الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

بعد التهديدات الأمريكية.. قرارت دولية مرتقبة لردع الميليشيات الحوثية

بعد التهديدات الأمريكية.. قرارت دولية مرتقبة لردع الميليشيات الحوثية

الميليشيات الحوثية تنشر الدمار والخراب داخل وخارج اليمن.

  • تنفيذ الأحكام لمنع تمويل هذه الجماعة بالأسلحة والأفراد
  • دعم أمريكي للحسم على الأرض عن طريق الهجمات العسكرية

أكد خبراء ومحللون سياسيون، نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة، في تحريك المجتمع الدولي تجاه جماعة الحوثي، مشيرين إلى توقعاتهم بمزيد من التحركات والقرارات تجاه الحوثيين دوليا خلال الفترة المقبلة.وقال وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد العرابي «جماعة الحوثي لا تلتزم بأي معايير قانونية دولية، وهذا في حد ذاته خطر كبير، فهي غير مكترثة بأي قوانين وقواعد اشتباك دولية، والإمارات تواجه هذا الخطر، وحصلت على التضامن العربي الكامل معها، وهذا في حد ذاته أمر جيد، لكن قد يتطلب الأمر إجراءات أكثر صرامة، وتحرك المجتمع الدولي والأمم المتحدة بشكل أكثر فعالية لإيجاد حل سياسي في اليمن، وردع هذه الميلشيات الحوثية المسلحة، نظرا لتصعيد هذه الجماعة، ومحاولتها الوصول لأهداف مدنية في أماكن محددة، فهذا يعد تهديدا للأمن والسلم الدوليين، ولابد من أن يكون هذا حافز للمجتمع الدولي لاتخاذ موقف صلب أمام هذه الجماعة».

منع تمويل الحوثيين

وفي تصريحات خاصة، أضاف العرابي قائلا «من الضروري اتخاذ عدد من الإجراءات حيالها، ليس فقط تصنيفها كجماعة إرهابية، وإنما هناك أحكام لابد من تنفيذها لمنع تمويل هذه الجماعة بالأسلحة والأفراد، فلا بد من تجفيف قدراتها في إطار دولي شامل، وليس من قبل دولة الإمارات فقط، والإمارات قادرة على الدفاع عن نفسها، في ظل تضامن ودعم عربي صلب معها، في وجه اعتداء سافر يهدد أمن الخليج، والمضايق الدولية، ما يؤثر على السلم والأمن الدوليين، لذا لابد من جهد دولي كبير لكبح جماح هذه الجماعة، ووقف ما ترتكبه من إرهاب أسود في هذه المنطقة الهامة من العالم».



حسم عسكري


وأشار العرابي إلى أن الاجتماعات الطارئة والعاجلة من قبل الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، تعكس قدرة الإمارات الدبلوماسية، وما لها من مكانة وتقدير دولي، وما تملكه من سياسة دولية فعالة، لافتا إلى أن الدبلوماسية الإماراتية قادرة على تفعيل واتخاذ إجراءات كثيرة تجاه مواجهة الحوثيين الفترة القادمة، خاصة وأن العالم بدأ يدرك خطورة هذه الجماعة، مشيرا إلى أنه خلال الفترة القادمة سنشهد تحركا دوليا سريعا، تجاه الوضع في اليمن، لأن ترك الأمور على هذا الشكل ستجعل هناك شهية لهذه الجماعة لممارسة أعمال إرهابية جديدة، لذا لابد من حسم على الأرض، عن طريق الهجمات العسكرية في مواجهة ما يملكه الحوثيون من سلاح، لتخفيض قدراتهم العسكرية، حتى يمكن إخضاعهم لقبول لحل سياسي.

قوة الإمارات

أما المحلل السياسي الإماراتي ضرار الفلاسي، فقال «دولة الإمارات العربية المتحدة، قادرة على الدفاع عن نفسها ضد أي عدوان، وذلك لاعتبارات عدة؛ فهي أولا دولة قوية عسكرياً تمتلك أحدث الأسلحة المتطورة، بالإضافة إلى قاعدة اقتصادية متينة، لكن قبل هذا وذاك، فإن الإمارات تمتلك قيادة وطنية وشعباً واعياً، وهو ما يشكل أكبر عامل من عوامل قوة الإمارات، والسياسة الواعية والدبلوماسية المحبة للسلام والتسامح، والدعوة لمحاربة الإرهاب والتطرف، خلقت للإمارات ثقلاً دوليا، مكنها من مواجهة الحوثيين دوليا».

سمعة عالمية

وفي تصريحات خاصة أوضح الفلاسي أن «الإمارات لديها سمعة عالمية، تدفع كل دول العالم للوقوف إلى جانبها، فيما تتعرض له من عدوان حوثي، وقد لمسنا ذلك على أرض الواقع، في ردود الفعل العربية والدولية على العدوان، ووقوف معظم دول العالم، الممثلة في الأمم المتحدة، إلى جانب الإمارات، في حقها في الدفاع عن نفسها، حتى أن الجامعة العربية طالبت باعتبار ميليشيات الحوثيين منظمة إرهابية، ناهيك عن تنديد الأمم المتحدة الواضح بالتصعيد الحوثي، والإمارات قادرة بصلابتها وصلابة شعبها وقيادتها في مواجهة العدوان الحوثي».

نجاح الإمارات

وقال الخبير في العلوم السياسية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور بشير عبد الفتاح، إن الإمارات لديها القدرة على مواجهة الحوثيين على الأصعدة كافة، وخاصة الدبلوماسية والسياسية، فقد نجحت الإمارات في الحشد الدولي لدعم موقفها سواء على مستوى الأمم المتحدة، حيث سجلت الأمم المتحدة الجمعة الماضية دعما مهما لدولة الإمارات، وأدانت ما قامت به ميلشيا الحوثي، واعتبرته عملا إرهابيا ضد الإمارات، يستوجب الرد المناسب، أيضا أجنحة عديدة داخل الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تطالب بإعادة تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية مجددا، واتخاذ ما يلزم من إجراءات بعد ذلك في مواجهة جماعة الحوثي، وعربيا أصدرت جامعة الدول العربية وبالإجماع قرارها بمطالبة المجتمع الدولي بتصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات عقابية".

الرد الإماراتي

وفي تصريحات خاصة أضاف عبد الفتاح «الإمارات تواصل العمليات العسكرية ضمن التحالف، حيث وجهت ضربات موجعة ضد أهداف مشروعة تخص الحوثي، أيضا قبل ساعات تم توجيه ضربات من خلال طائرات إف - 16 الإماراتية لمنصات قواعد إطلاق الصواريخ الحوثية».

وتابع قائلا «الإمارات أعلنت صراحة بأنها تحتفظ بحق الرد، وها هي ترد بشكل سريع على أكثر من جبهة؛ عسكرية وسياسية وقانونية، لذلك هي قادرة على الرد المقنع بما يحقق الرد الإماراتي في مواجهة جماعة الحوثي، وبعد إدانة الأمم المتحدة، وقرارات جامعة الدول العربية، تكون الإمارات قد حققت تقدما سريعا في وقت قياسي، وبالتالي هذا سيدفع المجتمع الدولي لمناقشة الأمر، والرد على أفعال الحوثيين، والذي ربما سيأتي بتصنيفها جماعة إرهابية، مما سيضيق على الحوثيين وإيران، وبالتالي تقليص المساعدات المالية والعسكرية، التي تصل لجماعة الحوثي، مما يمنعها من ممارسة هذه الأعمال الإرهابية».