الاحد - 12 مايو 2024
الاحد - 12 مايو 2024

نائب بريطاني: الغرب بحاجة إلى تبنّي نهج أكثر تشدداً تجاه طهران

نائب بريطاني: الغرب بحاجة إلى تبنّي نهج أكثر تشدداً تجاه طهران

امتلاك الحوثيين صواريخ باليستية متطورة ينطوي على مخاطر كبيرة

طهران نظام قمعي ويعمل في مجال تصدير الإرهاب

طالب نائب بريطاني، القوى الغربية بضرورة الاتحاد واتباع نهج أكثر تشدداً إزاء التوسع الإيراني في اليمن، معرباً عن قلقه من عدوان المتمردين الحوثيين اليمنيين على الإمارات.

ونقلت «ذا ناشيونال» عن النائب ديفيد جونز: «من المثير للقلق أن الحوثيين بمساعدة إيران، لديهم هذه الصواريخ الباليستية المتطورة، وطائرات بدون طيار، وهو تصعيد في حد ذاته ينطوي على مخاطر كبيرة».

وتابع النائب البريطاني الذي سيرأس المجموعة البرلمانية لبلاده في زيارة إلى إكسبو 2020: «إنهم يقصفون أهدافاً مدنية ويهددون بضرب مقار الشركات لكن يبدو أن القوات الإماراتية قادرة تماماً على حماية المصالح المدنية». ومع استمرار الهجمات الصاروخية الحوثية المدعومة من إيران على الإمارات اقترح جونز بسرعة ضم معدات عسكرية بريطانيا منها على سبيل المثال حاملة للطائرات إلى القوات الأمريكية في المنطقة. وقال: «إيران دولة خطيرة للغاية، والقوى الغربية بحاجة إلى تبني نهج أكثر تشدداً تجاه طهران». مشدداً على أن هذه القوى العسكرية يجب أن تكون جاهزة للتدخل في اليمن إذا اشتدت الأزمة السياسية والإنسانية هناك. وعاود التأكيد على أن النظام الإيراني كان يستخدم الحوثيين وكلاء في معركته ضد الإمارات والسعودية. كما أثار المخاوف من أن طهران «على بعد أسابيع» من إنشاء يورانيوم يستخدم في صنع الأسلحة النووية، ما يعني زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وواصل النائب البريطاني انتقاداته للنظام الإيراني، مؤكداً: «طهران نظام قمعي للغاية وهم يعملون في مجال تصدير الإرهاب، لذلك نحن بحاجة إلى موقف غربي أقوى وأكثر اتحاداً». وشدد على أنه في ظل تنامي المخاوف نتيجة الصواريخ الحوثية، أظهرت الدفاعات الجوية الإماراتية قدرتها العالية على حماية البلاد.

وتطرق النائب البريطاني إلى تنامي المخاوف من تلقين الحوثيين الأطفال «رسائل كراهية» معادية لدول المنطقة وخاصة السعودية والإمارات. وقال إن مثل هذه الممارسات ساعدت في إطالة أمد الحرب الأهلية التي استمرت 8 سنوات، حيث قتل 377 ألف شخص وعانى 5 ملايين شخص من المجاعة. وأشار إلى أن المملكة المتحدة من خلال قاعدتها البحرية في البحرين، والمستشارين العسكريين في جميع أنحاء الخليج، وسلاح الجو الملكي والبحرية الملكية ومعدات الجيش في عمان، كانت في وضع مثالي للتدخل من جانب واحد في اليمن إذا لزم الأمر.

وواصل جونز: «لا نرغب في تولي زمام الأمور، لكن يجب أن تكون هناك حالة طوارئ شديدة للغاية، حيث يمكن تبرير التدخل العسكري بدلاً من المساعدة، والنقطة المهمة في هذا الشأن أن بريطانيا لاعب عسكري مهم في المنطقة وتزداد أهميتها بشكل متزايد ولديها بالتأكيد القوات العسكرية المطلوبة».

وأوضح جونز أن المجموعة البرلمانية خلال زيارتها للإمارات، تأمل في بحث الملف اليمني مع المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة. مضيفاً: «تصعيد النزاع في اليمن مبعث قلق وسنريد أن نسأل الإماراتيين كيف يرون حلاً لذلك؟».

وبعيداً عن الملف اليمني، تطرق النائب البريطاني إلى وجود مؤشرات قوية على احتمال توقيع اتفاقية تجارة حرة بين بريطانيا ومجلس التعاون الخليجي في وقت لاحق من هذا العام. وقال: «الجائزة الكبرى ستكون اتفاقية التجارة الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجي، وآمل بشدة أن تنتهي المفاوضات في القريب العاجل».