الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«مسودة وثيقة».. بروكسل تقترح زيادة الضرائب على التبغ أوروبيّاً

«مسودة وثيقة».. بروكسل تقترح زيادة الضرائب على التبغ أوروبيّاً

من المقرر أن يقترح الاتحاد الأوروبي ضريبة vaping على مستوى الكتلة كجزء من تعديل الضرائب على صناعة التبغ، والتي من شأنها أيضاً مضاعفة رسوم المكوس في الدول الأعضاء ذات الضرائب المنخفضة على السجائر، وفقاً لمسودة وثيقة الaمفوضية الأوروبية اطّلعت عليها فاينانشيال تايمز.

وستؤدي التغييرات التي أُدخلت على التشريع، وهي جزء من مسعى بروكسل لخفض معدلات التدخين، إلى زيادة الحد الأدنى لضريبة الاستهلاك في الاتحاد الأوروبي على السجائر من 1.80 يورو إلى 3.60 يورو لكل علبة، ما سيرفع الأسعار في دول أوروبا الشرقية حيث تُباع الآن العبوة بأقل من 3 يوروهات.

وسيؤدي النظام الضريبي الجديد أيضاً إلى جعل الضرائب على منتجات التبغ الجديدة، مثل السجائر الإلكترونية والتبغ الساخن، متماشية مع السجائر، حيث يتبنَّى صانعو السياسات في جميع أنحاء العالم نظرة قاتمة بشكل متزايد لشعبية المنتجات الجديدة بين الشباب.

وستخضع منتجات vaping لرسوم ضرائب لا تقل عن 40%، بينما ستواجه السجائر الإلكترونية ذات القوة المنخفضة رسوماً بنسبة 20%. وستتأثر منتجات التبغ المُسخَّن أيضاً بنسبة 55% من الرسوم، أو معدل ضريبة قدره 91 يورو لكل 1000 سلعة مباعة.

وقال ألبرتو أليمانو، أستاذ قانون الاتحاد الأوروبي في كلية إدارة الأعمال بباريس HEC، إنَّ غياب إطار ضرائب على مستوى الاتحاد الأوروبي على السجائر الإلكترونية والتبغ الساخن «يضعف جهود مكافحة التبغ» في جميع أنحاء الكتلة.

كما ستزيد الرسوم الضريبية على السجائر بشكل كبير في بلدان مثل النمسا ولوكسمبورغ حيث الأسعار منخفضة مقارنة بالدخل. ومن المتوقع أن تولد الزيادة الضريبية على السجائر 9.3 مليار يورو إضافية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وتهدف التغييرات إلى تسريع دفع الاتحاد الأوروبي من أجل «جيل خالٍ من التبغ» بحلول عام 2040. وكجزء من خطة الاتحاد الأوروبي لمكافحة السرطان، يرغب مسؤولو الصحة في دفع استخدام التبغ بين مواطني الاتحاد الأوروبي من المستوى الحالي البالغ حوالي 25% إلى 20% في عام 2025، وأقل من 5% بحلول عام 2040.

وفرضت اللجنة هذا الشهر حظراً على منتجات التبغ المسخن المُنكَّه للحد من زيادة الطلب بين المستهلكين الأصغر سناً. وفي الولايات المتحدة، تحرك المنظمون في إدارة الغذاء والدواء لحظر منتجات vaping الشهيرة.

وقال روب برانستون، كبير المحاضرين في اقتصاديات الأعمال وعضو مجموعة أبحاث مكافحة التبغ في جامعة باث، إنَّ تحديث النظام الضريبي «تأخر كثيراً» لزيادة الأسعار في البلدان التي تُباع فيها السجائر بأسعار زهيدة ولمواكبة التضخم.

وأضاف: «هذا سينقذ الأرواح». "ارتفاع الأسعار الناجم عن الضرائب واحد من أكثر الأدوات فعالية للحد من تعاطي التبغ".

لكن بيتر فان دير مارك، الأمين العام لجمعية تدخين التبغ الأوروبية، وهي هيئة صناعية، حذَّر من أنه «إذا حدثت زيادة مفاجئة حادة للغاية، فيمكنك إنشاء سوق للاتجار غير المشروع».

وأضاف داستن دالمان، رئيس الاتحاد الأوروبي المستقل فيب، أنَّ فرضَ ضرائب على منتجات التبغ الجديدة يمكن أن يؤدي إلى «فرض ضرائب باهظة للغاية في العديد من البلدان على البدائل الأقل ضرراً» للتدخين.

وقال إنَّ تقييم الأثر الذي تمَّ تسريبه يتضمن أن الزيادة في الحد الأدنى من ضريبة المكوس سيكون لها «تأثير قوي على المستهلكين والمشغلين الاقتصاديين» في دول الاتحاد الأوروبي، حيث كانت أسعار السجائر منخفضة، بما في ذلك بلغاريا وسلوفاكيا وبولندا والمجر.

كما أشار التقييم إلى أن ضريبة المكوس المفروضة على منتجات التبغ الجديدة «التي تجذب بشكل خاص الشباب، المعرضين لخطر الإصابة بالإدمان» من شأنها أن تساعد جهود الصحة العامة للحد من استخدام التبغ.

ويجب أن توافق جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الاقتراح قبل أن يتم تكريسه في القانون. وأكدت شركة بريتيش أمريكان توباكو، إحدى أكبر الشركات المصنعة للسجائر في العالم، أن هذه كانت «بداية عملية تشريعية طويلة». ولم ترد المفوضية على طلب للتعليق.