هيمنت السياسة الدفاعية الألمانية في أعقاب سقوط العاصمة الأفغانية كابول على يد حركة طالبان، بالإضافة إلى قضايا أخرى، على المناظرة التلفزيونية الأولى بين المرشحين الرئيسيين الثلاثة الذين يتنافسون على خلافة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في منصب المستشارية.
وقبل 4 أسابيع من الانتخابات البرلمانية الاتحادية في ألمانيا، شهدت المناظرة الثلاثية التي جرت، مساء أمس الأحد، بين المرشحين الثلاثة من أحزاب يمين الوسط ويسار الوسط والخضر، تناول قضايا تغير المناخ وفيروس كورونا المستجد والسياسات المحلية.
وانخرط رئيس حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي أرمين لاشيت، ونائب المستشارة الحالية ووزير المالية أولاف شولتس، ممثلاً للحزب الاشتراكي الديمقراطي، ورئيسة حزب الخضر أنالينا بيربوك في مناظرة ساخنة، لكن مهذبة استمرت لساعتين خلال بث مباشر من برلين على قناتي «آر تي إل» و«إن تي في».
وكانت أولى القضايا التي ناقشها المرشحون الثلاثة هي كارثة انسحاب حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أفغانستان، ودعوا بالإجماع إلى تعزيز دور ألمانيا في الأمن الدولي.
لكن سرعان ما تباينت وجهات النظر الخاصة بالسياسات الدفاعية الألمانية، حيث جدد لاشيت دعوته لإنشاء مجلس للأمن القومي، متصل بمكتب المستشار، وكذلك من أجل إعداد عسكري أفضل.
واتهمت بيربوك الحكومة الألمانية بالتنصل من مهامها في أفغانستان. وقالت: «لقد وضعوا الدوافع السياسية المحلية فوق مسؤولية السياسة الخارجية».
ودعا شولتس، الذي يتولى زميله في الحزب هايكو ماس وزارة الخارجية، إلى تعاون دولي أفضل ومواصلة الجهود لتزويد الجيش الألماني بالجنود من أجل القيام بمهام حماية السلام والأمن.
وفيما يتعلق بمسألة جائحة فيروس كورونا، رجح المرشحون الثلاثة فكرة تجنب القيود اليومية المتجددة طويلة الأجل بسبب الجائحة، وذهب شولتس إلى حد القول «لن يكون هناك فرض إغلاق جديد».
وأظهر استطلاع رأي أجرته قناة «آر تي إل» التي بثت المناظرة أن شولتس كان الأكثر قبولاً بين المرشحين بنسبة (38%)، متقدماً بفارق ضئيل على بيربوك التي حصلت على (37%)، فيما حل لاشيت أخيراً بنسبة (22%).
ومن المقرر إجراء مناظرتين تلفزيونيتين أخريين قبل الانتخابات المقررة في 26 سبتمبر المقبل.
