الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

مليار و200 مليون دولار للاستثمار في الأمن الغذائي العربي خلال 5 سنوات

مليار و200 مليون دولار للاستثمار في الأمن الغذائي العربي خلال 5 سنوات

رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، محمد بن عبيد المزروعي

كشف رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، محمد بن عبيد المزروعي، عن تخصيص الهيئة مليار و200 مليون دولار، للاستثمار في المشاريع الزراعية لتأمين غذاء المنطقة العربية، وتنفيذ خطة الهيئة للزراعة والاستثمار في المنطقة العربية في الفترة ما بين 2021 – 2025، والتي تعمل عليها في الفترة الحالية، خاصة في ظل تفاقم آثار الأزمة الروسية - الأوكرانية على الأمن الغذائي في المنطقة العربية، التي تستورد أكثر من 70% من احتياجاتها من الغذاء من الخارج.

وفي تصريحات خاصة، أضاف المزروعي "الهيئة بذلت جهوداً كبيرة عقب الأزمة الروسية – الأوكرانية، لتأمين الأمن الغذائي للعديد من الدول، حيث حاولت التواصل مع عدد من الدول العربية، للحصول على أراضٍ، حتى تمنح السلطات في الدول الأراضي المناسبة للزراعة، وبالفعل حصلت الهيئة على أراضٍ خاصة في جمهورية مصر العربية، كما أن الهيئة في طريقها للحصول على 20 ألف فدان لتأمين الأمن الغذائي، وتلعب مصر دوراً ريادياً بقيادة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى جانب الدول الشقيقة العربية الأخرى".

مشروعات وخطط الهيئة

وأشار المزروعي إلى أن الهيئة تعمل على 53 مشروعاً لتأمين الغذاء للدول العربية، في 14 دولة عربية، كما تواصل سعيها مع دول أخرى، خاصة الدول التي تملك الأراضي الصالحة للزراعة مع توافر المستثمرين بها وقوانين وتشريعات مرنة للاستثمار، مع توافر بنية تحتيّة، تسمح بوجود مستثمر لضمان استثمار ناجح، حيث إن الاستثمار الناجح يساعد على التوسع في الزراعة والإنتاج.

وتسعى الهيئة لمضاعفة الاستثمار عبر البحث عن شركاء لها وتسهيلات من البنوك، فالهيئة تموّل هذه المشاريع بالتعاون مع مستثمرين.

وتابع المزروعي قائلاً «خطة الهيئة تشمل التوسع في زيادة الطاقة الإنتاجية في السلع الأساسية؛ كاللحوم، والألبان، والزيوت، والحبوب، والسكر، فهذه السلع الخمسة الأساسية هي الاحتياجات الأساسية لكل فرد»، موضحاً أن الهيئة تقوم بهذا الدور، حسبما يتوافر لها من فرص وفقاً لمتطلباتها والجَدوى الاقتصادية، فقد زارت الهيئة محافظة الوادي الجديد في مصر، وتم الاطّلاع على الإمكانيات الموجودة، وهناك رغبة للاستثمار هناك، لزراعة القمح والذرة والبطاطس والأعلاف، وهناك كثير من الأفكار في هذا الصدد.

الفجوة الغذائية

ولفت المزروعي، إلى أن الوطن العربي يعاني منذ السبعينيات من العجز الغذائي والفجوة الغذائية، وبسبب وجود هذه الفجوة أنشأت الدول العربية الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي عام 1976، بهدف تقليص هذه الفجوة وتحقيق الأمن الغذائي العربي.

وبذلت الهيئة الجهود، لكن هناك صعوبات اعترضت تحقيق كل هذه الأهداف، ورغم كل هذه الصعوبات عملت الهيئة جاهدة لتذليل هذه العقبات وإزالتها، وحققت في بعض المجالات نسباً معقولة لسد الفجوة الغذائية، في الدواجن، والألبان، والسكر، والزيوت، والبذور المحسنة.

واستطرد المزروعي قائلاً «لا يزال التحدي موجوداً، وتفاقم الآن مع الأزمة الروسية - الأوكرانية، التي ضاعفت بالطبع من حجم المشكلة»، مشدداً على ضرورة إعطاء اهتمام أكبر لهذه الهيئة، وتسهيل عملها في كل الدول، لأن عملية الأمن الغذائي بشكل عام ليست مسئولية جهة، بل هي مسئولية جماعية تشترك فيها المنظمات والحكومات والدول، ولأن هذا يتعلق بقوة الإنسان واحتياجاته اليومية، لذلك لا بدّ من تعاون دولي، أو على الأقل تعاون عربي - عربي، وإعطاء هذا الأمر أقصى درجات الاهتمام والأولوية.