الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

أخنوش رئيس الحكومة المغربية الجديد.. رجل دولة ومن أثرياء العالم

أخنوش رئيس الحكومة المغربية الجديد.. رجل دولة ومن أثرياء العالم

ملك المغرب محمد السادس يستقبل رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش - أب.

جاء استقبال ملك المغرب، محمد السادس، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، وتعيينه رئيساً للحكومة المغربية الجديدة، بعدما أسقط حزبه، يوم 8 سبتمبر، حزب العدالة والتنمية المغربي من صدارة الانتخابات التشريعية، التي استمروا في تصدرها منذ سنة 2011.. فمن هو رئيس الحكومة المغربية الجديد؟

النشأة والتكوين

ولد أخنوش عام 1961، في قرية أكَردود بمنطقة تافراوت (الجنوب الغربي للمغرب)، لكنه لم يمضِ هناك وقتاً طويلاً، إذ انتقل إلى مدينة الدار البيضاء، حيث تابع دراسته الابتدائية، والإعدادية، والثانوية، قبل أن يطير إلى كندا، التي حصل فيها سنة 1986 على شهادة في التسيير الإداري من جامعة شِيربروك، ليعود بعد ذلك، ويترأس مجموعة «أَكْوَا» القابضة، التي أسسها والده، وتعمل في عدة قطاعات؛ من بينها المحروقات، والكيماويات، والعقار.

تزوج أخنوش من سيدة الأعمال المغربية المعروفة، سلوى الإدريسي، التي صنفتها «فوربس الشرق الأوسط»، عام 2020، ضمن قائمتها الخاصة بسيدات رائدات صنعن علامات تجارية شرق أوسطية، وهو أب لثلاثة أبناء.

دخول عالم السياسة

ومن الناحية المالية، صنفت «فوربس» أخنوش في المركز العاشر عربياً، و1664 عالمياً، على قائمتها لأثرياء العالم لسنة 2021، بثروة تقدر بـ 1.9 مليار دولار.

وسياسياً، فالبعض يصفه بأنه صديق الملك محمد السادس، ودخل أخنوش عالم السياسة مع بداية تسعينات القرن الماضي، وانطلق فيه متدرجاً في المناصب، إذ نجح في الفوز بعضوية المجلس الجماعي لتافراوت، ثم عضوية المجلس الإقليمي لتزنيت (جنوب المغرب)، قبل أن يترأس جهة سُوسْ مَاسَّة دَرْعَة، في الفترة ما بين 2003 - 2007، وهي السنة نفسها التي عينه فيها الملك محمد السادس وزيراً للفلاحة والصيد البحري، وهو المنصب الذي لا يزال يشغله بالحكومة الحالية.

قيادة الأحرار

وبعد نتائج غير مرضية لحزب التجمع الوطني للأحرار، المعروف برمز الحمامة الزرقاء، في انتخابات 7 أكتوبر 2016 التشريعية، اختار أعضاء الحزب أخنوش، في 29 أكتوبر 2016، رئيساً لهم، ليبدأ منذ ذلك الحين في إعادة هيكلة الحزب، والترويج له كبديل سياسي، حتى تصدر الانتخابات التشريعية، والجماعية، والجهوية، التي أجريت في 8 سبتمبر الجاري، ما سيتيح للحزب العودة لقيادة الحكومة المغربية الجديدة، بعد أن سبق لمؤسسه، أحمد عصمان، صهر الملك المغربي الراحل، الحسن الثاني، أن قادها بين سنتي 1972 و1979.

رجل دولة

وقال المحلل السياسي المغربي، عمر الشرقاوي، لـ«الرؤية»، إن «أخنوش لديه مقومات رجل الدولة، وله تجربة طويلة في العمل الحكومي منذ سنة 2007، وهو رجل يعرف كيف يصل إلى أهدافه، فرغم ما تعرض له منذ سنة 2018 من مقاطعة شعبية لمنتجات شركة المحروقات التي يملكها، وحملة حزب العدالة والتنمية ضده، إلا أنه عرف كيف يصل إلى القصر الملكي، ويتم تعيينه كرئيس للحكومة».