الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

طنين بالأذن والجمجمة.. «متلازمة هافانا» هلاوس أم «هجوم طاقة موجه»؟

طنين بالأذن والجمجمة.. «متلازمة هافانا» هلاوس أم «هجوم طاقة موجه»؟

مرض غامض يصيب الدبلوماسيين ورجال الاستخبارات الأمريكيين. (رويترز)

عادت «متلازمة هافانا» إلى واجهة الأحداث كلغز ما زال يحير الأطباء، ترصد له الولايات المتحدة الأمريكية كامل مواردها لسبر أغواره وتوفير الرعاية الطبية للمتضررين منه.

فقد أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الجمعة، أن «الأولوية القصوى» لإدارته هي تحديد المسؤول عن سلسلة من الحوادث الصحية الخطيرة، التي أثرت على موظفين أمريكيين، أو ما يعرف بشكل واسع باسم «متلازمة هافانا».

والمعروف عن تلك المتلازمة حتى الآن أنها مرض غامض أصاب دبلوماسيين وجواسيس أمريكيين في عواصم عدة، وظهر لأول مرة في العاصمة الكوبية هافانا عام 2016.

ويعاني المصابون بهذه المتلازمة مما يصفونه بصوت «طنين» أو «صرير» في الأذن، مصحوب بألم، وأحياناً ضغط في الجمجمة وشعور بالحرارة والدوخة والإرهاق والغثيان.

ويفسر البعض تلك الظاهرة بأنها نوع من أعمال الحرب، أو شكل سري جديد من المراقبة، في حين يؤكد آخرون أنها «مجرد تخيلات».

وقال الرئيس الأمريكي، في بيان، بعد التوقيع على «قانون مساعدة الضحايا الأمريكيين المتضررين من الهجمات العصبية لعام 2021»، أو «قانون هافانا»: «نحن نستغل الموارد الكاملة للحكومة الأمريكية لتوفير رعاية طبية من الدرجة الأولى لأولئك المتضررين وللوصول إلى حقيقة هذه الحوادث، بما في ذلك تحديد سببها والمسؤول عنها».

وسيقدم القانون الجديد دعماً لرعاية الضحايا ويطلب من الإدارة تقديم تقرير إلى الكونغرس بشأن الحوادث. وقال بايدن: «موظفون مدنيون وضباط استخبارات ودبلوماسيون وعسكريون في جميع أنحاء العالم تضرروا من حوادث صحية غير طبيعية».

ولم تخلص الحكومة الاتحادية إلى نتيجة بشأن ما إذا كانت تلك الحوادث هجمات متعمدة ضد الأشخاص الأمريكيين، إلا أن مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية وصفها بالهجمات، ويشتبه أعضاء من إدارة بايدن في أن تلك الحوادث الصحية تنجم عن هجمات طاقة موجهة من قوى أجنبية.

وقال بايدن «حماية الأمريكيين وكل الذين يخدمون بلادنا هي واجبنا الأول».

ويعود اسم «متلازمة هافانا» إلى إعلان دبلوماسيين أمريكيين عام 2016 عن شعورهم المفاجئ بتوعك وأعراض غير طبيعية، كهلوسة سمعية وضغط في الرأس. وقبل نحو أسبوعين، عانى أعضاء وفد استخباراتي أمريكي في نيودلهي من أعراض مماثلة.