الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

«15 صندوقاً».. «وثائق سرية» رفض ترامب تسليمها إلى الأرشيف الأمريكي

«15 صندوقاً».. «وثائق سرية» رفض ترامب تسليمها إلى الأرشيف الأمريكي

الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب. (أيه بي)

بعد انتهاء ولايته الرئاسية يناير 2021، وقبل مغادرته للبيت الأبيض، حمل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، معه العديد من الوثائق «المهمة»، من بينها رسائل من سياسيين وزعماء دول، رافضاً تسليمها إلى «الأرشيف الوطني»، كما ينص على ذلك القانون الأمريكي. كما اعتاد الرئيس الأمريكي السابق، تمزيق بعض وثائق عمله، وهي ممارسة أخرى تتعارض مع القواعد الأمريكية، بحسب تقرير للموقع الإلكتروني لصحيفة «لُومُونْدْ».

مخالفة القواعد

ويجب على الرئيس الأمريكي، إرسال جميع رسائل البريد الإلكتروني، والرسائل، ووثائق العمل الأخرى الخاصة به، إلى «الأرشيف الوطني»، الذي يعد الجهة المسؤولة عن حفظها، لكن عند مغادرته لواشنطن، قرر ترامب أن يأخذ معه العديد من هذه الوثائق في صناديق إلى مار إيه لاجو، مقر إقامته في فلوريدا.

وأخذ دونالد ترامب معه رسائل تلقاها من سلفه، باراك أوباما، وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، التي كان على الأرشيف الوطني الذهاب إلى فلوريدا لاستعادتها.

هدايا من زعماء

وتضمنت الصناديق، بحسب «لُومُونْدْ»، هدايا من زعماء أجانب، ورسالة تركها باراك أوباما، وكذلك عدة رسائل كتبها كيم جونغ أون، وكان دونالد ترامب أول رئيس أمريكي يلتقي، وهو في المنصب، أحد أفراد السلالة الحاكمة لكيم. وكانت تربطه علاقة رسائلية معروفة بالزعيم الكوري الشمالي، إذ قال ترامب لأنصاره في سبتمبر 2018: «كتب لي رسائل جميلة. إنها رسائل رائعة. لقد وقعنا في الحب». وأبرزت «لُومُونْدْ» أن مسؤولين من الأرشيف الوطني سافروا إلى فلوريدا في الشهر الماضي، لاستعادة تلك الصناديق. ولم يستجب دونالد ترامب.

تمزيق وثائق العمل

وكشف «الأرشيف الوطني»، في الأسبوع الماضي، أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، اعتاد تمزيق بعض وثائق عمله، وهي ممارسة أخرى تتعارض مع القواعد. ومن جانبه، أوضح الموقع الإلكتروني الإخباري للقناة التلفزيونية الإخبارية الفرنسية «BFM TV» أن هذه الممارسة مخالفة لقانون لعام 1978.

وكشف مسؤولون من الأرشيف الوطني، وفق ما نقله موقع «لُومُونْدْ» عن وكالة الأنباء الفرنسية، أنه من بين الوثائق الرئاسية، التي تلقتها الأرشيفات الوطنية، كانت هناك وثائق ورقية مزقها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب. وأفادوا، وفق المصدر نفسه، أن بعض الأوراق تم لصقها بشريط لاصق من قِبل مسؤولي إدارة السجلات في البيت الأبيض.

وبيَّن الموقع الإلكتروني الإخباري للقناة التلفزيونية الإخبارية الفرنسية «BFM TV» أن «الأرشيف الوطني» رتب في منتصف يناير الماضي عملية إعادة 15 صندوقاً تحتوي على وثائق رئاسية من ممتلكات دونالد ترامب في فلوريدا إلى واشنطن، بحسب ما ذكرته في بيان. وأوضح «الأرشيف الوطني» أن تلك الوثائق كان يجب أن يرسلها البيت الأبيض إلى الأرشيف في نهاية إدارة ترامب في يناير 2021. ومع ذلك، لم يتم، وفق الموقع الإلكتروني الإخباري للقناة التلفزيونية الإخبارية الفرنسية «BFM TV»، استرداد بعض الوثائق بعد. وبحسب الأرشيف، يواصل ممثلو الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، البحث عن أرشيفات رئاسية.

يذكر أنه بعدما بات فوز الرئيس الأمريكي الديمقراطي الحالي، جو بايدن، واضحاً ليلة الانتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة، التي كان ترامب مرشحاً فيها عن الجمهوريين، رفض الأخير التنازل، ودعا أنصاره إلى التوجه إلى واشنطن، قائلاً في تغريدة: «تظاهرة كبيرة في واشنطن بتاريخ 6 يناير. كونوا هناك، ستكون التظاهرة صاخبة». واتجه الآلاف بعد ذلك إلى مبنى الكابيتول، ما نتج عنه اعتداء عنيف، أدى إلى إغلاق الكابيتول، وإيقاف جلسة المصادقة، وفرار النواب، وقتل خمسة أشخاص، إلى جانب إصابة العشرات بجروح.

العودة في 2024

وبحسب تقرير سابق للموقع الإلكتروني الإخباري للإذاعة العمومية الفرنسية «فرونس آنفو»، فإن ترامب يستقبل كل يوم مستشارين سياسيين، ومرشحين لانتخابات التجديد النصفي في الكونغرس، ويعقد اجتماعات بمعدل واحد كل 15 يوماً تقريباً، كما كان الحال عندما كان يخوض حملته العام الماضي. كما سيطلق في غضون شهر منصته الجديدة بعنوان «الحقيقة»، بعد طرده من تويتر وفيسبوك، وغيرها من التحركات الأخرى، لتنظيم هجومه المضاد، والعودة إلى الحكم في 2024، لكن العديد من القضايا المعروضة على المحاكم، واتهامات التهرب الضريبي، والاغتصاب، التي تلاحقه، تصعب عليه المهمة، بحسب «فرونس آنفو».