القوات الأوكرانية تلجأ لاستخدام المدنيين كدروع بشرية
اتهامات للقوات الأوكرانية بوضع أنظمة صواريخها داخل المناطق السكنية
خبراء: قرب الانتهاء من عزل وتطويق القوات الأوكرانية في دونباس
تكتيكات أوكرانية
وأوضح باشنيك في تصريحات تليفزيونية، نشرتها وكالة تاس الروسية، أن القوات الأوكرانية تلجأ إلى تلغيم وتفجير الجسور والكباري، وتلغيم كل شيء في طريقها، ما كان سبباً في بطء تقدم القوات الروسية.
وعن الأوضاع القتالية، قال باشنيك «الأوضاع في الجبهة ما زالت متوترة، وقواتنا تتقدم كما هو مخطط لها، إلا أن التقدم يتم بشكل معقد، بسبب التكتيكات الجديدة للقوات الأوكرانية، حيث يضعون مدرعاتهم وكذلك أنظمة الصواريخ التي بحوزتهم داخل المناطق المدنية، مثل صواريخ (Grad systems) وهي من أكثر الصواريخ المستخدمة عسكرياً في الحروب والنزاعات الإقليمية، نظراً لمداه القصير ولفاعليته التدميرية، وسعره غير المرتفع، وكذلك أنظمة (Smerch systems) للصواريخ وهي أيضاً صواريخ روسية فعالة، مما يعني أنهم يلجؤون إلى استخدام المدنيين كدروع بشرية، ما يبطئ من تقدم قواتنا التي تضع حماية المدنيين كهدفها الرئيسي» على حد قوله.
وتابع رئيس جمهورية لوغانسك الشعبية المدعومة من روسيا، قائلاً: «القوات الأوكرانية المنسحبة، تلجأ إلى تدمير كل شيء، وتلغيم كل شيء بالمتفجرات، وحتى اليوم، فقد دمرت كل الجسور والكباري والمعابر على النهر في الجمهورية، لقد أثبتت أن القوات الأوكرانية تلجأ إلى أسلوب الحرب التدميرية»، بحسب وصفه.
كما اتهم باشنيك القوات الأوكرانية بأنها لجأت إلى ارتداء زي قوات بلاده، وإطلاق النار على المدنيين، مضيفاً أن قوات بلاده تسعي للبحث عن هؤلاء الذين وصفهم بـ«المخربين».
نتائج الأعمال القتالية
من جهة أخرى، نشرت صحيفة أزفستيا الروسية، أن الأعمال القتالية من قوات دونباس والقوات الروسية، نجحت حتى أمس الأحد، في تحرير 3 مستوطنات كبيرة في جمهورية دونيتسك الشعبية من سيطرة القوات الأوكرانية.
الهدف الرئيسي
ونقلت الصحيفة في تقرير لها، عن خبراء قولهم إن العملية العسكرية في أوكرانيا تستهدف تحقيق هدف رئيسي هو عزل وتطويق القوات الأوكرانية والمليشيات القومية التابعة لها، المتمركزة في إقليم دونباس، مضيفة أن ذلك الهدف أصبح على وشك الانتهاء منه.واعتبر الخبراء أن الصعوبات الشديدة التي تواجهها القيادة الأوكرانية، دفعتها إلى قبول إجراء محادثات في بيلاروسيا.
عملية التطويق
ونقلت الصحيفة عن نائب المدير في مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة، فاسيلي كاشين قوله: «ما تحقق خلال العمليات العسكرية حالياً، يشير إلى أنه تم عزل الوحدات الأوكرانية في دونباس فعلياً، وهي من أقوى الوحدات في الجيش الأوكراني، باعتبارها على خط المواجهة الأمامي».
وأضاف قائلاً: «أصبحت عملية التطويق عملية حاسمة، ونحن على وشك استكمالها، وإذا تم منع تلك الوحدات الأوكرانية من التراجع والانسحاب إلى داخل أوكرانيا، فإن كييف ستفقد عندئذ جزءاً مهماً من قواتها الرئيسية وقواتها الاحتياطية، كما أننا سنكون قد نجحنا في تحرير قوات ضخمة من جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبية».
وتابع قائلاً «إن نزع (النازية) ونزع السلاح هما الهدف الرئيسي للعملية العسكرية الروسية، لذلك تقوم بتنفيذ ذلك في جميع أنحاء أوكرانيا، ونحن بحاجة إلى هزيمة الجيش الأوكراني، وتدمير البنية التحتية العسكرية، وإجراء إصلاحات سياسية»، بحسب قوله.
وحول المدة الزمنية التي قد تستغرقها العملية الروسية لتحقيق هذه الأهداف، قال: «قد تستغرق هذه المهام ثلاثة أسابيع أو شهراً أو حتى أكثر من ذلك».