الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

مشاورات الرياض..الحل يمني وبأيدي اليمنيين

مشاورات الرياض..الحل يمني وبأيدي اليمنيين

الحل السلمي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في اليمن. ( الرؤية)

نايف الحجرف: منصة لتشخيص الواقع لنقل البلاد من الحرب إلى السلم

المبعوث الأممي: الرياض قادت حوارات يمنية أدّت إلى نتائج إيجابية

المبعوث الأمريكي: تمثل التزاماً دولياً لجعل الأوضاع أكثر استقراراً

وسط ترحيب كبير، انطلقت المشاورات اليمنية – اليمنية، الأربعاء، برعاية مجلس التعاون الخليجي، في مقر الأمانة العامة بالعاصمة السعودية، الرياض، التي تستمر حتى السابع من شهر أبريل المقبل، ومن المقرر أن تناقش المشاورات 6 محاور، من بينها الأمور العسكرية والسياسية والإنسانية والأوضاع الاجتماعية، فضلاً عن مشاورات خاصة بفتح ممرات إنسانية بهدف الوصول إلى إحلال السلام في اليمن.

وقال الأمين العام للمجلس نايف الحجرف، إن «اتفاق الرياض يشكل خارطة طريق في اليمن واستكمال بنوده مطلب يمني».

وأضاف الحجرف خلال كلمته «إن الحل السلمي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في اليمن»، معتبراً أن المشاورات اليمنية تمثل منصة لتشخيص الواقع لنقل البلاد من الحرب إلى السلم، وتابع قائلاً «الحل يمني وبأيدي اليمنيين»، ولفت إلى أن «نجاح المشاورات اليمنية ليس خياراً، بل واقعاً يجب تحقيقه»، كما أشار إلى أن جهود المجتمع الدولي تشكل دعماً دولياً لإنهاء الصراع في اليمن، مشيداً في الوقت نفسه باستجابة التحالف في اليمن لدعوة وقف إطلاق النار.

نتائج إيجابية

وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، هانس غروندبرغ، إن التعاون مع المنظمات الإقليمية سيسهم في حل أزمة اليمن، وتابع قائلاً «نحتاج كل دعم ممكن للوصول إلى حل شامل في اليمن».

وأشار المبعوث الأممي، إلى أن الرياض قادت حوارات يمنية أدت إلى نتائج إيجابية، والشعب اليمني يريد سلاماً عادلاً ومستمراً، مؤكداً أن أبناء اليمن أكدوا للأمم المتحدة رغبتهم في إنهاء الحرب.

من جانبه، قال المبعوث الأمريكي لليمن تيم لندركنغ، إن بلاده تدعم توصل الأطراف اليمنية إلى حل سلمي شامل، وأشاد خلال كلمته بقرار التحالف العربي، ووقف العمليات القتالية في اليمن، وكذلك دور مجلس التعاون الخليجي، مضيفاً أن المشاورات اليمنية تمثل التزاماً دولياً لجعل الأوضاع أكثر استقراراً. وقال المبعوث الأمريكي، إن زيارته لليمن كانت مؤسفة بسبب الأوضاع التي يعيشها الشعب اليمني، لافتاً إلى أن واشنطن ملتزمة بتقديم المساعدات للشعب اليمني، فضلاً عن تشجيع المانحين لدعم أبناء اليمن. واعتبر المبعوث السويدي الخاص إلى اليمن، بيتر سيمنبي، أن المشاورات الحالية في الرياض، «هي الكُبرى من نوعها منذ بدء الأزمة»، مشيراً إلى أهمية أن تشمل المشاورات الفئات كافة، بما فيها المرأة»، معرباً عن أمله في أن «تمثل المشاورات اليمنية فرصة لمناقشة الحلول كافة».

إقرأ أيضاً..«انتخابات مبكرة».. تداعيات فشل البرلمان في اختيار الرئيس العراقي

وقف العمليات العسكرية

وكان التحالف في اليمن، قد أعلن وقف العمليات العسكرية في اليمن، اعتباراً من الأربعاء، تزامناً مع انطلاق المشاورات اليمنية – اليمنية، للعمل على إنجاحها، وخلق بيئة إيجابية لصنع السلام خلال شهر رمضان.

وأكد التحالف ثبات الموقف الداعم للحكومة اليمنية بموقفها السياسي وإجراءاتها العسكرية، والوقوف مع الشعب اليمني لتحقيق تطلعاته وبناء دولته، وفقاً لما قاله المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العميد الركن تركي المالكي، لافتاً إلى أن وقف العمليات العسكرية يأتي أيضاً لدعم الجهود والمساعي الداعمة للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام لإنهاء الأزمة اليمنية، وتحقيق الأمن والاستقرار لليمن الشقيق؛ والتي تأتي في سياق المبادرات والجهود الدولية برعاية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، والمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، والوصول إلى حل سياسي شامل.

من جانبه قال رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، إن تركيز المشاورات اليمنية - اليمنية المنعقدة تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربي على دعم الاقتصاد الوطني وبحث آفاق السلام وغيرها من المحاور، تعطي بارقة أمل للشعب اليمني ودفعة كبيرة لجهود الحكومة في تحقيق الاستقرار والإيفاء بالتزاماتها.

وأعرب عبدالملك، خلال لقائه بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، والقائمة بأعمال السفارة الأمريكية لدى اليمن كاثي ويستلي، عن ثقته في نجاح المشاورات والخروج برؤى وأفكار تخدم الشعب اليمني، وتقديم حزمة دعم اقتصادي عاجل من الأشقاء في دول مجلس التعاون، منوهاً بحرص الأصدقاء الأمريكان على طرح موضوع دعم الاقتصاد اليمني وحشد التمويل والدعم اللازم في هذا الجانب، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».

إقرأ أيضاً...أمريكا تفرض عقوبات على مزودين لبرنامج إيران للصواريخ البالستية

تصنيف الحوثي في قائمة الإرهاب

وخلال اللقاء تم التأكيد على أهمية الانتقال إلى آليات ضغط دولية أكثر فاعلية، ومواجهة التدخل الإيراني في اليمن، ومشروعها المهدد لأمن واستقرار المنطقة والملاحة الدولية والاقتصاد العالمي، بما في ذلك إعادة تصنيف مليشيات الحوثي في قائمة الإرهاب الأمريكية.

وأشاد رئيس الوزراء اليمني بالدعم الأمريكي الثابت والمساند للحكومة والشعب اليمني وما يقوم به المبعوث ليندركينغ من دور فاعل ومؤثر لحشد الدعم الدولي للحكومة في هذه الظروف الاستثنائية الصعبة، مشيراً إلى أن شروط السلام في اليمن ليست معقدة، إنما تتطلب امتثال ميليشيات الحوثي للقرارات الدولية والإرادة الشعبية، وهو ما يتطلب مزيداً من الضغوط الدولية المؤثرة خاصة على داعمي هذه المليشيات في إيران.

وأكد المبعوث الأمريكي، دعم بلاده لحل سياسي سلمي وشامل في اليمن، لافتاً إلى أن الهدنة التي تم الإعلان عنها تعتبر «خطوة إيجابية» ويجب أن تكون مدخلاً لوقف إطلاق نار شامل وكامل في الأراضي اليمنية، كما دعا إلى دعم الاقتصاد اليمني والحكومة ومساعدتها في جهودها الرامية للحوكمة ومكافحة الفساد.