ألف سيارة عبر ميناء فلاديفوستوك في روسيا من يناير إلى أغسطس، بزيادة تقارب 50% على العام السابق، بالإضافة إلى ذلك، يمثل الأفراد الآن نسبة 23% من جميع السيارات الجديدة المستوردة إلى روسيا، وهي زيادة كبيرة على 2% في فبراير.
وتعد الصين هي الدولة الأكثر تصديراً للسيارات الجديدة لروسيا في الأشهر الماضية، وفي شهر أغسطس وحده بلغ إجمالي السيارات الواردة من الصين 70% من إجمالي ما دخل الأسواق، والذي بلغ أكثر من 10 آلاف سيارة.
وبشكلٍ عام، عانت روسيا بعد الحرب من انخفاض كبير في مبيعات السيارات الجديدة وصل إلى 60%، حيث وصل إجمالي المبيعات إلى أكثر بقليل من 506 ألف سيارة فقط في الفترة بين يناير إلى سبتمبر 2022.
يذكر أن العديد من الشركات قد انسحبت من السوق الروسية في مقدمتها تويوتا ومازدا، كما تعمل شركة فولكسفاغن على إيجاد حل للخروج من روسيا، في حين أن هيونداي تدرس أيضاً اتخاذ خطوة مفاجئة بعد استثماراتها الضخمة في السنوات الماضية، والسبب هو نقص سلاسل الإمداد وصعوبة الإنتاج.