أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن اعتقاده بأن المواجهة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا لن تفضي إلى حرب نووية، فيما قال نظيره الأوكراني دميترو كوليبا إن لقاءهما لم يسفر عن اتخاذ قرارات.
وقال كوليبا في مؤتمر صحفي عقب اللقاء إن «لافروف لم يكن جاهزاً للمحادثات... وسيعود للمسؤولين في موسكو». وأكد في الوقت نفسه الاستعداد لمواصلة المحادثات، وللبحث عن حلول دبلوماسية متوازنة.
وأضاف كوليبا أن قائمة مطالب لافروف تعني الاستسلام، و«أوكرانيا لن تستسلم». وأكد «انطباعي هو أن روسيا ليست في موقف في هذه المرحلة يسمح لها بإعلان وقف إطلاق النار». وأوضح «كلام لافروف يشير إلى أن روسيا ستستمر في عدوانها حتى تلبي أوكرانيا مطالبها».
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي منفصل إنه لا يعتقد أن المواجهة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا ستفضي إلى حرب نووية. وأضاف «لا أريد أن أصدق، ولا أعتقد، أن حرباً نووية يمكن أن تبدأ»، مضيفاً أن الشائعات حول هجوم روسي محتمل على جمهوريات البلطيق السوفيتية السابقة «تبدو أكاذيب قديمة».
لكن لافروف قال إن «العملية العسكرية في أوكرانيا تسير كما هو مخطط»، مشيراً إلى أن الغرب يتصرف بشكل خطير «الغرب يقدم أسلحة فتاكة لأوكرانيا».
واعتبر الوزير الروسي أن «إنكار أمريكا مسألة المختبرات البيولوجية في أوكرانيا ليس مفاجأة بالنسبة لنا».
جاء ذلك في أعقاب أول اجتماع رفيع المستوى بين الجانبين منذ بدء الصراع في 24 فبراير.
وبدأت المحادثات بين وزيري الخارجية في جنوب تركيا لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، بوساطة من وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، على هامش منتدى إقليمي للأمن تستضيفه أنطاليا.