الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

زاكربرغ: فيسبوك لا يغلّب الربح المالي على السلامة

زاكربرغ: فيسبوك لا يغلّب الربح المالي على السلامة

مارك زاكربرغ. (أ ف ب)

نفى مارك زاكربرغ، الرئيس التنفيذي لموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أمس الثلاثاء، أن يكون عملاق التواصل الاجتماعي يروّج للحقد والانقسامات في المجتمعات ويؤذي الأطفال ويحتاج إلى تنظيم، مؤكّداً أنّ الاتهامات الموجهة لشركته بتغليب الربح المالي على السلامة هي «بكل بساطة غير صحيحة».

جاء ذلك تعليقاً على جلسة عقدتها لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي، واستجوبت خلالها موظفة سابقة في فيسبوك سرّبت وثائق داخلية للشركة، واتّهمت عملاق التواصل الاجتماعي بأنّه يغذّي الانقسامات ويؤذي الأطفال ويحتاج بشكل عاجل إلى التنظيم.

وقال زاكربرغ في مذكرة طويلة إلى موظفيه نشرها على صفحته في فيسبوك إنّه «في صميم هذه الاتهامات تكمن فكرة أنّنا نغلّب الأرباح المالية على السلامة والراحة. بكل بساطة، هذا غير صحيح».

وأضاف أنّ «الحجّة القائلة بأنّنا نروّج عمداً لمحتوى يجعل الناس غاضبين بهدف تحقيق ربح مادّي هي أمر غير منطقي بتاتاً. نحن نجني المال من الإعلانات والمعلنون يبلغوننا باستمرار بأنّهم لا يريدون أن تعرض إعلاناتهم بجانب أي محتوى ضارّ أو مثير للغضب».

وتابع «لا أعرف أيّ شركة تكنولوجية تعمل على بناء منتجات تجعل الناس غاضبين أو مكتئبين. كلّ الحوافز الأخلاقية والتجارية والمنتجات تشير إلى الاتجاه المعاكس».

كانت فرانسيس هوغن قد أدلت بشهادتها في مبنى «كابيتول هيل»، بعدما سرّبت مجموعة من البحوث الداخلية إلى السلطات، وإلى صحيفة «وول ستريت جورنال» تحذّر من أنّ فيسبوك قد يكون مضرّاً بالصحّة العقلية للمراهقين.

وتحدثت هوغن أمام أعضاء مجلس الشيوخ، غداة مواجهة فيسبوك وتطبيقاته «واتساب» و«إنستغرام» و«مسنجر»، عطلاً غير مسبوق استمر 7 ساعات تقريباً، وأثّر على «مليارات المستخدمين»، وفقاً لموقع «داون ديتيكتور» المتخصّص برصد أعطال الخدمات الرقمية.

وأوضح موقع «فيسبوك» أن الصيانة الدورية لشبكة الشركة التي تربط مراكز البيانات الخاصة بها أدت إلى انهيار نظامها العالمي.

وقال موقع «داون ديتيكتور» إن هذا كان أكبر انقطاع يرصده على الإطلاق، وحال دون وصول مليارات من مستخدمي فيسبوك وإنستغرام وواتساب إلى هذه التطبيقات، ما زاد حدة تدقيق على مدى أسابيع في عمل الشركة التي تُقدر قيمتها بتريليون دولار.

وأوضح سانتوش جاناردان، نائب رئيس قطاع الهندسة في فيسبوك، في منشور، أن مهندسي الشركة أصدروا أمراً تسبب دون قصد في فصل مراكز بيانات فيسبوك عن بقية العالم.

وفي الوقت الذي فقد المستخدمون القدرة على الوصول إلى أحد أكثر تطبيقات المراسلة انتشاراً في العالم، نظرا لأن عدد مستخدمي واتساب يزيد على ملياري شخص، أصبح هناك مانع أيضاً يحول دون وصول الموظفين للأدوات الداخلية.

وقالت فيسبوك إن الانقطاع أدى إلى تعطل الأدوات التي يستخدمها المهندسون عادة للنظر في الأعطال وإصلاحها، الأمر الذي جعل المهمة أكثر صعوبة.