الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

الخارجية الأمريكية: داعش «تمرد منخفض المستوى» في العراق وسوريا

الخارجية الأمريكية: داعش «تمرد منخفض المستوى» في العراق وسوريا

مطار كاميلو دازا الدولي في كوكوتا بكولومبيا الذي تعرض قبل أيام لعملية إرهابية.( إيه بي أيه)

رغم جائحة كورونا والجهود التي تبذلها الدول الإفريقية والاتحاد الإفريقي وقوات الأمم المتحدة، إلا أن القارة الإفريقية شهدت زيادة كبيرة في العمليات الإرهابية خلال المرحلة الماضية. ووفق التقرير السنوي عن الإرهاب في العالم الذي تصدره وزارة الخارجية الأمريكية، بناء على طلب من الكونجرس، فإن عدد العمليات الإرهابية زادت في العالم بنحو 10 %، وإن الجماعات الإرهابية لا تزال تشكل تهديدا مستمرا ومنتشرا على مستوى العالم.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في تعليق رسمي بمناسبة صدور التقرير «إن هذه الأرقام تعكس جزئيا انتشار فروع داعش وشبكاته والتابعين للقاعدة لاسيما في إفريقيا».

وسلط التقرير الضوء على أنه بالرغم من أن تنظيم داعش لم يعد يسيطر على أراض في سوريا والعراق، إلا أن الجماعات والتنظيمات التابعة له واصلت الانتشار في جميع أنحاء العالم، وينفذون ضربات قاتلة، و تسببت فروع داعش في دول غير العراق وسوريا في وقوع ضحايا عام 2020 أكثر بنسبة تصل لنحو 10 % على مستوى العالم.


واتهم التقرير تنظيم داعش بأنه كان مسئولا عن دفع أفراد للتطرف للقيام بأعمال عنف في جنوب وجنوب شرق آسيا، وأيضا في إفريقيا، وأن ضحايا الهجمات المرتبطة بداعش في غرب إفريقيا تضاعفت من 2700 عام 2017 لتصل إلى نحو 5 آلاف في 2020، وأن دولة واحدة في إفريقيا هي موزمبيق شهدت مقتل 1500 شخص على يد الجماعات الإرهابية.


ولفت التقرير الى أن تنظيم القاعدة عزز تواجده في الشرق الأوسط وأفريقيا، وأنه في يناير 2020، هاجمت أحد فروع القاعدة قاعدة عسكرية تتواجد فيها قوات أمريكية في إفريقيا، وأدى الهجوم إلى مقتل ثلاثة أمريكيين.

ويتحدث التقرير بشكل مفصل عن المساحات التي تكتسبها الجماعات والتنظيمات الإرهابية في العالم، كما يلقي الضوء في نفس الوقت على الجهود التي تقوم بها الدول في سبيل مكافحة الإرهاب سواء على المستوى العملياتي أو على المستوى الفكري، وهنا أشاد تقرير الخارجية الأمريكية بجهود عدد من الدول في مقدمتها دول الإمارات العربية المتحدة التي وصفها التقرير بأنها عززت جهود مكافحة الإرهاب في عام 2020 خاصة في مجال مكافحة تمويل الإرهاب، وسعت الإمارات إلى أن تكون رائدة في مكافحة الخطاب المتشدد على المستوى العالمي، ودعمها لمكافحة التطرف، وأنها واصلت دعمها لجهود مكافحة الإرهاب ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، و داعش في اليمن، مؤكداً أن على الإمارات تظل نموذجا في التسامح والتعايش في المنطقة والعالم، كما أشاد التقرير بقوات الحزام الأمني في اليمن وقال «قوات الحزام الأمني الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي واصلت لعب دور مهم في جهود مكافحة الإرهاب».

ووصف التقرير العراق بأنه يظل مصدر قلق لواشنطن، وأن داعش يحافظ على تمرد منخفض المستوى في العراق وسوريا، وكشف التقرير عن أن إدارة جو بايدن دعت الحكومات الأجنبية إلى إعادة مواطنيها المعتقلين في شمال شرق سوريا، وأن هذا العدد يصل إلى 10 آلاف شخص من مقاتلي داعش وعائلاتهم.

وحول لبنان قال التقرير«إن استمرار وجود حزب الله في الحكومة اللبنانية يعيق العمل الحكومي الفعال في مكافحة الحوادث الإرهابية المرتبطة بالحزب الذي واصل أنشطته العسكرية غير المشروعة في العراق وسوريا واليمن، وأن حزب الله يواصل التخطيط لهجمات والانخراط في أنشطة غير مشروعة حول العالم»