الخميس - 16 مايو 2024
الخميس - 16 مايو 2024

رسائل بوتين من وراء إعلان «التأهب النووي» في النزاع الأوكراني

رسائل بوتين من وراء إعلان «التأهب النووي» في النزاع الأوكراني
أثار قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، بوضع قوات الردع الاستراتيجي (النووية) الروسية في حالة تأهب قتالي خاصة، حالة من القلق، في الأوساط العالمية، خوفاً من اندلاع حرب نووية، بين القوى العظمى، مما أثار العديد من التساؤلات عن السر الذي دفع الرئيس الروسي للإقدام على هذه الخطوة.

وكان بوتين قد شدد على أن هذه الخطوة تأتي ردا على مسؤولي الغرب الذين «لم يكتفوا باتخاذ خطوات عدائية اقتصادية وحسب، بل أدلى مسؤولوهم في حلف الناتو بتصريحات عدوانية ضد روسيا».

صحيفة كوميرسانت الروسية أوضحت في تقرير لها الاثنين، نقلا عن خبراء، أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إعلان حالة التأهب بهذه الدرجة في صفوف القوات النووية الروسية، منذ نهاية الحرب الباردة، خاصة وأن القيادة الأمريكية أعلنت أن حلف شمال الأطلنطي «الناتو» لا يشكل تهديدا لروسيا.


فمن جانبه قال مدير مشروع القوات النووية الروسية، والباحث في معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، بافيل بودفيغ «نحن نتحدث عن جعل نظام التحكم في القوات النووية، في حالة تجعل قوى الردع أكثر استقراراً، في حالة وقوع هجوم.. وعلى كل حال، فبمجرد الوصول إلى هذا الوضع، تصبح أقل عرضة للضربة الأولى، وهذا لا يعني أن روسيا ستهاجم أولاً».


أما الباحث في أكاديمية قوات الصواريخ الاستراتيجية، فاسيلي لاتا، فقال «إن الأمر الذي أصدره الرئيس بوتين لا يهدف إلى تصعيد الصراع مع الغرب، ولكن وعلى العكس من ذلك، يهدف إلى منع تفاقمه».

وأوضح لاتا «من خلال هذا القرار، فإن بوتين يحذر الولايات المتحدة، وحلف شمال الأطلنطي مرة أخرى، من أن التدخل في الصراع العسكري في أوكرانيا هو أمر غير مقبول».وتابع «بوتين يرسل لهم رسالة أخرى مفادها: نحن ننفذ عملية خاصة، فلا تتدخلوا فيها، لأننا مستعدون لاتخاذ إجراءات حاسمة».