الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

السنيورة لـ«الرؤية»: العقلاء مطالبون بالضغط على قرداحي للاستقالة

السنيورة لـ«الرؤية»: العقلاء مطالبون بالضغط على قرداحي للاستقالة

فؤاد السنيورة. (رويترز)

اعتبر رئيس الوزراء اللبناني الأسبق دكتور فؤاد السنيورة، الأحد، أن تمسك وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بمنصبه، رغم كل ما تسببت فيه تصريحاته من إساءة للعلاقات اللبنانية-الخليجية، يعكس الضغوط التي تمارس عليه، على حساب المصلحة العليا للبنان.

وقال السنيورة، في تصريحات خاصة لـ«الرؤية»، إنه «على ما يبدو هناك ضغوط تمارس على الوزير من قبل جماعة حزب الله لمنعه من الاستقالة، بالتالي هو لا يقدر الأضرار التي يتسبب بها للبنان ولمصلحة لبنان العليا ومصلحته مع الأشقاء العرب».

كان قرداحي قد صرح لقناة محلية، في وقت سابق الأحد، بأن استقالته «غير واردة».

زادت الطين بلة

وأضاف السنيورة أن «تصريحات قرداحي (حول اليمن) وتبريراته التي ساقها فيما بعد زادت الطين بلة، وجاءت في سياق معين كان تُمارس من خلاله عملية إضرار بسياسة لبنان الخارجية، رغم أنها تعتمد في الأساس سياسة النأي بالنفس».

وأكد أنه «لم يعد من الممكن أن تستمر الحكومة بهذا الوزير. على العقلاء ورئيس الجمهورية أن يتولوا الضغط عليه للاستقالة».

وأعلنت دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت ومملكة البحرين سحب دبلوماسييها من الجمهورية اللبنانية، على خلفية تصريحات القرداحي.

ورفض السنيورة «استخدام لبنان كمنصة للتهجم على المملكة السعودية»، مشيراً إلى أنها «الدولة التي كانت تقف إلى جانبنا وكانت العون الحقيقي للبنان في كل أزماته».

الدولة اللبنانية مخطوفة

وأعرب رئيس الوزراء الأسبق عن تفهمه لـ«شعور بعض الدول العربية باليأس والإحباط من لبنان. وعلى قادة لبنان أن يتفهموا أسباب ذلك». وتابع «أما هؤلاء المتباكون على السيادة، فلم لم يشعروا أن السيادة مُنتقصة من قبل إيران وحزب الله؟».

وأكد السنيورة في هذا السياق أن «الدولة اللبنانية مخطوفة من قبل حزب الله. ومن ورائه إيران».

وحول الأضرار التي انعكست على لبنان جراء الأزمة، قال إن «الأمر يتطلب الكثير من التبصر وإدراك أن المصالح الحقيقية للاقتصاد اللبناني والمصالح الحقيقية للبنانيين الذين يعيشون في شتى أنحاء العالم هي مع محيطها العربي. لبنان يعتمد في اقتصاده على المنطقة. ما يجري ليس في صالح لبنان».

وحذر السنيورة من محاولات «سلخ لبنان عن المنطقة العربية»، مؤكداً ضرورة عودتها إلى أشقائها العرب.

ابتزاز

ووصف ما يردده البعض من أن استقالة وزير الإعلام ستؤدي لاستقالات أخرى لوزراء تابعين لحزب الله بأنه «ابتزاز.. هم أحرار، لكن الأمور لا تعالج بهذه الطريقة التي تسلخ لبنان عن محيطها، إلا إذا كان المقصود هو استمرار خطف حزب الله للدولة اللبنانية».

وأخيراً، أعرب السنيورة عن أمنيته في ألا يحاسب جميع اللبنانيين على «ما فعل السفهاء منا». وقال «نحن نقدر للملكة السعودية كل ما كانت تقدمه في المحطات الصعبة التي مررنا بها. السعودية ودول الخليج قدمت الكثير من المساعدات لإعادة إعمار لبنان. لكن نرجو ألا نُقاصَصَ من أجل ما يقوم به الأشخاص الذين لا يريدون مصلحة لبنان».