الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

دبلوماسي مغربي: عودة دمشق إلى الجامعة العربية «حتمية»

دبلوماسي مغربي: عودة دمشق إلى الجامعة العربية «حتمية»

الإخصاصي:عودة سوريا لموقعها عربياً يعزز فرص حل الأزمة.

قال السفير المغربي السابق في سوريا محمد الإخصاصي، إن «هناك مؤشرات إيجابية توحي باقتراب عودة سوريا الشقيقة إلى جامعة الدول العربية»، ودلل على ذلك بما ذكره وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، التي قال فيها إن «9 وزراء خارجية عرب أكدوا له أنهم يشعرون بأن غياب سوريا عن الجامعة العربية أضر بالعمل العربي المشترك، وأن سوريا يجب أن تكون ضمن الجسم العربي اليوم قبل الغد»، بالإضافة إلى تصريحات وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، التي كشف فيها أن «هناك مشاورات جارية لمشاركة سوريا في القمة العربية في الجزائر مارس المقبل».

وأضاف الإخصاصي الذي عمل سفيراً لبلاده في دمشق (2008-2011)، في تصريحات خاصة، أن «عودة سوريا الشقيقة إلى الجامعة العربية في القمة المقبلة أمر مرغوب فيه وننتظره، خاصة أن تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية كان متسرعاً، وزاد من تعقيد ملف الأزمة السورية».

وتابع: «طَرحُ موضوع عودة سوريا في القمة العربية المقبلة، ينبغي أن يكون مصحوباً بانخراط كافة الأطراف العربية، وخاصة دول مجلس التعاون، لاستكمال كل الشروط الضرورية لطرح الموضوع، وضمان صدور قرار عربي موحد، لأن غير ذلك يمكن أن يكون ضرراً، وتعقيدا للأزمة السورية من جديد».

وأبرز الإخصاصي أن «عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية حتمية»، مردفاً أن «ذلك ربما يحدث في القمة العربية المقبلة، وربما لا يحدث، لأن الأمر متوقف على مؤشر يفرض نفسه؛ يتمثل في موقف الطرف الدولي المنخرط في الملف السوري، ومواقف الدول الكبرى، التي لها علاقة بالملف».

وأكد أن «عودة سوريا إلى موقعها في جامعة الدول العربية، سيكون عاملاً مساعداً على حل المشكلة السوري».

وكانت الحكومة المغربية قد قررت استدعاء سفيرها في دمشق، محمد لخصاصي، أواخر سنة 2011، بعد تعرضت السفارة المغربية في دمقش لهجوم من مؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد.