الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

سياسة أمريكا الخارجية في العام الأول لبايدن.. إنجازات وأزمات

سياسة أمريكا الخارجية في العام الأول لبايدن.. إنجازات وأزمات

الرئيس الأمريكي جو بايدن- صورة من (epa)

مع اقتراب مرور عام على ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، بدأت عمليات التقييم له، خاصة في السياسة الخارجية الأمريكية، والتي كانت قد تضررت كثيراً في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

بين ترامب وبايدن

ونشرت إذاعة «صوت أمريكا»، تقريراً موسعاً، تضمن نتائج استطلاعين للرأي، أجراهما معهد غالوب لاستطلاعات الرأي، شمل الأول 60 منطقة ودولة، وأظهر أن العام الأخير من رئاسة ترامب كان معدل الرضا عن القيادة الأمريكية للعالم لم يتعد 22%، وهي النسبة التي زادت بعد 6 أشهر من بدء رئاسة بايدن، لتصل إلى 49% في الاستطلاع الثاني والذي شمل 46 دولة ومنطقة.

وقال مؤرخ العلاقات الخارجية الأمريكية في جامعة فاندربيلت توماس شوارتز: «كان ترامب مكروهاً للغاية من العديد من قادة الدول.. ورغم أن بايدن ورث عنه الموعد النهائي للانسحاب من أفغانستان، إلا أن خروج بايدن الكارثي أضر بشدة بمصداقية أمريكا على الساحة العالمية».

شعار «أمريكا عادت»

وبعد سنوات من شعار ترامب «أمريكا أولاً»، رفع بايدن شعار «أمريكا عادت» إلى دورها في قيادة العالم، وإلى التعددية والدبلوماسية كأدوات رئيسية للسياسة الخارجية، وعادت إلى المنظمات متعددة الأطراف، وإلى الاتفاقات التي انسحبت منها، وشاركت في القضايا العالمية؛ مثل التعافي من جائحة كورونا، والتغير المناخي.

وعددت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، جين باساكي، إنجازات إدارة بايدن قائلة إن «الولايات المتحدة استعادت القيادة في بعض أكبر التحديات العالمية، بما في ذلك جائحة كوفيد-19، والتغير المناخي، مع استعادة التحالفات، وحل النزاعات التجارية مع الدول الأوروبية، ورفع مستوى الشراكات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ من خلال الرباعي (الحوار الأمني ​​الرباعي) الذي يضم الولايات المتحدة وأستراليا والهند واليابان، ومبادرة "AUKUS"، للشراكة الأمنية الثلاثية التي تشمل الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة.

إلا أن هناك من يعتبر تلك المبادرة ليست نجاحاً كاملاً، نظراً لأنها أثارت غضب فرنسا، والتي كانت قد وقعت عقداً لتزويد أستراليا بغواصات، في صفقة كانت بقيمة 66 مليار دولار، وهو ما يراه البعض بمثابة خطأ فادح في السياسة الخارجية الأمريكية، مع فرنسا أحد أهم حلفائها.

روسيا والصين

أما علاقة أمريكا مع أبرز منافسيها على الساحة الدولية، روسيا والصين، فهناك العديد من الأزمات التي وقعت في فترة بايدن، أو استمرت منذ عهد ترامب، حيث تظل إدارة المنافسة الاستراتيجية مع بكين، هي الإطار المحدد للعلاقة بين واشنطن وبكين في ظل إدارة بايدن، وهي نفس العقيدة الرئيسية لإدارة ترامب.

وتعد أكبر شوكة في العلاقة المضطربة بين الجانبين، هي قضية تايوان، حيث سعت الصين لإعادة ضمها، بينما تطلب واشنطن منها عدم تصعيد الضغط على تايوان.

أما روسيا، فخلال الأسابيع الأخيرة، حشد الرئيس فلاديمير بوتين عشرات الآلاف من قواته على طول الحدود الأوكرانية، ويقول إنه يريد منع توسع حلف شمال الأطلنطي «الناتو» باتجاه الشرق.