الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

60 مليار جنيه استرليني خسائر العمل من المنزل في بريطانيا

60 مليار جنيه استرليني خسائر العمل من المنزل في بريطانيا

كشف بحث جديد عن أن الأشخاص الذين يعملون من المنزل، مع ضعف خدمات الاتصالات، كلفوا الاقتصاد البريطاني مليارات الدولارات، بحسب تقرير نشرته صحيفة «التليغراف» البريطانية السبت. وأوضح التقرير أن الاضطراب في خدمات الاتصالات الرقمية، يكلف بريطانيا مبالغ باهظة تصل إلى 60 مليار جنيه استرليني سنوياً، أي ما يعادل 3% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو رقم أعلى من ميزانية الدفاع السنوية.

وأشار إلى أن الوقت الضائع بسبب الأعطال الفنية، وانقطاع مكالمات الفيديو، والتأخيرات التكنولوجية الطويلة، كلَّف العامل العادي حوالي 1000 جنيه استرليني سنوياً، وفقاً لبيانات من شركة البرمجيات "Actual Experience".

وأظهر استطلاع للرأي شمل 1006 أشخاص يعملون من المنزل، أجرته شركة ""Savanta ComRes، أن ما يقرب من 9 من كل 10 موظفين في المنزل، أي بنسبة حوالي 89%، واجهوا مشاكل في تكنولوجيا المعلومات أثناء العمل من المنزل.

وقال 46% من الذين يواجهون مشكلات في تكنولوجيا المعلومات، إن تأثيرها كان مرهقاً جداً على عملهم.

ووجد الباحثون أن تأخيرات البيانات أثناء العمل المنزلي أدَّى إلى فوضى لمتداولي المدينة، وتسبب في حدوث أخطاء في التسعير في الأصول سريعة الحركة، بتكلفة محتملة بملايين الجنيهات الاسترلينية.

ومن الأمثلة على الوقت الضائع، التأخير في التدريب عبر الإنترنت، والتأخير أثناء تحميل المستندات الحيوية، والخروج من مكالمات الفيديو، ما يعني أن الموظفين لا يمكنهم سماع الآخرين بشكل صحيح.

كما وجدت الشركات والعملاء أنفسهم متأثرين، حيث تمَّ تشغيل أنظمة بطيئة لمراكز الاتصال عن بُعد، ما أدى إلى تأخيرات متزايدة، فضلاً عن تضرر شركات الخدمات اللوجستية من الانقطاعات التي أدت إلى طوابير طويلة من العملاء.

ولفت التقرير إلى أن العمل المنزلي تضاعف في بريطانيا بأكثر من الضعف، بين الربع الأخير من عام 2019، والربع الأول من عام 2022، حيث ارتفع من 4.7 مليون، إلى 9.9 مليون.

وأكَّد التقرير أن الكثير من الناس يعانون من خلل في الوصول إلى العالم الرقمي، ما يكلف الشركات والاقتصاد البريطاني مبالغ طائلة من المال كل عام.