ضربت فيضانات جزيرة إيفيا، ثاني أكبر الجزر اليونانية، بعد أشهر من حرائق الغابات المدمرة التي تعرضت لها الصيف الماضي، وأدت إلى تدمير ثلث غاباتها.
ولم تتسبب الأمطار الغزيرة التي ضربت الجزء الشمالي من الجزيرة في خسائر، لكن تم إجلاء عشرات السكان من منازلهم التي غمرتها المياه، وأصبحت الطرق وعرة، وملئت الشواطئ بالطين المنزلق من الجبال المجاورة التي باتت خالية من الغطاء النباتي.
وأعلن مسؤولون يقيمون الأضرار أن الحكومة ستعجل ببرنامج قيمته 20 مليون يورو (23 مليون دولار) لمساعدة المناطق المدمرة، بينما طالب مسؤولون محليون باتخاذ تدابير.
وتضرب العاصفة أثينا شمال ووسط اليونان منذ يوم الخميس، وهو ما أدى إلى هطول كميات غزيرة من الأمطار.
وسجلت محطة أرصاد جوية على جبل بيليو بالبر اليوناني وبالقرب من شمال إيفيا 700 ملليمتر (27.5 بوصة) من الأمطار منذ الخميس مع توقع هطول المزيد ليل الأحد والاثنين.
واحترق نحو 300 ألف فدان من الغابات والأحراش والأراضي الزراعية في مناطق مختلفة من اليونان الصيف الماضي، وسط أسوأ موجة حرارة تشهدها البلاد منذ 3 عقود.
أكثر من ثلث المناطق المتضررة أو نحو 115106 فدادين كانت في شمال الجزيرة، وفقاً لبيانات مركز بيوند للأبحاث التابع للمرصد الوطني في أثينا.
ويقول العلماء إنه يكاد يكون مما لا شك فيه أن التغير المناخي الناتج عن احتراق الفحم والنفط والغاز الطبيعي تسبب في ظواهر متطرفة مثل موجات الحر والجفاف وحرائق الغابات والفيضانات والعواصف.
