الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

مسؤول يمني: خروقات الحوثي تؤكد عدم رغبتهم في السلام

مسؤول يمني: خروقات الحوثي تؤكد عدم رغبتهم في السلام

خروقات الحوثيين في اليمن تهدد موارد الطاقة وخطوط الملاحة البحرية.

قال رئيس هيئة التشاور والمصالحة اليمنية، محمد الغيثي، إن مجلس القيادة الرئاسي هو من يملك قرار الحرب أو السلام مع مليشيات الحوثي، مؤكداً أن المليشيات لا تريد السلام، والمجتمع الدولي يدرك ذلك، وأضاف أن القوى السياسية اتفقت وأصلحت منظومة الرئاسة، وإذا اختار الحوثي الحرب، فلن تكون كسابقاتها. وفي تصريحات الاثنين، أضاف الغيثي قائلاً «أي مسؤول غير موجود باليمن لن نسمح له بدور قيادي، ومليشيات الحوثي لا تريد سلاماً وتعيش على الحرب، والشرعية اليمنية تريد أن تستمر الهدنة، وأن تكون مقدمة لسلام شامل يجمع اليمنيين جميعاً، لكن الخروقات الأخيرة تدل على أن الحوثي لا يرغب في السلام».

وتابع: «نحن جاهزون كدولة لكل السيناريوهات، فإذا اختار الحوثي خيار الحرب فلن تكون هذه الحرب كسابقاتها، لأننا جميعاً صف واحد، والمجتمع الدولي مطالب بمواقف أكثر جدية ووضوحاً مع الحوثي، إذا لم ينصع للسلام، والمليشيات لم تعد مهددة فقط اليمن وإنما للإقليم والمجتمع الدولي».

وأوضح أن ما يقوم به الحوثيون يهدد موارد الطاقة وخطوط الملاحة البحرية، وهيئة التشاور والمصالحة تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية التي تناهض مليشيات الحوثي في اليمن، وأضاف أن الهيئة تهدف أيضاً إلى توحيد مواقف القوى السياسية تجاه محاربة الحوثي وعملية السلام، موضحاً أن الهيئة جزء من عملية التواصل مع المجتمع الدولي، وأن أعضاءها من قادة القوى السياسية والأحزاب والنخب المؤثرة، مشيراً إلى أن زيادة عدد الأعضاء ممكنة إذا اقتضت الحاجة.

من جانبه، بحث المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس جروندبرغ، الاثنين، مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، جهود استئناف الرحلات من مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة الحوثيين.

وقال مكتب جروندبرغ، عبر حسابه على «تويتر»: «ناقش المبعوث الأممي جروندبرغ، مع وزير الخارجية الأردني التقدم المحرز في تنفيذ الهدنة في اليمن، لا سيما الجهود المستمرة لاستئناف الرحلات التجارية من صنعاء.. ووجه جروندبرغ الشكر للأردن على دعمها الثابت لتحقيق هذا الهدف». وتعثر تشغيل أول رحلة تجارية من مطار صنعاء الدولي، الأحد، وكانت الحكومة اليمنية قد حملت مليشيات الحوثي، مسؤولية التأجيل.

على صعيد آخر، التقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن، المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، محمد بن سعيد آل جابر، الاثنين، في الرياض، مع القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة، مارتينا سترونغ، والقائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن كاثي ويستلي. وشهد اللقاء التأكيد على دعم مجلس القيادة الرئاسي اليمني، كما تمّت مناقشة الجهود المشتركة لإنجاح الهدنة الحالية التي تهدف إلى وقف إطلاق النار في اليمن، وبدء العملية السياسية.

وعلى صعيد متصل، قدّم السفير البريطاني لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم؛ شكره للمملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، على دورهما في الإفراج عن مواطن بريطاني محتجز لدى المليشيات الحوثية منذ 2017، معبّراً عن سعادته بالجهود المبذولة في هذا الجانب. وقال السفير البريطاني لدى اليمن عبر حسابه الرسمي على «تويتر»: «سعيد للغاية أنه بعد خمس سنوات من اعتقاله بشكلٍ غير قانوني، تم إطلاق سراح لوك سيمونز؛ أخيراً، وسيتم جمع شمله مع عائلته.. شكراً جزيلاً لشركائنا السعوديين والعُمانيين على دعمهم الحاسم في تأمين إطلاق سراحه».

وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد أشادت الأحد، بجهود السعودية وسلطنة عُمان في تأمين الإفراج عن المواطن البريطاني.

اقرأ أيضاً..المنقذ الغائب.. عيون اللبنانيين تتطلع إلى «الحياد» الإقليمي والدولي

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس؛ في حسابها الرسمي على «تويتر»: «سعيدة بإطلاق سراح سيمونز؛ الذي احتُجز بشكل غير قانوني، دون تهمة أو محاكمة منذ 2017 في اليمن من قِبل الحوثيين، وسيتم لمّ شمله بأسرته قريباً، وأشيد بشركائنا السعوديين والعُمانيين وفريقنا على تأمين إطلاق سراحه».

وأعلن مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، الأحد، تمكنه خلال الأسبوع الثالث من شهر أبريل 2022م من إزالة 1.550 لغماً زرعتها مليشيات الحوثي الانقلابية، في مختلف مناطق اليمن، منها 1.050 لغماً مضاداً للدبابات، و500 ذخيرة غير متفجرة.