الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

رسائل البرهان وحمدوك بعد اتفاق إنهاء الأزمة السودانية

قال الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، إن الدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء كان جزءاً من فريق التوسط بين المكونين العسكري والمدني، وحمدوك محل ثقتنا وتقديرنا، بينما قال الدكتور عبدالله حمدوك: عندما قبلت التكليف برئاسة مجلس الوزراء، كنت أعلم أن الطريق ليس مفروشاً بالورود، بل إنه صعب ومحفوف بالمخاطر".

جاء ذلك خلال مراسم التوقيع على اتفاق إنهاء الأزمة في السودان، الأحد، في القصر الجمهوري، بحضور الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس، وأعضاء مجلس السيادة، والقوى السياسية.

البرهان: حمدوك محل ثقتنا وتقديرنا

وأكد البرهان أن الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه اليوم، يؤسس لمرحلة انتقالية حقيقية، ويعد واحداً من خطوط الدفاع عن الثورة السودانية المجيدة.

وفي كلمته عقب توقيع الاتفاق السياسي، مع الدكتور حمدوك قال البرهان: «نريد تأسيس شراكة حقيقية مع كل القوى السياسية لبناء مؤسسات الفترة الانتقالية».

وعبّر البرهان عن شكره وتقديره للجهود المخلصة التي قام بها الدكتور حمدوك حتى يظل الشعب السوداني متوحداً، وقال: «مهما حدث من خلاف، نستطيع حل مشكلاتنا بأنفسنا، والدكتور حمدوك كان جزءاً من فريق التوسط بين المكونين العسكري والمدني، وحمدوك محل ثقتنا وتقديرنا».

وأضاف البرهان: «عشنا أزمة لفترة طويلة، واليوم أسسنا بشكل حقيقي لمرحلة انتقالية، والانسداد حتم علينا ضرورة التوقف في مسيرة الانتقال، وإعادة النظر في ما تم، وسيتم في المستقبل».

وتابع البرهان: «لا نريد إقصاء أحد أو أي جهة في السودان، في هذه الفترة الانتقالية، ما عدا حزب المؤتمر الوطني»، مجدداً تعهده بالوصول لانتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.

حمدوك: الطريق ليس مفروشاً بالورود

من جانبه، قال د عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء الانتقالي، خلال كلمته في احتفالية مراسم توقيع الاتفاق السياسي بالقصر الجمهوري: «السودان محروس ومحمي بأبنائه».

وأشار د حمدوك إلى أن أجمل ما تحقق في تاريخ السودان بعد الاستقلال، هو توحد أبنائه الذين أنجزوا ثورة أكتوبر 1964، وانتفاضة أبريل 1985، وثورة ديسمبر ٢٠١٨.

وقال د. حمدوك: «عندما قبلت التكليف برئاسة مجلس الوزراء، كنت أعلم أن الطريق ليس مفروشاً بالورود، بل إنه صعب ومحفوف بالمخاطر، لكن توفر الإرادة والعمل المشترك مكنتنا من الخروج إلى بر الأمان».

ولفت د. حمدوك إلى أهمية النظر لمصلحة الوطن، مبيناً أنه لن يمل تكرار مقولة «دعونا نتوافق على من يحكم السودان.. وترك هذا الخيار للشعب السوداني ليحدد ذلك».

ونوه د حمدوك إلى أن التوقيع على هذا الاتفاق يفتح الباب واسعاً لمعالجة كل قضايا الانتقال الديمقراطي.

وتابع قائلاً: «خلال العامين الماضيين في الشراكة، أنجزنا الكثير، وتمكنا من الخروج من العزلة الدولية، ومن قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتحقق السلام، وتحسن الأداء الاقتصادي، وهناك تحديات كثيرة سنعمل على تجاوزها بالإرادة الموحدة والعمل المشترك من الجانبين».

وأضاف د. حمدوك أنه وقع على هذا الاتفاق الإطاري للعمل على حقن دماء السودانيين وتوفير طاقات الشباب للبناء والتعمير والعمل على فك الاختناق الداخلي والخارجي واستعادة مسار الانتقال لتحقيق الديمقراطية المستدامة.

وأكد د. حمدوك أن الاتفاق السياسي يحصن التحول المدني الديمقراطي، عبر توسيع قاعدة الانتقال، مشدداً على أهمية توحيد كلمة أهل السودان والعمل على بناء نظام ديمقراطي راسخ ومستدام.