الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

«الصقور الأمنية».. من يستشيرهم بوتين في قرار غزو أوكرانيا؟

«الصقور الأمنية».. من يستشيرهم بوتين في قرار غزو أوكرانيا؟

الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يتحدث إلى مسؤولي الجيش، ووزارة الدفاع الروسية، في 21 ديسمبر 2021 في موسكو (أ ف ب).

في الوقت الذي يتزايد فيه الحديث عن غزو روسي محتمل للأراضي الأوكرانية، نشرت صحيفة «لوموند» الفرنسية تقريراً عن الكيفية التي يمكن أن يتخذ بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرار الغزو، وعن الأشخاص الذين يديرون هذا الملف داخل روسيا.

استشارة 6 أشخاص

وأوضحت الصحيفة إنه خلال الاتصال الهاتفي بين الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ونظيره الروسي، السبت 12 فبراير، لم يكن بوتين لم يتخذ قراره بعد، وأنه يمكن أن يتخذ القرار من خلال أسلوبين؛ إما من خلال استشارة 6 أشخاص فقط، وهي لجنة صغيرة مكونة من الأقارب، وخاصة الصقور مثله من الأجهزة الأمنية. أما الطريقة الثانية، فقد يكون جماعيا، كما يقول البعض، إذ سيكون رئيسا وسط أبراج الكرملين، وسيتحرك على حبل مشدود بحثا عن حل وسط بين نخبته. وأوضح التقرير أن اتخاذ القرار في موسكو، سواءً بشكل جماعي أو فردي، يعود إلى رجل واحد، وهو بوتين، الذي لم يتحدث في الأيام الأخيرة علناً، وواصل ممارسة لعبة «قول كل شيء وعكسه» مع الغرب، حيث أن الصمت يعد أحد أسلحة بوتين التكتيكية.



شخصان يديران الأمور


وأوضح التقرير أنه في الوقت الحالي، فهناك شخصان مخلصان وعمليان، يديران الملف، وهما وزير الدفاع، سيرغي شويغو، ووزير الخارجية، سيرغي لافروف.وأوضح التقرير أن شويغو، صديق مقرب لبوتين، ويطبق بشكل ملموس دبلوماسية «عدم اليقين»، التي يريدها الكرملين، ويعمل على مواصلة الضغط، وتعزيز الشعور العام بانعدام الأمن في الغرب، في حين يضاعف لافروف، وزير الخارجية الراسخ، الاجتماعات والمكالمات الهاتفية، ويَعرف الملفات عن ظهر قلب. ولفت التقرير إلى أن لافروف يثير الإعجاب بمعرفته، وذاكرته، وموهبته، وقدرته على التحمل، وأنه يتظاهر، في مواجهة صعود دعاة الحرب، بأنه حريص على الحوار والتفاوض، لكن صبره نفذ في الأيام الأخيرة، إذ استنكر بسخرية «الهستيريا» الغربية بشأن اقتراب غزو روسي لأوكرانيا، وأدان الإنذارات والتهديدات، التي لا تؤدي إلى أي شيء.

تأكيد بعدم الهجوم

وبعد خمسة أيام من مقابلتهم الطويلة في الكرملين، والتي بعث خلالها بوتين ببضع علامات نادرة على حسن النية، حذره ماكرون، خلال مكالمة هاتفية يوم السبت، من أن «الحوار الصادق لا يتوافق مع التصعيد»، وفي المقابل كرر له بوتين أنه لا ينوي شن هجوم على أوكرانيا.

وأكد التقرير أن الوضع خطير، بالنظر إلى التصعيد الناجم عن الانتشار العسكري الروسي المتنوع على حدود أوكرانيا وبيلاروسيا والبحر الأسود.