السبت - 27 يوليو 2024
السبت - 27 يوليو 2024

إيران تنتظر جني الأرباح بعد الاستثمار في الدم السوري

ترجمة: أنس كمال الدين في حين بلغت فاتورة خسائر إيران في سوريا نحو 30 مليار دولار و2000 عسكري منذ تدخلها لإنقاذ نظام بشار الأسد، تنتظر طهران جني أرباح استثماراتها من الدماء والثروات لتعويض خسائرها، ولكن تزايد الضغط الروسي والإسرائيلي على إيران للانسحاب من سوريا أربك حسابات نظام الملالي. ونقلاً عن مجلة فورين بوليسي الأمريكية، فإن إسرائيل تضغط على روسيا، صاحبة النفوذ الرئيسة في سوريا، وعلى اللاعبين الدوليين الآخرين لإجبار إيران على مغادرة سوريا وتهديدها بمزيد من الضربات على المواقع الإيرانية بالقرب من حدودها في مرتفعات الجولان أو في أي مكان داخل البلاد في حال بقائها. وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد أشار إلى أن انسحاب إيران من سوريا واحد من 12 شرطاً مسبقاً لإلغاء العقوبات بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي الشهر الماضي. ويصرّح مسؤولون إيرانيون أن البلاد استثمرت الكثير من الدماء والثروات التي تصل إلى 30 مليار دولار حتى الآن، ولن ترضخ للمطالب الدولية، بغض النظر عن الضربات الجوية الإسرائيلية أو حتى ضغوط موسكو، فبعد أن حققت إيران بالفعل مثل هذا الاستثمار الضخم في سوريا، فإنها عازمة على جني المكاسب الاستراتيجية المحتملة على المدى الطويل والتي ستقدمها سوريا، حتى لو كانت تأتي على حساب المزيد من الأرواح والمال على المدى القصير. ووفقاً لحسابات منصور فارهنج، وهو باحث مقيم في الولايات المتحدة ودبلوماسي إيراني سابق، فإن إيران أنفقت ما لا يقل عن 30 مليار دولار في سوريا «من الصعب جداً عليهم التقاط حقائبهم والعودة إلى منازلهم».