الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

بعد ذروة الوباء.. ارتفاع ثقة الأوروبيين بالتعافي الاقتصادي

بعد ذروة الوباء.. ارتفاع ثقة الأوروبيين بالتعافي الاقتصادي

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين - رويترز.

أظهر مقياس يوروباروميتر ارتفاع نسبة المواقف الإيجابية والنظرة التفاؤلية على نطاق واسع فيما يخص مستقبل الاتحاد الأوروبي.

وأجرى مقياس يوروباروميتر استطلاعاً خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين، وبلغ التفاؤل بشأن مستقبل الاتحاد الأوروبي أعلى مستوياته منذ عام 2009، بينما حافظت نسبة الثقة في الاتحاد الأوروبي على مستواها الذي يعد الأعلى منذ عام 2008.

كما خلص الاستطلاع إلى أن دعم الاتحاد الأوروبي الاقتصادي لا يزال مستقراً عند أعلى مستوياته منذ عام 2004، ويشير الاستطلاع أيضاً إلى تحسن كبير في تصور الاتحاد الأوروبي لحالة الاقتصادات الوطنية.

ووفقاً لموقع يوروبورتير الأوروبي، حدد المواطنون الأوروبيون الوضع الاقتصادي باعتباره مصدر قلقهم الأكبر على مستوى الاتحاد، ومن ثم البيئة وتغير المناخ، ومن ثم الهجرة، بينما لا تزال الصحة هي القضية الرئيسية على المستوى الوطني متقدمة بنسبة قليلة على الوضع الاقتصادي.

وأشار الاستطلاع إلى أن غالبية الأوروبيين يشعرون بالرضا عن الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي والحكومات الوطنية ضد جائحة وباء كورونا، كما يعتقدون أن خطة تعافي الاتحاد الأوروبي من الآثار الاقتصادية للوباء ستكون فعالة.

تفاؤل بمستقبل الاتحاد الأوروبي

أشار الموقع إلى أن التفاؤل بشأن مستقبل الاتحاد الأوروبي ازداد بشكل حاد منذ صيف 2020، وأعرب ثلث المستطلعين بمعدل 66% من المشاركين، عن نظرة إيجابية أي بمعدل 6 نقاط مئوية إضافية، وهو أعلى مستوى إيجابي منذ خريف 2009.

بينما كان هناك أكثر من 3 أشخاص من كل 10 متشائمين بشأن مستقبل الاتحاد الأوروبي بمعدل 31% أي بتراجع 7 نقاط مئوية، وهو أدنى مستوى منذ عام 2009.

ازدياد الثقة

بعد زيادة كبيرة بين صيف 2020 وشتاء 2020-2021، لا تزال الصورة الإيجابية للاتحاد الأوروبي عند مستوى مرتفع نسبياً بمعدل 45%، وتمثل هذه النسبة نسبة الغالبية في 20 دولة من دول الاتحاد، بينما بلغت نسبة الأشخاص الذين لديهم رأي محايد 38%، بينما الأشخاص الذين يرون صورة سلبية بلغت نسبتهم 16%.

وما يقارب من نصف الأوروبيين يثقون في الاتحاد الأوروبي بنسبة 49%، ولا تزال هذه النسبة هي الأعلى منذ ربيع 2008، بينما زادت الثقة في الحكومات الأوروبية بشكل طفيف بنسبة 37%، بينما ظلت الثقة في البرلمانات الوطنية مستقرة عند نسبة 35%.

الاهتمامات الرئيسية



استعاد الوضع الاقتصادي المركز الأول كأهم قضية تواجه الاتحاد الأوروبي بنسبة 27%، حيث ارتفعت النسبة 8 نقاط مئوية منذ شتاء 2020-2021، وفي المركز الثاني كانت قضية البيئة وتغير المناخ حيث ارتفعت من المركز الرابع إلى الثاني بنسبة 25% أي بازدياد 5 نقاط مئوية، وحلت الهجرة في نفس المستوى.

وعلى المستوى الوطني، لا تزال الصحة هي القضية الأكثر أهمية، على الرغم من أنها انخفضت بشكل كبير منذ شتاء 2020-2021 28% أي ما يقارب أقل بنسبة 16%.

الوضع الاقتصادي الحالي

منذ شتاء 2020-2021، تراجعت نسبة المستطلعين الذين يعتقدون أن وضع اقتصادهم الوطني سيئ بشكل ملحوظ بما يقارب 11%، على الرغم من أن الأغلبية لا يزالون يؤيدون التردي الاقتصادي بنسبة 58%.

الوباء والرأي العام



أشار التقرير إلى ازدياد الرضا العام عن التدابير التي اتخذت لمكافحة جائحة وباء كورونا منذ شتاء 2020-2021، مع رضا أكثر من نصف مواطني الاتحاد الأوروبي بنسبة 51%، أي بازدياد 8%، بينما انخفض معدل الاستياء 8% حيث بلغ 41% فقط، بينما قال 8% إن الوضع مستقر.