يقول أندرو شيتس المحلل الاستراتيجي في بنك مورغان ستانلي إن آخر رفع لمعدل الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي سيأتي في يناير القادم، مرجحاً أن تظل أسواق الأسهم تحت ضغط في عام 2023.
وقال شيتس في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ يوم الأربعاء، «نعتقد أن آخر زيادة لبنك الاحتياطي الفيدرالي في يناير المقبل».
وحذر مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي من أن البنك المركزي بحاجة إلى إحراز مزيد من التقدم بشأن التضخم، الذي لا يزال أعلى بكثير من هدفه البالغ 2%، قبل أن يتخلى عن رفع أسعار الفائدة.
لكن شيتس قال إن التضخم يظهر علامات واضحة على التراجع، ما قد يتسبب في توقف الاحتياطي الفيدرالي مؤقتًا عن نظام التشديد النقدي في وقت أبكر مما كان متوقعًا. وارتفعت أسعار المستهلكين بالولايات المتحدة بنسبة 7.7% في أكتوبر الماضي، بانخفاض عن أعلى مستوى لها في 41 عاماً عند 9.1% والذي سجلته في يونيو 2022.
وأوضح أندرو شيتس أنه وبعد رفع سعر الفائدة الأخير في يناير المقبل فمن المرجح أن يحتفظ بنك الاحتياطي الفيدرالي بسياسته وسيواصل مراقبة الاقتصاد لمعرفة التأثير الكامل لتشديده النقدي، مضيفاً أنه لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين بشأن مسار التضخم في العام المقبل.
وأشار شيتس إلى أن محافظي البنوك المركزية سيخاطرون بالتراجع عن التشديد الذي قاموا به من خلال إيقاف رفع أسعار الفائدة مؤقتاً.
قال شيتس إنه لا يزال من المرجح أن تواجه الأسهم ضغوطاً هبوطية بفعل تراجع أرباح الشركات المدرجة حتى عام 2023.
يشار إلى أن محضر الاجتماع الأخير للاحتياطي الفيدرالي والذي نشر أمس الأربعاء كشف أن معظم مسؤولي البنك يرون إمكانية لتقليص وتيرة رفع الفائدة قريباً.
لكن أعضاء لجنة السوق المفتوحة في الفيدرالي أبدوا اعتقادهم بأن معدل الفائدة النهائي اللازم لخفض مستوى التضخم نحو المستهدف قد يكون أعلى من المتوقع سابقاً.