الثلاثاء - 14 مايو 2024
الثلاثاء - 14 مايو 2024

الأزمة الأوكرانية | بريطانيا تتأهب لانتشار عسكري واسع في أوروبا

الأزمة الأوكرانية | بريطانيا تتأهب لانتشار عسكري واسع في أوروبا

حنود أوكرانيون يواصلون التدريبات العسكرية في العاصمة كييف. ( أيه بي )

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أنّ بلاده ستقترح على حلف شمال الأطلسي نشر قوّات وأسلحة وسفن حربيّة وطائرات مقاتلة في أوروبا، في إطار عمليّة انتشار عسكري «كبيرة»، ردًا على تصاعد «العداء الروسي» تجاه أوكرانيا. وأشار مكتب رئيس الوزراء البريطاني إلى أنّ هذا الاقتراح الذي يُفترض تقديمه خلال اجتماع للقادة العسكريّين للحلف الأطلسي الأسبوع المقبل، قد يؤدّي إلى مضاعفة القوّات البريطانيّة المنتشرة حاليًا في أوروبا الشرقيّة، وتوفير «أسلحة دفاعيّة» لإستونيا.

وقال جونسون في بيان السبت إنّ مجموعة الإجراءات هذه «ستبعث رسالة واضحة إلى الكرملين - لن نتسامح مع نشاطهم المزعزع للاستقرار، وسنقف دائمًا إلى جانب حلفائنا في الناتو، في مواجهة العداء الروسي».

وأضاف «أصدرتُ الأمر لقوّاتنا المسلّحة بالاستعداد لنشر قوّات في أوروبا الأسبوع المقبل، لضمان قدرتنا على دعم حلفائنا في الناتو برًا وبحرًا وجوًا». واعتبر جونسون أنّه إذا اختار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «إراقة الدماء والدّمار» في أوكرانيا، فسيكون ذلك «مأساة لأوروبا»، قائلا إنّ «أوكرانيا يجب أن تكون حرّة في اختيار مستقبلها».



كان جونسون الذي يتعرّض لضغوط سياسيّة منذ أسابيع في أعقاب سلسلة فضائح داخليّة، قد قال الجمعة إنّه سيتحدّث إلى بوتين هاتفيًا في الأيّام المقبلة لحضّه على وقف التصعيد بشأن أوكرانيا. بالإضافة إلى هذه المكالمة الهاتفيّة، يُجري رئيس الوزراء البريطاني جولة في المنطقة خلال الأيّام المقبلة.وبلغت العلاقات بين روسيا والغرب أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة. ونشرت روسيا عشرات آلاف القوّات على حدود أوكرانيا في الأشهر الأخيرة، ما أثار مخاوف من حدوث غزو. وبينما تنفي الحكومة الروسيّة أيّ خطط من هذا القبيل، فإنّها تُصرّ على الحصول على ضمانات مكتوبة في ما يتعلّق بأمن روسيا، بما في ذلك عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.


«دعم»

ويُرتقب أن تُعلن لندن الاثنين تشديد نظامها الخاصّ بالعقوبات، من أجل أن تتمكّن المملكة المتّحدة من استهداف مصالح استراتيجيّة وماليّة لموسكو، في ضوء اتّهامات موجّهة إليها بغضّ الطرف عن تدفّق الأموال الروسيّة على أراضيها. في الغضون، سيتمّ إيفاد مسؤولين بريطانيّين إلى بروكسل، مقرّ قيادة الناتو، لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل العرض العسكري البريطاني، بعد مناقشة الوزراء للخيارات المختلفة المتاحة أيضًا.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، من المقرّر أن يتوجّه وزيرا الخارجيّة والدفاع البريطانيّان ليز تراس وبن والاس إلى موسكو، لإجراء محادثات مع نظيرَيهما الروسيَين في الأيام المقبلة. وبحسب داونينغ ستريت «سيعملان على تحسين العلاقات مع الرئيس بوتين والتشجيع على التهدئة».