أظهر استطلاع حديث استمرار تراجع تأييد الألمان للاتحاد المسيحي بعد النتيجة السيئة التي حصل عليها قبل أسبوعين تقريباً في انتخابات البرلمان الألماني «بوندستاج».
وجاء في استطلاع «زونتاجس ترند» (اتجاه الأحد) الذي يجريه معهد «إينسا» لقياس مؤشرات الرأي بصفة دورية لصالح صحيفة «بيلد أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية ونشرته في عددها الصادر اليوم الأحد أن تأييد الألمان للاتحاد المسيحي تراجع بنسبة نقطة مئوية مقارنة بالأسبوع الماضي وانخفض إلى 20%.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد المسيحي يتكون من الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل المنتهية ولايتها، ومن الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، ويشكل الاتحاد مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي تفوق عليه في الانتخابات الأخيرة، الائتلاف الحاكم المنتهية ولايته في ألمانيا.
وبلغت نسبة تأييد الألمان للاشتراكيين الديمقراطيين في استطلاع «إينسا» 28%، وزاد تأييدهم للحزب الديمقراطي الحر بنسبة نقطتين مئويتين وارتفع إلى 14%- ليقترب بذلك من نسبة تأييد الألمان لحزب الخضر التي بلغت 15% في استطلاع هذا الأسبوع، أي أنه فقد نقطة مئوية من تأييد الألمان له مقارنة بالأسبوع الماضي.
وظل تأييد المواطنين الألمان لحزب البديل من أجل ألمانيا (إيه إف دي) اليميني المعارض عند نسبة 10%، وظلت نسبة تأييد حزب اليسار المعارض عند نسبة 5%.
يذكر أن الاتحاد المسيحي حصل على 1ر24% فقط في الانتخابات البرلمانية التي تم إجراؤها قبل أسبوعين، ليسجل بذلك أسوأ نتيجة في تاريخه، وتجاوزه الحزب الاشتراكي الديمقراطي وبلغت نسبة تأييد الأخير في الانتخابات قبل أسبوعين 7ر25%.
تجدر الإشارة إلى أن الاشتراكيين الديمقراطيين وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر يجرون مشاورات حالياً بشأن تشكيل الائتلاف الحاكم القادم في ألمانيا.
يشار إلى أن استطلاع معهد «إينسا» شمل 1509 أشخاص وتم إجراؤه في الفترة بين 4 و8 أكتوبر الجاري.