الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

ستيفاني ويليامز.. تحركات مكوكية لـ«لم الشمل الليبي»

ستيفاني ويليامز.. تحركات مكوكية لـ«لم الشمل الليبي»

تقود مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، تحركات مكوكية للحفاظ على الاستقرار الذي تنعم به ليبيا منذ التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار العام الماضي، والذهاب نحو مسار تدعمه الأمم المتحدة لتوحيد مؤسسات الدولة وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تخرج بالليبيين من نفق الفوضى الذي خلفته انتفاضة 2011 ضد نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وتعاني البلاد حالة انقسام سياسي وانتشار للميليشيات المسلحة والمرتزقة والمقاتلين الأجانب يتركز في العاصمة طرابلس وما حولها. وأصابت الليبيين خيبة أمل بعد تعذر إجراء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 24 ديسمبر 2021.

وشددت وليامز، على ضرورة استمرار المشاورات والتوافق بين جميع الفاعلين السياسيين للحفاظ على الهدوء والاستقرار، والتأسيس لمصالحة وطنية شاملة للوصول إلى الانتخابات الوطنية في ليبيا.

والتقت المستشارة الأممية في العاصمة طرابلس، رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، الذي أكد من ناحيته ضرورة تحقيق الاستقرار الدائم وإجراء الانتخابات.



وقال المجلس الأعلى للدولة في بيان، إن المشري أكد خلال اللقاء على ضرورة استمرار التشاور والتوافق بين جميع الأطراف، والتأسيس للمصالحة الوطنية الشاملة، للوصول للانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية.


يأتي ذلك وسط الخلاف والجدل المتواصل حول مصير الحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا، في وقت يرفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة.

وبدأ فتحي باشاغا مشاورات تشكيل الحكومة الليبية الجديدة، وأكد أن آليات استلام الحكومة ستتم دون عوائق ووفق الطرق السلمية.

وجدد رئيس الحكومة الليبية المكلف فتحي باشاغا تأكيده بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وبعث باشاغا رسائل طمأنه بحرصه على تشكيل الحكومة الجديدة في الزمن المحدد، وقال إنها ستترجم المعنى الحقيقي للمشاركة السياسية الفاعلة ومشاركة جميع الليبيين.

وشدد باشاغا على أن عملية التسليم والاستلام ستتم وفقا للآليات الدستورية وبالطرق السلمية، معتبرا أن عبد الحميد الدبيبة شخصية مدنية ويؤمن بالديمقراطية، مؤكدا حرصه على استقرار الأوضاع الأمنية والالتزام بالأطر الدستورية المحددة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.والتقت ستيفاني ويليامز الإثنين، رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، وأكدت ضرورة المضي بالعملية السياسية من دون أي إقصاء، داعية كل من الدبيبة وخليفته باشاغا، الذي أصدر البرلمان قرارا بتكليفه، إلى الحفاظ على الهدوء والاستقرار.

وقالت وليامز عبر حسابها الرسمي بـ«تويتر»، إنها أكدت خلال اجتماعها مع باشاغا على ضرورة المضي قُدما بطريقة شفافة وتوافقية من دون أي إقصاء، وشددت على الحفاظ على الاستقرار في طرابلس وفي جميع أنحاء البلاد.

وأضافت أنه يجب مواصلة التركيز على إجراء انتخابات وطنية حرة ونزيهة وشاملة في أقرب وقت ممكن. مشددة على أهمية عمل جميع الأطراف ضمن الإطار السياسي وحفاظها على الهدوء.