الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

« ردع واستقرار ».. الجيش الإماراتي ضمن العشرة الكبار إقليمياً

« ردع واستقرار ».. الجيش الإماراتي ضمن العشرة الكبار إقليمياً
حققت العسكرية الإماراتية إنجازاً جديداً، بانضمامها إلى قائمة العشرة الكبار عسكرياً في منطقة الشرق الأوسط، و الـ36 عالمياً وذلك وفقاً لـ«غلوبال فاير باور» العالمي المتخصص في الشؤون العسكرية والتوازن العسكري خلال 2022. وجاء هذا الإنجاز ليؤكد مجدداً القوة العسكرية الإماراتية وقدرتها على مجابهة خطر الإرهاب، والتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي. وأكد محللون عسكريون واستراتيجيون عرب لـ«الرؤية»، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تمتلك قوة عسكرية هائلة، سواء في الأسلحة والذخائر والمنظومات العسكرية، أو في مجال قوة أفرادها من الضباط والجنود، من التدريب والكفاءة القتالية.

وبالنسبة للأنظمة والأسلحة والمعدات العسكرية، أوضحوا أن الإمارات تحرص على تحديث منظومات التسليح باستمرار، جوياً وبرياً وبحرياً، بالإضافة إلى منظومات الدفاع الجوي، وهي تستحق عن جدارة أن تكون في مقدمة الدول الأقوى عسكرياً في الشرق الأوسط، فترتيبها ضمن أكبر 10 دول من حيث القدرة والقوة العسكرية على مستوى الشرق الأوسط لم يأت من فراغ، فهي تسعى إلى امتلاك أحدث التقنيات والأسلحة، فضلاً عن إدخال الذكاء الاصطناعي في منظوماتها الدفاعية.



محمد الشهاوي: الإمارات تمتلك منظومة تسليح حديثة



قال المحلل العسكري والخبير الاستراتيجي، اللواء محمد الشهاوي، إن الإمارات تعزز قدراتها العسكرية باستمرار، لأن هناك تحديات تواجه الأمن القومي الإماراتي، وتمتلك قدرات عسكرية قوية، ممثلة في منظومات تسليح حديثة، من الطائرات المسيرة، كما تعاقدت مع فرنسا على شراء طائرات الرافال.

وأوضح أن المقاتل الإماراتي يأتي على رأس منظومة الكفاءة القتالية للإمارات، ولدى قواتها خبرات قتالية، تعززها بمنظومات تسليح، وبكفاءة قواتها التي تعتمد على المقاتل الكفء الذي يتدرب داخلياً وخارجياً.

وأضاف: «الإمارات تدخل في عدد من التدريبات المشتركة، كان آخرها التدريب المشترك مع مصر (زايد 3)، وكل ذلك يجعلها من أوائل الدول في التصنيف العالمي في منطقة الشرق الأوسط».

وأشار إلى أن كل القوى العسكرية في منطقة الخليج، تعزز الأمن القومي العربي والخليجي، وبالتالي فإن القدرات العسكرية لدول الخليج العربي وفي مقدمتها الإمارات، تعزز من القدرات العسكرية للمنطقة العربية ككل.

وقال: «تقيم الإمارات كل عامين معرض «أيدكس» للأسلحة على أرضها، ولديها قدرات متطورة للغاية في مجال الطائرات المسيرة، وتصنع هذا النوع من الطائرات، وبالتالي هي دائماً تحدث نفسها باستخدام الذكاء الاصطناعي في منظومات التسليح، وعلى رأس هذه المنظومات الطائرات المسيرة».

ولفت إلى أن أهم ما يميز الإمارات عسكرياً هو التحديث المستمر، واقتناء أحدث منظومات التسليح، فهي من أوائل الدول التي تقوم بتطوير منظوماتها العسكرية.

كما أكد أن الجيش الإماراتي يشهد طفرة وتقدماً في استخدام الأسلحة، خاصة أحدث الأسلحة، وهذا أمر مهم للغاية، وهي تقوم بتنفيذ مناورات وتدريبات مشتركة في أماكن مختلفة مع قوات متعددة ما أكسبها العديد من القدرات والخبرات.



عبدالله القحطاني: تضيف بعداً استراتيجياً للقوة العربية العسكرية

قال الخبير العسكري السعودي، اللواء الدكتور عبدالله غانم القحطاني، إن القوات المسلحة الإماراتية وقدراتها أصبحت قدرة عسكرية لا يستهان بها، ويشار إليها بالبنان، مؤكداً أن القوات المسلحة الإماراتية أصبحت رافداً للسلام العالمي، كما أن الأحداث أثبتت أن القدرة العسكرية الإماراتية، عنصر يؤسس للاستقرار، وأنها قوات مسلحة أثبتت دورها الإيجابي في القضايا العربية.

التدريبات المشتركة

وفي تصريحات خاصة، قال: «الحروب والتدريبات المشتركة هي أفضل مقياس لمعرفة القدرات العسكرية بشكل عام، والحقيقة أن القوات المسلحة الإماراتية وقدراتها أصبحت يشار إليها بالبنان في هذه المرحلة، خاصة أنها تشارك في حروب ضد الإرهاب وتشارك أيضاً في الدفاع عن أراضيها، كما أثبتت قدراتها في مشاركتها في عمليات حفظ السلام، وأيضاً جاهزيتها العملياتية من خلال المناورات، أنها قدرة عسكرية لا يستهان بها.

وأضاف: «الإمارات ترتكز على مقومات كبيرة، حيث اختيار المنظومات القتالية الممتازة والمناسبة، وأيضاً التدريب الفعال والقوي والجيد، واستيعاب العقل والإنسان الإماراتي لهذه التقنيات الحديثة، وهو ضمن العقول البشرية التي تستوعب أعقد التقنيات، على مستوى كل الأسلحة، بالإضافة إلى الكفاءة العالية في الأداء، وعلى مستوى التنفيذ الدقيق لأي عملية عسكرية داخل الإمارات العربية المتحدة وخارجها».

القدرات العسكرية

وأوضح أنه حينما ننظر إلى القدرة العسكرية الإماراتية، نجد أن قواتها الجوية ضمن القوات الفاعلة في المنطقة والشرق الأوسط، وأيضاً إسهاماتها لمحاربة الإرهاب واضحة، وأيضاً دائماً نجد الإمارات بإنسانيتها تتواجد في دعم السلام في أي مكان، وتتلاحم قواتها مع القوات المسلحة السعودية، والقوات المسلحة المصرية، وكل القوات المسلحة الصديقة التي تسعى دائماً إلى بسط الاستقرار.

رافد للسلام والاستقرار

وتابع: «هذا يوضح أن القوات المسلحة الإماراتية أصبحت رافداً للسلام العالمي، وأصبح العالم يحتاج لهذه القدرة العسكرية الإماراتية، ولم يأت من فراغ التخطيط الاستراتيجي لهذه القوات، وتدريبها، وأيضاً العقيدة القتالية، التي أثبتت الأحداث أنها عقيدة تعتمد على الدفاع وأساليب القتال الحديث، وأنها أيضاً مسخرة للسلام.

وأردف: «القوات المسلحة الإماراتية مع القوات السعودية والمصرية، وبقية الدول العربية المعتدلة، يسعون إلى بسط الأمن والاستقرار، ونجد القدرة العسكرية الإماراتية تكمل هذه القوى وتشترك معها في الدفاع عن القضايا العربية، وعن كل ما يهدد الأمن القومي العربي».

واستطرد: «نجد دائماً القوات المسلحة الإماراتية، في مساعدة من يحتاج إليها من العرب بشرط أن تكون القضية عادلة، وأن يكون ضد الإرهاب، وألا يكون ضد الأبرياء، فهذا هو دور الإمارات وقواتها المسلحة».

البعد الاستراتيجي

ولفت إلى أن القدرة العسكرية الإماراتية أضافت بعداً استراتيجياً للقوة العربية العسكرية، ومصدر اطمئنان إضافياً للاستقرار في المنطقة العربية، فهناك تنسيق وثيق بين القوات المسلحة الإماراتية، والسعودية، سواء في الحرب ضد الإرهاب، أو في التدريبات المشتركة، أو في التعاون الثنائي، أو الدخول في تحالفات.

وأشار إلى أن التقدم الذي تشهده الإمارات العربية المتحدة في كافة المجالات الاقتصادية والعلمية والسياسية والاجتماعية، انعكس مباشرة على القوات العسكرية الإماراتية، وتدريبها، وعلى مشاركتها بفاعلية على المستوى الدولي.

وأكد أن هذا التصنيف المتقدم للإمارات عسكرياً في الشرق الأوسط، يؤكد أنها تنبع من قدرات هائلة، حيث يؤخذ في الاعتبار عند التصنيف الإنجازات التي تحققها هذه القوات، والقدرات، والفكر الاستراتيجي لها، فهي التي تنفذ وتدرب، وتخطط لتنفيذ التدريبات، وهذا مهم للغاية في التصنيف، فهذا مصدر قوة للقوات.

دور إيجابي

كما أشار إلى أن الأحداث أثبتت أن القدرة العسكرية الإماراتية، عنصر يؤسس للاستقرار، وأنها قوات مسلحة أثبتت دورها الإيجابي في القضايا العربية، فالدولة التي لا يوجد لديها قوة، لا يمكن أن يكون لها تأثير في صنع قرار محلي أو إقليمي أو دولي، والعالم يشهد أن الإمارات تتقدم في جميع المناحي، ولا يمكن للدولة أن يكون لديها تقدم شامل، دون أن يشمل القدرات العسكرية القوية، فهو مؤشر مهم، إلى جانب أن الإمارات تستضيف معارض عسكرية دولية، ولا يقدم على هذا العمل إلا دولة لديها اهتمام في بناء قواتها وقدراتها العسكرية، وبشكل مختلف عن بقية الدول.



خبير عسكري بفرنسا: دور إماراتي بارز في مكافحة الإرهاب

يقول الخبير العسكري والاستراتيجي المقيم في فرنسا، ألبير فرحات، إن الإمارات بالفعل بدأت قبل 15 عاماً، بتطوير أنظمة دفاعاتها، وتسليح جيشها، والاستثمار في العنصر البشري، وفي التدريبات المشتركة، مؤكداً أن الجيش الإماراتي لديه أجهزة حديثة لا تملكها دول غربية أوعربية.

وأوضح أن الإمارات استفادت من خبراتها في السنوات الماضية، وأصبحت تطور برامج جديدة، وقبل نحو شهر، استطاعت الإمارات مع بعض الشركات الأجنبية أن تعمل على برامج متطورة في مكافحة العديد من الآفات الجديدة التي نواجهها، وفي مجال تأمين أمنها الداخلي.

وأكد أن الإمارات تلعب دوراً كبيراً في ملف مكافحة الإرهاب والتطرف، وهذا يدخل في هذا التصنيف، وهو ما سمح لها بأن تكون من المصنفين عالمياً وعربياً في هذا المجال.

وتابع أن الإمارات متفوقة في مجال الطيران الحربي، والجيش الإماراتي لديه أجهزة حديثة ترفع من القدرات القتالية للجنود في ميادين المعارك، وهو ما ظهر جلياً في الأداء القتالي للجندي الإماراتي في مواجهة الإرهاب خلال السنوات الأخيرة.

واستطرد أن الإمارات لديها العديد من الأجهزة الحديثة، وسبقت العديد من الجيوش العربية وغير العربية في امتلاك هذه التقنيات، فهناك بالفعل كوادر داخل المؤسسة العسكرية الإماراتية، تلقت تدريبها في أمريكا وفرنسا وبريطانيا على أحدث التقنيات العسكرية.