الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

قادة «كواد» يختتمون قمتهم دون اتفاق

قادة «كواد» يختتمون قمتهم دون اتفاق

بايدن خلال القمة الافتراضية. (أ ف ب)

عقد الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس قمة افتراضية مع القادة الآخرين في التحالف الرباعي للحوار الأمني (كواد) الذي يضم الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند، لكن البيان المشترك للقمة لم يشمل إدانة لروسيا.

وأعلنت نيودلهي عن هذا الاجتماع غير المخطط له مسبقاً قبيل عقده، وأكد البيت الأبيض اجتماع بايدن مع رئيس وزراء كل من الهند ناريندرا مودي واليابان فوميو كيشيدا، وأستراليا سكوت موريسون «لمناقشة الصراع في أوكرانيا وتداعياته على المحيطين الهندي والهادئ».

واقتصر البيان المشترك لتحالف «كواد» على إعلان أن القادة «ناقشوا النزاع والأزمة الإنسانية الجارية في أوكرانيا». وجددوا دعوتهم لأن تكون «منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة، تُحترم فيها السيادة والسلامة الإقليمية ولا يسلط فيها على الدول أي ضغط عسكري واقتصادي وسياسي» - وهو ما يمكن تفسيره على أنه تحذير جديد من أهداف بكين، لا سيما في بحر الصين الجنوبي.

لكن البيان المشترك لم يتضمن إدانة واضحة لروسيا. ووفق بيان منفصل لمكتب ناريندرا مودي، حضّ الأخير على «استئناف الحوار والدبلوماسية»، لكنه أيضاً «شدد على أن التحالف الرباعي يجب أن يظل مركزاً على هدفه الرئيسي، وهو تعزيز السلام والاستقرار والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ».

وحثت الهند روسيا وأوكرانيا على وقف القتال، لكنها لم تصوت في الأمم المتحدة لصالح الإدانة. وامتنعت نيودلهي الأربعاء عن التصويت على قرار أممي يطالب «روسيا بالتوقف فورا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا»، رغم ضغوط شديدة من الولايات المتحدة التي تدعو الهند إلى استخدام «تأثيرها» على موسكو.

وتحدث مودي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء للمرة الثانية منذ اندلاع الصراع الأسبوع الماضي.

كانت نيودلهي وموسكو مقربتين طوال الحرب الباردة، وعلاقتها الجيدة مستمرة حتى الآن، ولا تزال روسيا أكبر مورد للأسلحة للهند.

وتم إحياء تحالف «كواد» الاستراتيجي غير الرسمي بين الولايات المتحدة وأستراليا واليابان والهند عام 2007 لمواجهة النفوذ الصيني.

وتخشى الهند والكثير من الدول في المنطقة من أن تفقد واشنطن اهتمامها بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بسبب الأزمة الأوكرانية.